Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المملكة المتحدة تعمل يائسة للاحتفاظ بنفوذها “مترجم”


الخبر:

اتفقت حكومتا تنزانيا وبريطانيا على تدشين شراكة تنموية جديدة بين البلدين تهدف إلى زيادة التجارة والاستثمار، ودعم التنمية في تنزانيا وتوليد الرخاء وفرص العمل لكلا البلدين. وتحدث وزير الدولة بالخارجية البريطانية لشؤون أفريقيا، مارك سيموندز، في ختام زيارة استمرت يومين إلى تنزانيا، أن نقاشا عالي المستوى تم مع الرئيس جاكايا كيكويتي، أدى إلى الاتفاق على أن الشراكة ستركز على النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والأعمال التجارية. يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لسيموندز لتنزانيا هذا العام.

إلى جانب اجتماعه مع الرئيس كيكويتي، اجتمع سيموندز مع كل من رئيس زنجبار الدكتور علي محمد شين، ووزير الخارجية والتعاون الدولي برناد ميمبي، ووزير الطاقة والمعادن الأستاذ سوسبيتر موهونجو. تأتي زيارة سيموندز هذه عقب الزيارة التي قام بها الشهر الماضي وزيرة الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة إلى تنزانيا. وأشارت مصادر رسمية أن المملكة المتحدة هي بالفعل أكبر مستثمر وثاني دولة ثنائية مانحة لتنزانيا. [الكاتب: جيرالد كتابو، 14 يوليو 2013 (غارديان)]


التعليق:

من المؤكد أن بريطانيا تعتبر المستعمرالأصلي لتنزانيا بعد أن تم تسليمهم من قبل عصبة الأمم مباشرة بعد الحرب العالمية الأولى. وهذا بعد مصادرة المستعمرات من ألمانيا بعد هزيمتها في تلك الحرب حيث كانت تنجانيقا فيما بينها.

ومنذ ذلك الحين ظلت بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي استفادت من كل ثروات هذه المستعمرة قبل وبعد استقلالها. ويمتد هذا في مجال المعادن والتجارة والنفوذ السياسي والعسكري من خلال تثبيت أتباعه في السلطة.

إلا أن الأمور بدأت تتغير بعد وصول الرئيس علي حسن مويني إلى السلطة فمنذ ذلك الحين انتقلت هذه المزرعة إلى الجانب الأمريكي. وكذلك تحرك الرئيس مكابا بخطوات إضافية في نفس الاتجاه. أما الرئيس الحالي، كيكويتي، فقد قام بتسليم المزرعة كاملة لأمريكا وبالتالي فإن معظم الفوائد والمزايا تذهب حاليا لأمريكا وليس لبريطانيا كما كان من قبل. غير أن بريطانيا باعتبارها دولة رأسمالية برؤية خاصة، لم تفقد الأمل بعد وتحاول استعادة مكانتها وطرد أمريكا منها. وهذا هو السبب في أنها أعدت هاتين الزيارتين في محاولة للحد من تأثير زيارة أوباما.

الهدف الرئيسي لبريطانيا واستراتيجيتها من هذه الرحلة والتي قبلها هو التأكد من أنها تسعى جاهدة لاستعادة مكانتها داخل تنزانيا وشرق أفريقيا بشكل عام والتي كانت قلعتها لفترة طويلة. وبغض النظر عن ذلك، وحيث إن أمريكا تستخدم حزب تنزانيا الثوري (CCM) وحزب الجبهة المدنية المتحدة (CUF) داخل تنزانيا لضمان مصالحها، فإن بريطانيا تستخدم من جانبها حزب تشاديما التي تأمل بزيادة نفوذها من خلاله في حالة وصوله إلى السلطة. أما في حالة عدم نجاحه، فستكون هناك فرصة لبريطانيا لتقاسم الغنائم بينها وبين أمريكا كما حدث في زيمبابوي والانتخابات الكينية عام 2007 من خلال تشكيل ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عامور / عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا