Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لمثل هذا فليعمل العاملون


الخبر:

نقلت صحيفة المصريون الإلكترونية مساء يوم الثلاثاء 16-07-2013م على صفحتها رأي عضو مجلس شورى “الجماعة الإسلامية” عبود الزمر، حيث رجح اقتراب المشهد السياسي المصري الحالي من نقطة التوازن، بمعنى أن يشعر المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهم بحاجة لمخرج من الأزمة وساعتها سيجنح الطرفان للمفاوضات لإخراج البلاد من النفق المظلم. وأكد الزمر أن طرفي الأزمة حاليًا يبديان أقصى درجات التصلب خصوصًا بعد أحداث الاثنين الدامية، فأنصار مرسي يتمسكون بعودته والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يقول: إن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء، وهنا تكمن خطورة الموقف، ولكن وبمضي الوقت سيدرك الطرفان أن هذه المعركة لا رابح ولا خاسر منها فيلجآن لخيار التفاوض والوصول لحل مُرضٍ.

وأضاف أنه “حتى يصل الأمر للتعقد التام فسيبحث الطرفان عن المبادرات المطروحة على الساحة، وهي عديدة مثل مبادرة مجلس شورى العلماء وحزب البناء والتنمية ومبادرات أخرى، مشددًا على أهمية تعاطي الطرفين بإيجابية مع هذه المبادرات باعتبار أن عقارب الساعة لن تتقدم للأمام ما دام الصراع على أشده وبل ستتوقف حركة البناء في مصر”. ورجح الزمر أن تجد الأزمة طريقًا للحل خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة عبر تسوية مرضية للجميع تخرج منها مصر هي المنتصرة.

التعليق:

لا تزال الأحداث في مصر وفي العالم الإسلامي بعامة تكشف المستور وتثير الغبار عن كل غامض خفي ولا أحسبها تنتهي إلا بتصنيف الناس في فسطاطين واضحيْ المعالم بيّنين لا يخطئهم أحد.

وقد كنا نظن ممن نحسبهم في سلم القيادة والرشاد في الجماعة الإسلامية أن يغتنموا الفرصة وينصحوا لله بما تمليه الحنفية السمحاء من تمكين الإسلام من معالجة المشاكل التي تحصل في مصر، وأن ينبهوا العامة والخاصة أن أساس المشكلة هو في إغفال أحكام الله عن التطبيق في مصر، وأن الإخوان والجيش طرفان خاسران يجب عليهما أن يثوبا إلى رشدهما ويعودا إلى ربهما، ليس من أجل الوصول إلى أي حل مُرض، ولكن لأجل الوصول إلى الحل الذي لا يكون غيره حلا لمشكلة مصر، بل لو أمعن الطرفان الفكر لأدركا أن هذا الحل فقط هو الذي يحقق الرضا والتسليم المطلق لمن خرجوا معتصمين ضد ومع الانقلاب.

وعلى منوال ذلك لمبادرات مجلس شورى العلماء وحزب البناء والتنمية وغيرهما كان على عضو الجماعة أن لا يرشد الطرفين إلى هذه المبادرات، وأن لا يخوفهما بتوقف حركة بناء البلد كي تخرج مصر كما ذكر منتصرة، بل كان يجب على من يفترض أنه سجن وعذب من أجل قضية الإسلام لأكثر من عقدين من الزمن أن يدفع الطرفين ويحثهما إلى شريعة الله كي يتخذاها نبراسا وهدى لمعالجة مشاكل مصر، وأن يخوفهما غضب الله عليهما وسخطه إن خالفا أمره وتحاكما إلى غير دينه، وأن يزجرهما ويسمعهما قارص القول عن مخالفة أمر الله وأن يعلن لهما صراحة أن في ذلك فقط يحصل النصر، وأن هذا النصر ليس ظفرًا وتمكيناً لمصر وغلبة طرف على آخر، بل هو إعزاز لدين الله ونصر لأمة الإسلام في العالمين.

وصدق الله العظيم القائل: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد / مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوروبا