Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الغرب يحول ملالا يوسفزاي إلى ظاهرة لتحقيق مصالحه

الخبر:

نيويورك – أ ش أ: أطلقت الشابة الباكستانية (ملالا يوسفزاي) نداء أمام جمعية الأمم المتحدة من أجل “تعليم كل الأطفال”، مؤكدةً أنّ التهديدات الإرهابية لن تؤدي إلى إسكاتها. وقالت ملالا أمام الجمعية أمس الجمعة -الذي يصادف عيد ميلادها السادس عشر-: “لقد ظنوا أنّ الرصاص سيؤدي إلى إسكاتنا، لكنهم مخطئون”. وصفق الحاضرون لها، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم (جوردن براون). وأشاد جوردن براون بملالا باعتبارها “الفتاة الأكثر جرأة في العالم”، ورحب بان كي مون “بملالا بطلتنا”، وهنأها على “توجيه رسالة أمل وكرامة”، وقال: “أكثر ما يخيف الإرهابيين هو أنّ يتعلم الشباب”.


التعليق:

1- عوّدنا الغرب المجرم الموغل في دماء المسلمين على أن يقتل القتيل ومن ثم يسير في جنازته. ولقد أصبح من بدهيات الحرية الغربية أنّ المرأة سلعة تُباع وتشترى، فاقدة بذلك كل معنى للكرامة الإنسانية، في حين أنّ الإسلام رفع من مقامها وصان عرضها، وقد أصبحت هذه الحقيقة شاخصة أمام الجميع ومنهم الدعاة إلى “الحرية” و “مساواة المرأة بالرجل”، وهذه الحقيقة أغاظت الغرب وجعلته يشعر بالغيرة وينظر نظرة حسد للمرأة المسلمة، بالرغم من أنّ المرأة المسلمة لا تعيش حتى في مجتمعات إسلامية، من أجل هذا يقومون بالجريمة من خلال عملائهم وشركات القتل التابعة لهم والعاملة في بلاد المسلمين ومنها باكستان، من مثل “بلاك ووتر”، ثم يلصقون هذه الجرائم بالمسلمين حتى يتمكن الغرب من تبرير حملته الصليبية علينا باعتبارنا أهل الرجعية والتخلف والإجرام، وأنّ قتلنا وإبادتنا أمر مبرر أمام شعوب العالم، وأنّ حملاتهم الصليبية ضدنا هي لتخليص البشرية من هؤلاء المتخلفين.

2- إنّ عدد الأمّيّين في باكستان يتعدى الـ 55 مليوناً، رجالاً ونساء وأطفالاً، أي ما يقرب من ثلث سكان باكستان، فإن كان الأمر كذلك، فلِمَ لا تعمل الأمم المتحدة على حل مشكلاتهم بدلاً من التباكي على تعليم ملالا فقط؟! أم تراها تجد في ميزانياتها كفاية لإرسال الطائرات من دون طيار لتصب حممها على رؤوس سكان واد سوات ومنطقة القبائل حيث تسكن ملالا، ولا تجد في الميزانيات ما يكفي لحل مشكلة الأمية في باكستان وغير باكستان؟!

3- وقّع أكثر من 85 ألف شخص في العام الماضي على عريضة تطالب بمنح جائزة نوبل للسلام لملالا يوسفزاي، كما اختارتها مجلة تايمز لتكون الشخص الثاني للقب “شخصية العام”، فما سر تبني قضية ملالا من قبل دول العالم “الحر” وعملائهم في العالم الإسلامي، والاحتفاء بها؟ إنّه بالتأكيد ليس من أجل دعم العلم وتعليم الفتيات، ولو كان الأمر كذلك، فما فائدة العلم من دون عمل، حيث نسبة البطالة بين حملة الشهادات في باكستان في تزايد مستمر؟! لقد استغلت قضية ملالا -التي افتعلها الغرب نفسه- من أجل إخراج المرأة المسلمة في المناطق المحافظة من عفتها، وتشويه صورة الإسلام ومشروعه الحضاري عند المسلمين وغير المسلمين، بعد أن سقطت حضارة الغرب وأصبح الغربيون أنفسهم يبحثون عن بديل حضاري لهم. لذلك فإنّ المنتفعين من فساد النظام الرأسمالي من الغربيين وعملائهم المضبوعين بحضارته يعملون جاهدين على تشويه صورة الإسلام الحضاري حتى يؤجلوا -إن استطاعوا- اهتداء البشرية وانقيادها للإسلام كبديل حضاري، الإسلام الذي يهدد وجود الرأسماليين الذين يعتاشون على دماء الشعوب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: أبو عمرو