Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الإئتلاف الوطني السوري يعقد اجتماعا مغلقا في اسطنبول

الخبر:

نشرت صحيفة إيلاف في عددها الصادر بتاريخ 20/07/2013م خبراً جاء فيه:

اسطنبول: تعقد الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا مغلقا في اسطنبول حاليا لمناقشة عدد من القضايا أبرزها موضوع الهيئة التنفيذية.

وذكرت مصادر في الائتلاف الوطني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الاجتماع المعقود حاليا مغلق تماما عن الصحافة والإعلام ويبحث في أمور تنفيذية تتعلق بعمل الائتلاف في المرحلة المقبلة لاسيما العمل الإنساني والإغاثي والمحلي لوضع آليات عمل مع المناطق الخارجة عن السلطة الكاملة للنظام.

وقالت أن الاجتماع يأتي أيضا قبل أيام من زيارة هامة سيقوم بها رئيس الائتلاف الوطني السوري الجديد أحمد عاصي الجربا إلى باريس لبحث تطورات الأزمة السورية.

 

التعليق:

لقد شُكل الائتلاف الوطني السوري ليكون العين الساهرة التي ترقب ما يجري على الأرض في الداخل السوري ولكي يكون الممثل الوحيد والناطق باسم الثوار أو باسم المعارضة السورية، وذلك من أجل أن يمرر من خلاله ما يُملى عليه من قبل من أنشأه ومده ورعاه، ومن ما زال يحيط به وبكل من قبل على نفسه بأن يكون أحد أفراده وذلك كي يكون الضامن لهم بأن ثورة الشام لن تكون إسلامية، ولكي تسرق كما سبق وأن سرقت سابقاتها في تونس وليبيا ومصر واليمن.

لقد أدرك أبناء الأمة الإسلامية أن الغرب والشرق كله يريد لهذه الأمة أن تبقى مسلوبة الإرادة مشلولة الحركة لا تفكر إلا بأمورها الدونية ولا ترفع هاماتها لما فيه خير وصلاح وعزة وكرامة لها ولغيرها.

وأدرك أهل الشام أن مشروع الائتلاف الوطني ما هو إلا صنيعة أمريكا تسيره سير الشياه التي يقودها الذئاب إلى حتفها لقطف ثمار تضحيات أبناء الشام ، ثم يضعها في أيد خبيثة ترعى مصالحه وتحافظ على نفوذه بالشام.

فاجتماعاتهم في جنيف وتركيا والقاهرة ليس لها إلا هدفٌ واحد، الالتفاف على الثوار وعلى ثورتهم المباركة، وقبولهم بالمهل تلو المهل دليل على أن دماءهم عندهم رخيصة لا قيمة لها ويريدون أن يوقفوا صيحاتهم التي وصلت عنان السماء وعرش الرحمن هي لله هي لله..

ومن الجدير بالذكر، ما قام به ثوار الداخل كخطوة على المسار الصحيح لنبذ هذا الائتلاف فقاموا بنص بيان أعرب فيه الناشطون والثوار والتنسيقيات رفضهم لهذا الائتلاف وكل من كان على شاكلته، في الجمعة الماضية حيث أطلقوا حملة أسموها (جمعة إسقاط الائتلاف والمعارضة الخارجية بكل أشكالها)، وهذا نص البيان:

“نحن مجموعة من الناشطين والثوار والتنسيقيات في عموم سوريا ومعنا كل الثوار الأحرار نعلن للجميع بأن ما يسمى بالائتلاف الوطني وكل ما لف لفه من مجالس أو شخصيات لا يمثلوننا ولا يمثلون ثورتنا ولا تطلعاتها ولا تضحياتها. إذ لم نجد منهم جميعاً على امتداد ثورتنا المباركة إلا الخذلان بل التآمر وخدمة الأجندات الخارجية وهذا لا يخفى على كل من يتابع مجريات ثورتنا.. يريدون منا نحن ثوار الداخل أن نضحي وهم يقطفون ثمرة تضحياتنا ويحولونها لمشاريع خيانية توصلهم للمناصب والشهرة.. لذلك فإننا نعلن أننا سنخرج في الجمعة القادمة في 19-7-2013 في كل سوريا في جمعة أسميناها جمعة إسقاط المعارضة الخارجية بكل أشكالها.. وندعو وسائل الإعلام والناشطين وكل الثوار والتنسيقيات إلى رفع هذا الاٍسم عالياً كي يسمع العالم صوتنا وكلمتنا، والله معنا وهو ناصرنا إن نصرناه”.

وبعد هذا البيان عن حقيقة موقف الثوار من الائتلاف الوطني والمعارضة الخارجية يجب على الثوار أن يرصوا الصفوف ويجعلوا عملهم خالصا لله كما كانت شعاراتهم في بداية الثورة هي لله هي لله، وأن يرفعوا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم عاليا، ويعلنوها ثورة حتى تحكيم شرع الله بإقامة دولة الخلافة التي ارتضاها الله سبحانه لعباده.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية