Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الركض وراء الحلول الغربية ضار ومستمر

الخبر:

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم السبت 20 تموز/يوليو الجاري في عددها 17775 خبراً على صفحتها الأولى بعنوان “وفد ألماني يزور اليمن قريباً لنقل التجربة الألمانية في حل قضايا الأراضي والمساكن” قالت فيه (يزور بلادنا خلال الأيام القادمة وفد من ألمانيا الاتحادية لنقل التجربة الألمانية في حل قضايا الأراضي والمساكن التي اتبعتها بعد تحقيق الوحدة الألمانية.. قال القاضي علي عطبوش الناطق باسم لجنة قضايا ومعالجة الأراضي في المحافظات الجنوبية إن الوفد الألماني سيطلع خلال زيارته على الخطوات التي اتخذتها لجنة معالجة قضايا الأراضي والإجراءات العملية منذ تشكيلها حتى الآن وتقديم المساعدات الفنية في هذا الجانب على ضوء التجربة الألمانية في معالجة وحل قضايا الأراضي والمساكن بعد الوحدة الألمانية).

 

التعليق:

هذه هي المرة الثانية التي تظهر فيها ألمانيا لمشاركة النظام الحاكم في اليمن في حل قضايا مطروحة أمام مؤتمر الحوار القائم في اليمن، بعد ظهورها الأول لعرض تجربتها الفيدرالية. وهي تشارك ضمن دول الاتحاد الأوروبي في القيام بالأعمال السياسية التي تزيد من حضورها الذي يهدف إلى تحقيق مصالحها التي ظاهرها دعم النظام الحاكم في اليمن.

لم يقف الأمر عند ألمانيا فحسب، لكن جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن قدم النصح للجنة قضايا الأراضي والمساكن بزيارة صربيا نهاية شهر آب/أغسطس القادم للاطلاع على خبراتها في حل قضايا الأراضي والمساكن.

أما قضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية فهي إحدى مخلفات 30 عام من حكم الاشتراكيين للمحافظات الجنوبية الناتجة عن الاستيلاء على الممتلكات الخاصة عبر قانون التأميم، وما تبعه بعد حرب 1994م من استيلاء صالح وأتباعه على ما تبقى منها. وبدلاً من أن يحل النظام الحاكم في جنوب اليمن مشاكل الناس، قام بإضافة مشاكل إليها، وزادها القادم بعده في الحكم.

إن إعراض الحكام السابقين والحاليين عن حل قضايا الأراضي حسب الأحكام الشرعية المتعلقة بالملكيات، الواردة في النظام الاقتصادي في الإسلام هو السبب في بقائها دون حلول ناجعة حتى اليوم.

أما ألمانيا فلا تكاد تصدق أنه بعد الخمسين عاما من اتخاذ النظام الحاكم في اليمن أنظمة وأفكار الغرب التي لم تزد الطين إلا بلة، لا يزال هناك طلب وقبول لمزيد من تلك الحلول السقيمة. ومن المؤسف أن نجد الناس في اليمن يطأطئون رؤوسهم ويقبلون بالحلول الغربية الغريبة لمشاكلهم وهم ساكتون.

بالطبع ستستمر المشاكل لأن من طبيعة حياة الإنسان المشاكل، وستتضاعف جراء حلها وفق أنظمة وأفكار من غير عقيدتنا الإسلامية، في ظل غياب الحكم بالإسلام، ولن تنفع في حل مشاكلنا إلا بالإسلام في ظل دولة الخلافة التي سيبقى الناس في غيابها حائرين مبلبلين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس / ولاية اليمن