Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 24-7-2013


العناوين:

• أمريكا تخطط لإدخال طالبان في اللعبة السياسة ومن ثم العمل على إفشالها وإسقاطها
• أمريكا تدعم قلة من العلمانيين في سوريا للوقوف في وجه الأكثرية التي تريد حكم الإسلام
• روسيا تقول إن الدول الثماني اتفقت على محاربة الداعين لحكم الإسلام في سوريا
• أعداء الإسلام يعمدون إلى المغالطة ويتعمدون الادعاء بفشل الإسلام السياسي
• المتحدث باسم البيت الأبيض يريد البرهنة على قدرة أمريكا الإمساك بقضايا الشرق الأوسط


التفاصيل:

نشرت صفحة الشرق الأوسط في 22\7\2013 مقابلة مع سفير أفغانستان لدى السعودية سيد أحمد عمر خليل قال فيها حول فتح مكتب لطالبان في قطر التالي: “بعد مراحل من البحث والنقاش وعقب اتصالات مباشرة بين طالبان والولايات المتحدة بقي الجانب الأفغاني خلف الاتصالات المباشرة مع اكتفاء الجانب الأمريكي بتقديم تصور مجمل عن الاتصالات تقرر الموافقة على افتتاح مكتب لطالبان كمنظمة سياسية ضمن المنظمات السياسية الموجودة بأفغانستان والتي تتجاوز عددها 100 منظمة مسجلة قانونيا ولها حق النشاط السياسي… ورحبت بعد ذلك الحكومة الأفغانية وأجرت اتصالات مع قطر والتي نشكرها لإتاحة الفرصة وتسهيل الأمر لافتتاح مكتب لطالبان كي يكون عنوانا ثابتا ومعروفا نتمكن من خلاله من التواصل مع مسؤولي طالبان ومستوى صلاحياتهم وهوية ممثليهم في عملية التفاوض”.

ويعتبر هذا اعترافاً ضمنياً من قبل أمريكا بطالبان، ولكن مقابل ذلك تريد أمريكا أن تخدع طالبان بجعلها حركة سياسية داخل الإطار السياسي الذي فرضته على أفغانستان، وكان من المنتظر أن يجري التفاوض على كيفية العمل ضمن هذا الإطار وعلاقتها بالحكومة القائمة وكيفية الوصول إلى الحكم كأي حزب سياسي لا أن تعمل طالبان على إزالة الاحتلال الأمريكي ومظاهره وآثاره ونظامه الذي فرضه على البلاد ودستوره العلماني الذي وضعه لهذه البلاد كما فعل في العراق حيث وضع له دستورا علمانيا طائفيا يقسم البلد ويدمره وينحر أهله بأيديهم، وكما فعل في مصر بأن ركز الدستور العلماني الذي وضعه عام 1971 بنسخة منقحة عام 2012 على عهد مرسي الذي أسقطته أمريكا بواسطة الجيش. وبذلك تخطط أمريكا بأن تأتي بطالبان إلى الحكم ضمن هذا النظام وفيما بعد تعمل على إفشالها ومن ثم إسقاطها سياسيا.

وأضاف السفير الأفغاني قائلا: “طالبان منقسمة لمجموعات فهناك تابعون للملا عمر وآخرون تابعون للاستخبارات الباكستانية وآخرون تابعون للاستخبارات الإيرانية وآخرون لديهم اتصالات بحكومة كابل”. وذكر “أن المجموعات التابعة للاستخبارات الباكستانية لا يمكن اعتبارها من طالبان وإنما عملاء”. وقد هاجم الدور الباكستاني في أفغانستان واعتبره تخريبيا هداما، كما هاجم الدور الإيراني حيث وصفه بأنه “يقوم بإحياء دور الفرس من جديد” ووصف “مساعدات إيران بأنها إنسانية مغلفة بالسم حيث تقوم بمساعدة الشيعة ومناطقهم فقط وتبني لهم مدارس ومستشفيات وجامعات وإذاعات وفضائيات لنشر فكرهم مما تسبب الآن بمشاكل كبيرة”.

مع العلم أن دولة الاحتلال الأمريكي هي التي سمحت لباكستان ولإيران لتقوما بلعب أدوار معينة لصالح أمريكا مقابل دعم هاتين الدولتين للاحتلال الأمريكي لأفغانستان. فتقوم هاتان الدولتان بتحقيق مصالح جزئية لهما مقابل أن تحقق أمريكا أهدافها من احتلالها للبلد من تركيز نفوذها في أفغانستان التي تعتبر نقطة استراتيجية للسيطرة على المنطقة والإشراف عليها، وللوقوف على حدود روسيا والصين فتمنع تقدمهما نحو الجنوب، لتتفرد بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وتنفذ إلى آسيا الوسطى، وبذلك تحول دون عودة الإسلام ووحدة البلاد الإسلامية في دولة واحدة.

————

قال نائب مدير مخابرات الدفاع الأمريكية ديفيد شيد في 21\7\2013 في كلمته أمام منتدى “آسبن” الأمني في ولاية كولورادو: “إنه أحصى أكثر من 1200 جماعة في المعارضة السورية. وأن كثيرا منها منشغل بالشكاوى المحلية مثل نقص المياه الصالحة للشرب في قراهم” وقال أخشى جدا من أنه إذا تركت دون رادع فإن أكثر العناصر تطرفا ستسيطر على قطاعات أكبر” مشددا بقوة إلى “ضرورة وجود شكل من التدخل الخارجي”. وقال إن الصراع قد يستمر أشهراً كثيرة وقد يمتد إلى عدة سنوات. وأن طول المأزق قد يترك مناطق من سوريا معرضة لاحتمال أن يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون”. وأشار إلى أنه “بالإضافة إلى دعم الجماعات العلمانية في المعارضة السورية التي وعدت الولايات المتحدة بإمدادها بالأسلحة والذخيرة كان يتعين على الغرب مواجهة العناصر الإسلامية المتشددة”. وقال إنه أمر في غاية الصعوبة تحديد مقاتلي المعارضة الأشرار من الطيبين ولكن أعتقد أنه تحد يستحق فعلا مواجهته”. وسئل عن كيفية تفادي الولايات المتحدة للانغماس في الصراع فقال أعتقد أن الاعتماد على الحلفاء في المنطقة أفضل حل”. وقال أعتقد أنه يوجد عدد كبير من الحلفاء المستعدين للعمل معنا عن كثب بشكل كبير”.

فأمريكا تعلن أنها تعمل على المحافظة على وجودها في سوريا بواسطة العملاء في المنطقة من الأنظمة القائمة وحكامها وكذلك من الذين تبنوا فكرة العلمانية أو الدولة المدنية والديمقراطية وتصفهم بالطيبين للوقوف في وجه أهل البلد وثوارهم المخلصين الذين يريدون إقامة حكم الإسلام وتصفهم بالأشرار. فبالنسبة لأمريكا من يريد حكم العلمانية والديمقراطية أي الكفر فهو طيب ومن يريد حكم الإسلام فهو شرير وتعتبره متشددا أو إرهابيا وتوجب محاربته وبذلك قلبت المفاهيم والحقائق كما يفعل الشيطان. فهي لا تستطيع أن تدخل مباشرة في الحرب ضد الإسلام وأهله مباشرة وإنما تستعمل حلفاءها في المنطقة إما مباشرة كإيران وحزبها أو غير مباشرة كباقي الأنظمة التي ترفض تطبيق الإسلام وتعمل على الحيلولة دون عودته وكذلك الحلفاء المستعدين للعمل معها مثل الائتلاف وهيئة أركانه الذين استعدوا للعمل مع أمريكا، فكلهم يعملون بالوكالة لصالحها حتى تحافظ على نفوذها وتمنع مجيئ الإسلام إلى الحكم الذي سيأتي بالخير كل الخير للناس ويزيل الشر المستطير الذي سيطر بسيطرة أمريكا والغرب على المنطقة. ولهذا تعتبر أمريكا أهل الإسلام العاملين له أنهم يشكلون تحديا يستحق فعلا مواجهته وليس أمرا هينا. وهذا يدل على صدق الثورة السورية لكونها إسلامية وأنها أكبر تحد لأمريكا عجزت طوال سنتين ونصف عن تروضها والسيطرة عليها كما سيطرت على ثورة مصر وغيرها.

———–

قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في 22\7\2013 أثناء لقائه قدري جميل نائب رئيس وزراء نظام آل الأسد: “إن روسيا تواصل جهودها لتنظيم مؤتمر دولي للسلام حول سوريا في جنيف. وأننا نواصل لقاءاتنا مع ممثلي الحكومة وكل مجموعات المعارضة لإقناع الجميع بقبول المبادرة الأمريكية الروسية”. وأضاف: “إن الهدف الذي اتفق عليه خلال اجتماع لمجموعة الثماني الشهر الماضي على طرد الإرهابيين والمتطرفين. يجب أن يصبح ذلك أحد النقاط الأساسية للمؤتمر الدولي للسلام المقترح”. فروسيا تكشف أنها اتفقت مع الدول الغربية على حرب الساعين لإقامة حكم الإسلام في سوريا الذين أطلقوا عليهم اسم الإرهابيين والمتطرفين. وكشفت أن هذا الاتفاق هو الأساس الذي يقوم عليه مؤتمر جنيف. وقد أطلق على هذا الاتفاق اسم المبادرة الأمريكية الروسية التي تعمل الدولتان على تنفيذه في مؤتمر جنيف 2. فيعلن وزير خارجية روسيا أن بلاده تقوم بالاتصال مع المعارضة ومع ممثلي النظام الإجرامي لإجراء حوار بين الطرفين كما تفعل أمريكا، وقد أفصح جون كيري وزير خارجية أمريكا عن هذا الاتفاق وعن أساسه في وقت سابق، ومن ثم يتم تشكيل حكومة من هذا النظام ومن المعارضة العلمانية مع المحافظة على النظام الحالي بمؤسساته الأمنية والاستخباراتية وجيشه والتي لعبت وما زالت تلعب دورا هاما في سحق الشعب السوري وإذلاله وإبقائه يعاني الأمرين في ظل النظام العلماني البغيض.

————

قال رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو لصحيفة فيلت ام تسونتاغ الألمانية في 21\7\2013: “أعتقد أنه على المدى الطويل ستفشل تلك الأنظمة المتطرفة لأنها لا تقدم التحرير الكافي الذي تحتاجه لتطوير دولة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا”، وقال إنه “يعتقد أن الإسلام السياسي غير ملائم على الإطلاق للتعامل مع ثورة ثقافية واقتصادية عالمية ويرجع مباشرة إلى العصور الوسطى في مواجهة الانطلاق الكامل للحداثة، ولذلك فمن المحتم أن يفشل مع الوقت”، وأكد على “اهتمام إسرائيل بعدم المساس باتفاقية السلام الموقعة مع مصر عام 1979″، وقال “الحفاظ على السلام مع مصر خلال تلك الاضطرابات له أهمية مركزية بالنسبة لنا”. يظهر أن أعداء الإسلام كلهم من يهود ونصارى ورأسماليين وديمقراطيين وعلمانيين استغلوا إسقاط محمد مرسي في مصر لكونه ينتمي لحركة الإخوان المسلمين ليدللوا على فشل الإسلام السياسي. فعمدوا إلى المغالطة وإخفاء الحقائق والادعاء الباطل بفشل الإسلام السياسي. مع أنهم يعلمون علم اليقين أن محمد مرسي لم يطبق الإسلام في أية جزئية من الجزئيات، وإنما أقر الدستور السابق العلماني، وأقسم على المحافظة على النظام الجمهوري والعمل بالديمقراطية، فلم يطبق نظام الإسلام لا في الحكم، ولا في الاقتصاد حيث استمر في تطبيق النظام الرأسمالي، ولا في السياسة الخارجية حيث تعهد على الالتزام بالاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية كامب ديفيد التي يحرص نتنياهو نفسه على استمرارها وعدم المساس بها لكونها قضية مركزية بالنسبة للعدو، حيث تؤمن له الأمن والأمان على الجبهة مع مصر. والإسلام كان في العصور الوسطى يشع نورا على العالم بينما الغرب كان يعيش في ظلام دامس وجهل مطبق. وهو يقدم التحرير الكافي بل الكامل والشامل لتطوير دولة عظمى من ناحية سياسية واقتصادية وثقافية بنظرة عالمية للإنسان وليس لعرق أو لقوم معين كنظرة يهود الضيقة المنحصرة في عرقهم.

————

صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في 22\7\2013 أن “وزير الخارجية جون كيري يبذل جهودا خارقة مع جميع الأطراف على استئناف المفاوضات بعد انقطاع دام ثلاث سنوات”. وقد ذكر جون كيري قبل ثلاثة أيام أن “إسرائيل والفلسطينيين وافقوا مبدئيا على استئناف محادثات السلام بعد توقف دام ثلاث سنوات”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أن “المسؤولين الأمريكيين يبذلون جهودا مستمرة لجمع إسرائيل مع الفلسطينيين ليس فقط لبدء المفاوضات ولكن أيضا للوصول إلى نقاط تقدم معينة ومحسوسة”. وعن الوضع في سوريا قال المتحدث باسم البيت الأبيض: “إن كيري وشاك هيغل وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي يعملون معا لمواجهة مختلف قضايا الشرق الأوسط”. وقال “نحن نعمل على جبهات مختلفة. ولا نستطيع أن نهمل جبهة لنركز على جبهة أخرى. نحن نعمل في تنسيق دائم وبصورة مستمرة”.

وبذلك أراد المتحدث باسم البيت الأبيض أن يبرهن على أن أمريكا لديها القدرة على الإمساك بقضايا الشرق الأوسط، فهي تواجه مختلف قضاياه في فلسطين وسوريا ومصر والعراق وغيرها، فتريد أن تحافظ على سيره حسب إرادتها وتضع له الحلول، لكونها قائد العالم والدولة الأولى في العالم مما يدل على خوفها من أن تفلت هذه المنطقة من يدها وهي مشتعلة بثوراتها. وسر نجاحها في ذلك عدم وجود رجال دولة في الحكم يتحدونها ويرفضون حلولها وتدخلها في شؤونهم. ولذلك يتهافت الذين يدعون أنهم يمثلون أهل فلسطين من الموجودين في السلطة على تنفيذ أوامرها، بل ينتظرون بلهف أن يكلمهم مسؤول أمريكي، وهم لا يمثلون أهل فلسطين. لأن أهل فلسطين لا يقبلون بالتنازل عن أي جزء من بلادهم ولا يقبلون بوجود كيان يهودي مغتصب لأراضيهم ولا بوصاية أمريكية عليهم. ومثلهم الذي يدعون أنهم يمثلون الشعب السوري في الائتلاف ينتظرون الأوامر الأمريكية ولقاء مسؤول أمريكي أو الحديث معه عبر الهاتف، والشعب السوري قد رفضهم من أول يوم وقد أكد عدة مرات في جمعه المباركة على رفض الائتلاف وتمثيله لهم. ومثلهم حكام مصر السابقين والساقطين والحاليين الذين وضعوا مصيرهم بأيدي الأمريكان فتخلت عن كل واحد منهم أصبح على وشك السقوط وذلك للحفاظ على نفوذها وتحقيق مصالحها. وباقي الأنظمة في العالم الإسلامي والقائمين عليها لا يختلفون عن هؤلاء. ولكن أمريكا نسيت أو تناست شيئا هاما أن الشعوب قامت وانتفضت في وجه عملائها وسياساتها وقيادتها للمنطقة وكسرت حاجز الخوف واستعدت للتضحية، وقد ارتفع الوعي لديها، إلا أنه لم يكتمل وهو في طريق التكامل والتطور حتى تهتدي لقيادتها الحقيقية.