Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المسلمون لا بواكي لهم


الخبر:

ذكرت إذاعة البي بي سي العربية يوم الثلاثاء 23/07/2013م في برنامج العالم هذا الصباح، وفي نشراتها الإخبارية المتعاقبة أن “وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل وافقوا على إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، مُتَّهِمِيْهِ بالضلوع في تفجيرات بلغاريا التي أسفرت عن مقتل خمسة سواح إسرائيليين العام الماضي، في حين نفى حزب الله ذلك، وأن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان طالب الاتحاد الأوربي بإعادة النظر في هذا القرار.

 

التعليق:

تصر دول أوروبا الكافرة على الإمعان في حقدها على الإسلام والمسلمين، بل وتصر أكثر على إظهار هذا الحقد؛ ففي حين أنها تدرج الجناح العسكري لحزب الله ضمن المنظمات الإرهابية لمجرد مقتل خمسة من إخوان القردة والخنازير العام الماضي في بلغاريا -مع أن حزب الله نفى ضلوعه في تلك التفجيرات- فهي أي دول أوروبا تغض الطرف، بل تغلق عيونها وتصم آذانها عن آلاف المسلمين الذين شارك مقاتلو حزب الله نظام بشار في قتلهم في سوريا، ولم يكن ذلك عندهم سببا كافيا، أو ربما لم يكن سببا أصلا لتصنيفه كمنظمة إرهابية، والسبب واضح لا مراء ولا جدال فيه، وهو كون القتلى هنا هم من المسلمين. فالمسلمون لا بواكي لهم في عرف شريعة الغاب الدولية.

 

إن مطالبة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في قراره هذا، لهو دليل واضح دامغ على اصطفاف سليمان إلى جانب بشار أسد، بل وتواطئه معه في المجازر التي يقترفها في حق المسلمين في الشام منذ ما يزيد عن السنتين، وهو إقرار منه لمشاركة حزب الله لبشار في الإجهاز على ثورة الشام والقضاء عليها، وفوق ذلك فهو العمل على منع عودة دولة الخلافة الإسلامية إلى الشام عقر دارها.

 

إن الله سبحانه وتعالى وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم قد تكفل بالشام وأهلها، ووعد بأن تكون الشام عقر دار الإسلام، والله سبحانه منجز وعده لو بعد حين، ويومها يفرح المسلمون بنصر الله العزيز الحكيم.

 

يقول الحكم العدل سبحانه وتعالى: ((وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)).

 

اللهم نصرك الذي وعدت، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة