خبر وتعليق حزب الله لم يشارك في أحداث عبرا والجيش لا يُساءل
الخبر:
وزير الدفاع فايز غصن وحول ما تردد عن مساءلة الوزارة عما حصل في عبرا، رد غصن غاضبا: “أرفض عبارة مساءلة، فالجيش لا يُساءل، وهو يقوم بواجبه بكل مهنية وانضباط”.
التعليق:
يقول الله سبحانه: ((لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)).
ويقول وزير الدفاع اللبناني : “أرفض عبارة مساءلة، فالجيش لا يُساءل”.
سبحان الله عما يصفون، هذا الوزير في زمن الغفلة والابتلاء يجعل مقام الجيش اللبناني في مقام الله سبحانه، فهو يعتبر أن هذا الجيش لا يُسأل عما يفعل!!
ألا يعلم هذا الوزير أن أول ركن في حفظ الأمم وفي حفظ الشعوب وفي حفظ الأحزاب والحركات والجمعيات هو المساءلة والمحاسبة؟
ولولا المساءلة والمحاسبة لفسدت الأمم والأحزاب والشعوب وانتهت إلى مزبلة التاريخ.
وسبحان ربنا القائل ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)).
أي يا أصحاب العقول والأفهام إذا أقمتم المحاسبة والمساءلة والعقاب على من أساء فإنكم تعيشون حياة مطمئنة،
وهذا الوزير يرفض مجرد المساءلة لأنه يعلم بأن جيشه وبأمر من السياسيين القابضين على الحكم في لبنان قد قام بأعمال لا يقوم بها إلا من ملأ قلبه وفكره بالحقد على الإسلام وأهله.
وسبحان ربنا الذي مدح هذه الأمة بأفضل ما عندها فقال سبحانه:
((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)).
فقرن بين الإيمان بالله سبحانه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورحم الله سيدنا عمر رضي الله عنه القائل في أول خطبة له بعد توليه الخلافة “إذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوموني، فقام رجل وقال لعمر: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا”، فقال عمر “الحمد لله الذي جعل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يقوّم عمر بسيفه”. وهو القائل رضي الله عنه: “لا خير فيكم إن لم تقولها و لا خير فينا إن لم نسمعها منكم”.
هذا هو تاريخنا وحاضرنا الذي يأمر بالعدل ويقوم به ويحاسب أعلى منصب في الدولة ليستقيم الأمر، وهذا هو حاضرهم وتاريخهم الذي يقوم على الظلم وينصر الظالمين ولا يقبل مجرد المساءلة.
اللهم عجل لنا فرجك ونصرك بإقامة شرعك على أرضك ليرى العالم عدل الإسلام بعد أن عاش عصور الظلم والظلام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الحاج حسن نحاس / مسئول مركز حزب التحرير في صيدا