Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الأسد من أسوأ طغاة عصره بدعم أمريكي

الخبر:

الجزيرة نت 25/7/13، توقع المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ألا يسيطر الرئيس السوري بشار الأسد على سوريا من جديد، قائلا إن الشعب السوري لن يسمح بذلك.

ودافع المتحدث عن مساعدة المعارضة السورية “كي تقوي نفسها وتقف في وجه قوات الأسد وقوات حزب الله وإيران”. ورفض إعطاء تفاصيل عن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للمعارضة السورية، لكنه أكد استمرار الدعم الأميركي لها، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بزيادة المساعدة كما تقتضي الظروف.

وقال كارني إن الشعب والمعارضة السورية سيستمرون في مقاومة الأسد بمساعدة من الولايات المتحدة والعديد من الشركاء والحلفاء. وأضاف “التاريخ سيذكر بشار الأسد على أنه واحد من أسوأ طغاة عصره، وقد تلطخت يداه بدماء شعبه”.


التعليق:

بعد ثمانية وعشرين شهرا لانطلاقة أعظم ثورة إسلامية عرفها التاريخ الحديث، لم يعد خافيا حجم الدور الشيطاني لرأس الكفر أمريكا في دعم نظام الطاغية في دمشق، لدرجة حيرت بعض المتابعين وتساؤلهم عمن يحظى حقيقة بوضعية الطفل المدلل لأمريكا، أهو كيان يهود أم نظام الأسد المجرم، كونه نافس يهود في مقدار حماية أمريكا له والذود عنه بكافة السبل الشيطانية الممكنة.

فأمريكا سخرت سياسات العالم الغربي والشرقي والنظام الدولي وإفرازاته من مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية، وأنظمة إقليمية تابعة لها وتدور في فلكها وفلك الغرب الاستعماري، ومعارضة مستحدثة بشقيها السياسي والعسكري، وقوى عسكرية إقليمية وجيوش دول ومعابر برية وبحرية وجوية وشياطين الإنس والجن من أجل الحفاظ على النظام في دمشق مرتهنا لها وخادما لسياساتها في المنطقة، فنسجت خيوط أعظم مؤامرة دولية وظفت فيها الخطط والأساليب والأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية لوأد ثورة الشام وحرفها عن إسلاميتها ومنع انعتاقها وتحررها، وجرها إلى مستنقع العلمانية والارتماء بوباء التبعية لها، للوصول بها إلى مفاوضة النظام والوصول معه إلى الحل السياسي الذي يضمن لها استمرار هيمنتها في سوريا.

إن وقاحة أمريكا وناطقيها الرسميين قد وصلت حدا لا مثيل له، فبعد كل ما قامت به من دسائس شيطانية ولا زالت، فإنها تعطي لنفسها الحق بالتحدث باسم الشعب السوري، وأنه لن يقبل بسيطرة الأسد على سوريا من جديد، وكأن الشعب السوري لا يدرك حقيقة أمريكا وأنها هي من أبقى الأسد في الحكم إلى الآن وشجعه على قتل شعبه وتلطيخ يديه بدماء الأحرار من أهل الشام.

لقد قال الشعب السوري المسلم كلمته المطالبة بإسقاط النظام بكافة هيئاته ومؤسساته ومنظومته الفكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية ووسطه السياسي وتبعيته، واستبدال نظام الإسلام العظيم به وعلى أنقاضه، وبسبب مقولته هذه حاربته أمريكا ولا زالت تحاربه بكافة السبل المتاحة أملا في تركيعه ليقبل بحلها السياسي.

إن من يسير بركب أمريكا من المعارضة الموبوءة ليسوا سوى طفيليات تعتاش على الخيانة، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم والحثالة أمثالهم، بالرغم من محاولة أمريكا إعطاءهم الشرعية الشيطانية، وإن دعم أمريكا لهم يقترن بمدى قدرتهم على تحقيق أهدافها بحرف الثورة الإسلامية عن سر قوتها ومحاربة الكتائب الإسلامية المقاتلة أملا في إخضاعها للانجرار نحو الإناء الأمريكي الوسخ، كما فعلت في ثورات أخرى وليست مصر عنا ببعيد.

إن ثورة الشام قد تشرفت بطلب المساعدة من الله وحده سبحانه وتعالى، وقد رفعت شعار الانقياد لنبيه صلوات ربي وسلامه عليه، وليس مساعدة أمريكا النجسة كما ادعى كارني في تصريحه، بل هي من سيقضي بإذن الله على نفوذ أمريكا وكنسها من المنطقة إلى غير رجعة مذمومة مدحورة.

إن التاريخ سيذكر أن طاغية الشام كان أسوأ طغاة عصره بدعم أمريكي لم يسبق له مثيل، وإن عنجهية أمريكا ستتحطم على صخرة ثورة الشام المباركة، وسيسجل التاريخ بحروف ذهبية أن عقر دار الكفر أمريكا هُزمت في عقر دار الإسلام في الشام، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل