خبر وتعليق حشود في الميادين لا تعي أحكام دينها
الخبر:
احتشاد الملايين في ميادين مصر الكنانة.
التعليق:
لأكثر من عشرين يوماً والملايين تحتشد في ميادين مصر منهم المؤيد للانقلاب (الأمريكي) الذي سيمكن عملاء أمريكا من العودة للحكم والتحكم بمصير مصر ومصير أهلها، ومنهم الرافض للانقلاب والمطالبين بعودة مرسي الإسلامي على رأس نظام حكم علماني.
وفي كلا الطرفين حشود صائمة قائمة ملتزمة بأمر ربها في الصلاة والصيام والقيام ومعرضين عن أمره بالكفر بالطاغوت. أفلا تدرك هذه الحشود في ميدان التحرير أن السيسي والبرادعي عملاء لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، والمحتشدون في ميدان رابعة وباقي الميادين ألا يدركون أن الشرعية عندنا لنظام الإسلام ولمن يطبق أحكامه وليس لمن يحكم بدساتير الكفر الوضعية والتوافقية حتى وإن كان مسماه شيخ الإسلام، أفلا يدركون أن العلمانيين والعملاء ما زالوا في مأمن وسيبقون إن بقي النظام في مصر جمهوريا ديمقراطيا، أفلا تدرك هذه الحشود أن الفساق والفجار سيزدادون فسقا وفجورا إن بقي نظام الحكم في مصر نظام كفر جمهورياً ديمقراطياً، أفلا تدرك هذه الحشود أن مصر لن تنعتق من التبعية السياسية والاقتصادية للغرب الكافر إن بقي النظام في مصر جمهوريا ديمقراطيا، أفلا تدرك هذه الحشود أن حكم مصر ومصير أهلها سيتنقل بين أيدي العابثين ممن ارتضوا دين الديمقراطية واعتمدوا حكم الشعب للشعب وحاربوا من أجله تاركين وراءهم حكم الإسلام وسيادة الشرع الذي ارتضاه لهم ربهم (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) أفلا تدرك هذه الحشود أننا قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، حقا إنها حشود في الميادين لا تعي أحكام الدين ولا يدرون على ماذا هم مختصمون مثلهم كمثل الذين يتدافعون ويتصارعون ويتقاتلون على سيل ماءٍ سيكتشفون أنه سيل للمجارير!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات / رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن