Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ألا ساء ما يحكمون

الخبر:

أوردت الجرائد المحلية والمواقع الإسفيرية السودانية تصريحات البشير في الإفطار الرمضاني الذي دعا له رئيس السلطة الإقليمية لدارفور السيسي، والتي جاء فيها: إن هناك ظلما مخيما على البلاد تسبب في الجفاف وتأخر نزول المطر، وتساءل كيف نسأل الرحمة وأيدينا ملطخة بالدماء. وقال فيما قال: إن الدماء التي أريقت في دارفور أسبابها لا تستحق ذبح الخروف ناهيك عن قتل النفس. انتهى

 

التعليق:

المستمع والمتابع لأفعال وأقوال حكام البلاد الإسلامية ممن ينتمون لما يسمى بحركات الإسلام السياسي يلاحظ عليهم ما يشبه مرض انفصام الشخصية! فأقوال اليوم تناقض أفعال الأمس وتنكر كل صلة بها! وتوصيف الواقع لا يتبعه عمل بمقتضى الوصف! فمثلا حديث البشير عن الظلم يحس منه بأن المتحدث تقي نقي ساءه حال المسلمين فهو لهم ناصح أمين، والحقيقة أن المتحدث يحكم البلاد من ما يقارب الربع قرن من الزمان، هلك فيها الحرث والنسل وفصل فيها جنوب البلاد وجزء من غربها على الطريق ومات فيها الآلاف كما ذكر هو، فهل يعي الرجل ما يقول؟ إن الظلم الأكبر هو الحكم بغير ما أنزل الله وتصريف شؤون العباد بما لم يأذن به الله. أما ذبح الخراف، عفوا قتل البشر في دارفور فالبشير هو جزارها وراعيها كما يعلم هو وزبانيته، فأيديهم كما وصف ملطخة بالدماء، والله المستعان على ما يفعلون.

إن الأمة الإسلامية ستنعم بالمطر وتتنزل عليها الرحمات وتنجو من الذبح كالخراف حينما تتبع هدي ربها وتسير خلف الثلة الواعية من أبنائها الذين تركزت لديهم الإرادة الصحيحة للتغيير الانقلابي الشامل على أساس الإسلام الذي أظل زمانه، فنسأل الله أن نكون من شهوده. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي