خبر وتعليق إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله
الخبر:
أعلنت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والقنصلية في الحكومة الفدرالية الكندية، لين يليش، أن أوتاوا ستقدم مساعدة بقيمة 971 ألف دولار لدعم مشروعيْن يعززان مشاركة المرأة في المسار السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويحمل المشروع الأول عنوان “تأهيل النساء للمشاركة في المسار السياسي لبناء ديمقراطيات تستند إلى اللامركزية وتفويض السلطات”، وسيُنفذ في الأردن وليبيا وتونس واليمن بالتعاون مع “منتدى الاتحادات”، وهو منظمة دولية مقرها العاصمة الكندية، أوتاوا. أما المشروع الثاني فيحمل عنوان “مدرسة إعداد مرشحات معهد القيادة للنساء العربيات” ويشمل لبنان وليبيا وتونس، وسيقوم بتنفيذه “المعهد الجمهوري الدولي” الذي يقع مقره في العاصمة الأميركية، واشنطن. (وكالة أخبار المرأة)
التعليق:
إن هذين المشروعين هما حلقة من حلقات مسلسل إفساد المرأة المسلمة وإبعادها عن دينها، فالدول الغربية ما فتئت تنفق الأموال الطائلة على مشاريع تدعي أنها لدعم وتمكين المرأة في بلاد المسلمين، وهي في حقيقتها مشاريع من أجل إفساد المرأة ونشر القيم والأفكار الغربية من ديمقراطية وحرية ومساواة… في بلاد المسلمين، وتنفذ هذه المشاريع عن طريق المؤسسات الدولية وبتعاون تام من الجمعيات النسوية ومن الحكومات في بلاد المسلمين.
فلماذا هذا الاهتمام بالمرأة المسلمة وبحقوقها والإحصاءات الواردة من الدول الغربية تري مدى الشقاء والتعاسة التي تعيشها المرأة هناك في ظل النظام الرأسمالي العفن وإفرازاته؟ فمعدلات العنف والاغتصاب والتفكك… في ازدياد حتى في صفوف من يتقلدن مناصب قيادية أو من هن في البرلمانات.
إن الذي تحتاج إليه النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس دورات في القيادة والمشاركة في الحياة السياسية شكليا، بل ما تحتاج إليه هو تغيير جذري يخلصها من الفقر والجوع والذل وانعدام لأبسط مقومات الحياة الكريمة في ظل النظام الرأسمالي وديمقراطيته العفنة، وهذا التغيير لن يحصل إلا بدولة الخلافة التي تطبق الإسلام الذي تميز بأنظمته ومعالجاته التي انبثقت من عقيدته، حيث كرّم المرأة وأنزلها خير منزل يليق بها وبكرامتها وإنسانيتها، على خلاف المبادئ التي تتغنى بحقوق المرأة كذبا بينما تدوس كرامتها وترى فيها أنها كائن دون الرجل.
وفي الختام نقول لأبناء وبنات المسلمين الذين يعملون مع الغرب في برامجه حول المرأة أما آن لكم أن تنتهوا عن مساعدة الغرب في محاربة دينكم وإفساد مجتمعكم؟! أما آن لك أختي المسلمة أن تدركي أن الغرب الرأسمالي يسعى من خلال اللعب بورقة حقوقك وحريتك، إلى إفسادك لإفساد النشء وتسهيل تنفيذ أجنداته في بلاد المسلمين، فكوني سداً منيعاً يقف في وجه هذه المشاريع الإفسادية، وتمسكي بدينك لأنه مصدر سعادتك في الدنيا والآخرة.
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أختكم براءة