Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي الصين المجرمة تشن أفظع حملة إرهاب لمنع المسلمين من الصيام!

 

فرضت الصين مراقبة مشددة على ممارسات جماعة الأويغور المسلمة في شهر رمضان بإقليم شينجيانج في أقصى غرب البلاد، وفقا لما ذكره منفيون من الأويغور ومسؤولون محليون. وذكرت المصادر أن التدابير الصينية تشمل منع الطلاب المسلمين من الصيام في نهار رمضان ومراقبة اتصالاتهم. ويشتكي المسلمون الأويغور، الذين يبلغ عددهم تسعة ملايين نسمة، من اضطهاد ديني في ذلك الإقليم الغني بالنفط المتخلف اقتصادياً.

 

إنّ الحزب الحاكم يحاول بكل شراسة أن يقضي على مسلمي الأويغور وإذابتهم ضمن الثقافة الصينية السائدة، فحقده قديم، وبغضه للإسلام عظيم. ويؤكد الأويغور في المنفى ومنظمات دولية كثيرة، أن سياسات الحكومة تقمع الطابع الثقافي والديني لهم. وقالت متحدثة باسم مكتب التعليم في مقاطعة شاتشي إنه “يتعين على الطلاب ارتياد المدارس كل يوم جمعة (خلال شهر رمضان)”. وأضافت أنه “يحظر عليهم الصيام، هم ومدرسيهم”. كما طالبت حكومات محلية المتاجر أن تظل مفتوحة وأمرت الموظفين الحكوميين بعدم الصيام. وقالت هيئة التعليم في “تيكيسي” إن كل المدارس ودور رياض أطفال في المقاطعة وقعت اتفاقيات مكتوبة، تضمن عدم صيام أي من العاملين بها.

 

وقال ديلكسات راكسيت، متحدث باسم مؤتمر الأويغور العالمي: “إن المدارس والجامعات تراقب هواتف الطلاب وحساباتهم على مواقع الدردشة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي”. وأضاف أنه “خلال رمضان، يمنع على الجماعات الدينية إقامة أنشطة تدريبية دينية تحت أي مسمى”. وقال: “إن السيطرة تصل إلى المساجد والمنازل، حيث إن السلطات ستدخل منازل الأويغور تحت مسمى حفظ الاستقرار وتقدم لهم المرطبات والفاكهة وتشرف على تناولهم لها، وسيوجه للممتنعين عن تناول الطعام والشراب تهمة ممارسة الصوم غير الشرعي”.

 

لقد وصل الإسلام إلى الصين منذ سنة 29هـ تقريباً، بيد أن معاناة أبنائه ظهرت بعد ضمور نفوذ الخلافة الإسلامية ثم سقوطها. فقد احتلت الصين تركستان الشرقية عام 1760م، وقتلت قواتها في حينها حوالي مليون مسلم من أبناء البلد، وساست المسلمين بالحديد والنار وصنوف التنكيل، حتى أضحى القمع الديني سياسة صينية متبعة. لكن لم تكن معاناة مسلمي الصين فريدة من نوعها، فها هم إخوانهم في روسيا القيصرية قد عانوا أشد ألوان المعاناة وذاقوا أقسى أنواع الاضطهاد، فقد ارتكب الروس في تلك الحقب أفظع الجرائم وأشد أشكال التنكيل والتعذيب ضد المسلمين، حتى راحوا يجبرون الناس على اعتناق النصرانية تحت تهديد السيف والمقاصل. الأمر الذي استمر بل وازدادت وطأته تحت نير حكم الاتحاد السوفيتي الشيوعي البائد، الذي منع إقامة أية شعائر إسلامية، من صلاة أو صوم أو زكاة أو حج، وقام بإجبار المسلمات على السفور.

 

أيا مسلمي الصين صبراً…

 

صبراً فما أصابكم من ضعف وهوان قد أصابنا، فالمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، قد أصابهم من الفرقة وانكسار شوكتهم الشيء الكبير، فقد أضحوا كالأيتام في زمان حكام الضرار ونظام الرأسمالية الديمقراطية المنحط، بل إن موتاهم لا بواكي لهم. وها هي تمارس ضدهم أفظع ألوان الاضطهاد، حتى إن أقدس ما لدينا لم يسلم من شرورهم، فماذا تنتظرون بعد اليوم؟! إننا على يقين من ربنا بأن العاقبة لهذا الدين والنصر لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فها هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم بدأت تُبعث فيها الحياة من جديد، والظفر إن شاء الله نصيب أنصار الإسلام المؤمنين، شرط أن نكون حقاً، قولاً وفعلاً من أنصاره، بأن ننفض عن كاهلنا غبار المذلة والهوان، فقد غار الجرح وطال النزف واشتدت الآلام، فليس لنا بعد الله إلا العمل الدءوب لإقامة دولة الإسلام، فيذود الخليفة عن ديننا ويحمي حياضنا. فلنكن من جند الله ومن جند الخلافة الراشدة، التي ترفع الذل وتقطع أيادي المعتدين الآثمة.

 

يا أمة الإسلام

 

آن الأوان أن تستيقنوا أن ديننا كان محفوظاً وعرضنا مصوناً يوم كانت خلافتنا، وقد ضاع ديننا وانتهكت أعراضنا يوم ضاعت. فهلا عقدتم العزم على إقامة الخلافة، وعملتم بصدق مع من شمر عن سواعد الجد لإقامتها، ولتكونوا خير نصير لحزب التحرير الذي أوقف نفسه منذ نشأته على إقامتها؟ فينجلي عن أمتنا ما نزل بها من ذل الأعداء وهوان التبعية لهم، فتعود المنعة والغلبة للإسلام والمسلمين.

 

((واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون))



عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

2013_07_29_HTCMO_OD.pdf