خبر وتعليق هل هذا انقلاب أم إرادة شعب
الخبر:
القاهرة – العربية.نت، مصطفى سليمان
في أول تصريح له حول تظاهرات ملايين المصريين المؤيدين للجيش، قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موجهاً كلامه للدول الخارجية، التي تزعم أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري: “انظروا إلى الفضائيات ووكالات الأنباء الأجنبية.. المصريون أمامكم.. هل هذا انقلاب أم إرادة شعب؟!”، مضيفاً في تعليقه على مظاهرات اليوم: “عندما يتكلم الشعب يصمت الجميع”.
التعليق:
ما بال حكام المسلمين ممن ضبعوا وانقادوا لثقافة الغرب ولأنظمته ولطراز عيشه الذي يرتقي بالانحطاط في إشباع حاجاته والمتمثلة في نهب وسرقة ثمرة جهود البشرية كلها حتى فيما يرعون منها، ويسمو في إشباع غرائزه بالفاحشة والرذيلة حينما أعطوا الشواذ والمثليين ممارسة ما لم تبحه أية رسالة سماوية منذ بدء الخليقة على الإطلاق، لماذا هؤلاء الحكام يوجهون حديثهم للغرب ما دام هذا حاله؟ أهم معجبون بحاله هذا؟ أليس المرجع هو الله تعالى الذي خلقهم وأرسل رسله لتنظيم أمور حياتهم، وهو الواجب الرجوع إليه في كل شأن من شؤوننا وهذا هو الأصل، أم عندهم المرجع هو الغرب الذي يعادي الله تعالى في مخالفته لما أنزل من الحق، وما أرسل من الرسل. لقد استعدى الغرب خالق السموات والأرض في فصل الدين عن الحياة، لا بل جعلوا أنفسهم أربابا على ربهم في الأخذ والرفض في تصويتهم في مجالس تشريعهم على ما أنزل الله تعالى من الحق، فقبل استعدائنا -نحن المسلمين- استعدوا خالقهم فأصبحوا بذلك أعداء لنا جميعا؛ المسلم المخلص الواعي منا وحتى المتعلمنين الذين يرجون إرضاء الغرب ومداهنته على حساب دين ربهم عز وجل، أبعد ذلك يُتخذ الغرب حَكماً في أمور حياتنا؟! وهو الحكم في القضاء علينا في مماتنا أيضاً؟ ما بال هؤلاء الحكام ساء ما يحكمون!.
أقول: لو كنت نزيها لإرادة الشعب لآثرت السكوت، فإرادة الشعب لا تتعلق بأشخاص كما هو الحال المشاهد، فأنتم وهؤلاء لم تذعنوا للحق الأحق أن يُتبع، فقد علمنا الإسلام أن التعلق لا يكون بشخص مهما كان حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن التعلق به فقط بشخصه، بل به لمنهجه.
وحزب التحرير لا يألو جهداً في تقديم النصح للحكام والمحكومين، وهو لا يألو جهدا في تقديم النصح لأهل الذمة ممن هم في ذمتنا وممن حملوا ويحملون تابعيتنا، وذلك تبياناً منه للأحكام الشرعية الواجبة مستندا في ذلك للعقيدة الإسلامية.
وما المرجع الذي يجب أن يكون لنا في هذه الحياة الدنيا، الله عز وجل الذي يتوقف مصير كل منا عنده إما نعيم مقيم، وإما والعياذ بالله عذاب الجحيم، أم الغرب؟.
فهلا أنعمتم النظر وأرجعتم الأمر لصاحب الأمر الحقيقي، وذلك في الرجوع لبارئكم وتطبيق شرعه كاملا بلا تأخير ولا تدريج، فهلا أغلقتم الباب على عدونا جميعا حكاما ومحكومين أمام الغرب الكافر المستعمر، لهذا ندعوك وحكام المسلمين وكل من ولي أمراً من أمور المسلمين، من الساسة والضباط والجنود الأبطال، إلى عدم السير وراء المخططات التي تسعى إلى ربطنا بالغرب الكافر، والعمل لإفشال المخططات التي تسعى إلى ضرب وفصل علاقة الرعية عن مكامن قوتها في أبنائها من العسكريين، لئلا يحسموا الأمر لصالحهم وأمتهم. اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد….
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
عبد الرؤوف محمود مرار