Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي لماذا لم يطلق نظام قرغيزستان سراح النساء المعتقلات؟!

 

في الأول من شهر تموز/ يوليو 2013م في مدينة أوش بقرغيزستان اعتقلت ثلاث نساء بسبب انتمائهن لحزب التحرير! وهناك عدد آخر من النساء ما زلن رهن الاعتقال حتى هذا اليوم الخميس الموافق الأول من آب/أغسطس 2013م… أما بالنسبة للثلاثة فقد تم تفتيش شققهن وتم التصريح بأنه عثر على أقراص مضغوطة (سيديات) وكتب تابعة لحزب التحرير والتي تحتوي بداخلها أفكار تدعو لإقامة الخلافة، حسب وزارة داخلية مدينة أوش.

حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام. يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. والحزب منذ أن بدأ نشاطه قبل ستين عاما قد أعلن عن غايته هذه وعن طريقته الشرعية للوصول إليها وتحقيقها، وقد جعل حزب التحرير أفكاره وثقافته متاحة لجميع الناس حيث سطرها في كتب ونشرها ليكون الوصول إليها ميسورا لكل من أراد الاطلاع عليها. والانضمام لصفوف الحزب متاح لجميع المسلمين لا فرق في ذلك بين الرجال والنساء، ولا بين الأغنياء والفقراء، فالمعيار عند الحزب هو تقوى الله عند الإنسان.

إن الآلاف من الأخوات التقيات في مختلف بلاد العالم يعملن مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، بما في ذلك قرغيزستان، فالنساء في الإسلام شقيقات الرجال، ولقد كرم الإسلام المرأة وجعل لها مكانة عالية مرموقة، ما حدا بكثير من النساء في العالم ليدخلن في الإسلام ويقبلن على دراسته واتباع أحكامه، وأما عن نساء قرغيزستان فهن منذ فجر الإسلام قد آمن به واتبعن هديه. ولكن في التسعين سنة الماضية حُرم المسلمون في قرغيزستان من إمكانية العيش وفق قوانين الله وباتوا يعيشون وفق تشريع البشر، في دولة نحَّت نظام الله جانبا وطبقت نظاما وضعيا انحدر بالمجتمع إلى أسفل الدركات فعمت الرذيلة البلاد وانتشر فيها الفساد.

إن قرغيزستان بلاد غنية بمصادرها الطبيعية القادرة على تأمين كافة احتياجات الناس، ورغم ذلك ومع رواج فكرة المساواة بين الرجل والمرأة فقد أصبحت حوالي مائتي ألف امرأة مضطرات للبحث عن فرص عمل في بلدان بعيدة خارج قرغيزستان، ليعملن في أعمال شاقة من مثل النظافة وبأجور متدنية. أما في الإسلام فالمرأة أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان؛ ولذلك فالمرأة في دولة الخلافة ليست مضطرة للخروج للعمل لتتمكن من الإنفاق على نفسها؛ لأنها ليست مكلفة بالإنفاق على نفسها وأولادها، بل ذلك واجب على الرجال، ويبقى عمل المرأة الأساسي داخل بيتها، ولا يمنعها الإسلام من الخروج للعمل إن أرادت.

إن النظام الرأسمالي يؤدي إلى نشر الرذيلة كاختطاف البنات. ففي قرغيزستان تختطف البنت وتجبر على الزواج ممن لا ترغب به. أما في دولة الخلافة فالأمر مختلف فجريمة كهذه يترتب عليها عقوبة تردع كل من تسول له نفسه باختطاف أو التلاعب ببنت من أجل إجبارها على الزواج منه. فالنساء في دولة الخلافة سيكن محميات من نزوات المجرمين.

إن الحل الوحيد للخلاص من مثل هذا النظام هو العمل لإعادة الخلافة الإسلامية القائمة على أحكام الإسلام وشرائعه، هذا الحل الذي تعمل له كثير من نساء قرغيزستان جنبا إلى جنب مع الرجال؛ ولذلك فإن نظام الحكم الجائر والكافر في قرغيزستان يلاحقهن ويطاردهن ويعتقلهن تماما كما يلاحق الرجال ويعتقلهم. وعليه فنحن نذكر النظام الحاكم في قرغيزستان، بل نحذرهم بقول الله العظيم رب العالمين:

 

((إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالا بَعِیدًا * إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِیَهْدِیَهُمْ طَرِیقًا * إِلا طَرِیقَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا))

 

 

المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

2013_08_01_HTCMO_OM.pdf