خبر وتعليق تصفية قضية فلسطين وترسيم وجود يهود أمر مستحيل وضرب خيال
الخبر:
نشرت وسائل الإعلام أن الجانبين الفلسطيني و (الإسرائيلي) قد استأنفا المفاوضات مساء الاثنين 29/07/2013م في واشنطن برعاية أميركية، علماً بأن المفاوضات المباشرة متوقفة بينهما منذ العام 2010، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجانبين إلى تقديم ما سماها “تنازلات معقولة من أجل السلام”، وقد نقل عن ليفني القول أن “مكانة إسرائيل على الساحة الدولية ووضعها الاقتصادي والأمني مرتبطان بفرص حل النزاع”.
التعليق:
أحب أن أعلق على الخبر ببعض الحقائق:
1- إن سلطة الاحتلال الفلسطينية برموزها، وكل من يعمل لتصفية القضية الفلسطينية وترسيم وجود كيان يهود الغاصب من الداخل أو الخارج مهما كبر عددهم أو مؤيدوهم، أو مهما كثرت الأموال بأيديهم، فإنهم لا يستطيعون بل لا يملكون التصرف بأرض فلسطين! وكل عقد خياني أو اتفاق أبرموه لا يعتبر وليس له وزن وباطل سيسحق بمجرد عودة القرار السياسي لأصحابه وأهله.
2- إن الإسلام يحرم أي نوع من التطبيع مع المحتل المعتدي (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)، بل إن الإسلام يفرض على المسلمين النفير لتحرير الأرض والمقدسات والدفاع عن الأعراض.
3- إن تصفية قضية فلسطين والتنازل عن الأقصى أو أي جزء من الأرض المباركة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مستحيل المنال حتى لو اجتمعت الدنيا على ذلك، فهي محفوظة بأمر الله (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) فمن يريد تصفية قضية فلسطين وترسيم وجود كيان يهود عليه أولاً إلغاء هذه الآية من كتاب الله إن استطاع!! ولن يستطيع!!
4- إن كل الاتفاقات مع يهود حول ترسيم الحدود وتوزيع الحصص فوق كونه خيانة، هو حماقة وقلة عقل من الذين يشاركون فيه، حيث إن قضيتنا نحن المسلمين مع يهود ليست قضية قسمة وحدود! إن قضيتنا مع يهود هي قضية وجود!!
5- إن الثوارت في العالم الإسلامي وأخص الثورة السورية جعلت العالم يرى بأن الخلافة على الأبواب، وأنا أبشر العالم والمتهافتين وراء سراب التطبيع وتصفية قضية فلسطين أن الخلافة عند قيامها ستخلع هذا الخنجر (كيان يهود) الذي غرس في خاصرة الأمة الإسلامية وتطعن به كل من تطاول وتآمر على بيت المقدس…
إن جسد الأمة بدأ يصحو من غيبوبته، وبات يستشعر الألم في أطرافه، وها قد بدأت المناعة تزداد، سائلاً الله أن يصح الجسم ويقف على قدميه قريباً… إن ثقتنا بالله وبنصره متينة لا يرتاب إليها شك، ونحن على يقين أننا سنصلي في أولى القبلتين قريباً خلف الخليفة الأول في الخلافة الراشدة الثانية… وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو بكر