خبر وتعليق هل انتهى شهر العسل للإسلاميين في الحكم
الخبر:
نشر موقع الجزيرة نت خبراً تحت عنوان “استقالة وزير التربية في ظل توتر سياسي في تونس” جاء فيه: قدم وزير التربية التونسي سالم الأبيض استقالته، بينما تواصلت المطالب باستقالة جماعية للحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي على خلفية تزايد التوتر في البلاد عقب اغتيال المعارض محمد البراهمي، وسط تحفظ من قبل حركة النهضة التي اعتبرت حل المجلس التأسيسي “خطا أحمر”…
التعليق:
يبدو أن شهر عسل الحكومات الإسلامية مع الأحزاب التي شاركتها في قطف ثمار الثورات العربية قد شارف على الانتهاء…
فبعد الطلاق من حزب العدالة والتنمية الوجه السياسي للإخوان المسلمين… الذي أعلنته الأحزاب والحركات القومية واليسارية والليبرالية في مصر… ها هي الأحزاب ذات التوجهات نفسها في تونس تعلن رغبتها في الطلاق من حركة النهضة… وتحت نفس الذرائع الداعية لهذا الطلاق… وهي تهمة الممالأة للحركات الإسلامية المتطرفة كما يزعمون.
فقد اتهم الرئيس المعزول محمد مرسي بالتواطؤ مع الحركات الإرهابية في سيناء وغض النظر عن نشاطاتها الإرهابية حماية لقاعدته الانتخابية الإسلامية، مما عرض أمن مصر ومستقبلها للخطر… وهي نفس الاتهامات التي توجه الآن لحركة النهضة في تونس…
وكما أُتبعت هذه الاتهامات بإجراءات وتحركات عرقلة عمل حكومة مرسي وأفشلتها ثم أجهزت عليها بحركة التمرد التي توّجها الجيش بالانقلاب الذي أودى بالحكومة وبالرئيس ومجلس الشورى والدستور… فكان انقلاباً على الثورة والشرعية الدستورية والانتخابية في آن… فها هي الأحزاب والحركات العلمانية يسارية وقومية وليبرالية تقوم بنفس الدور في تونس ضد حركة النهضة وائتلافها الحاكم…
فهل يصير حكم النهضة في تونس إلى ما صار إليه حكم حزب العدالة والتنمية في مصر؟
أم أن النهضة أكثر براغماتية ومن ثم أكثر قدرة على التعامل مع الأوضاع والإمساك بزمام الأمور في تونس؟
إن غداً لناظره قريب.
كتبته لإذاعة المكت الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر