خبر وتعليق حركة مثليي الجنس في كينيا تسعى للحصول على الإجازة القانونية
الخبر:
ذكرت صحيفة ” ذا ستاندرد” في يوم 1 أغسطس 2013 إلى أن المؤسسة الوطنية لنشطاء حقوق الإنسان (نهرا) تريد الآن إلغاء جميع قوانين التمييز ضد المثليات، والمثليين جنسيا، وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا وثنائيي الأعضاء تناسلية الجنس. (إل جي بي تي أي). واعترفت المؤسسة بأن الأشخاص المثليين كانوا في ازدياد في البلاد وحان الوقت للاعتراف بحقوقهم. وأعرب رئيس مجلس إدارة المؤسسة “كين وافولا” عن قلقه على القوانين التي تمنع حقوق المثليين..
التعليق:
إن مجتمع مثليي الجنس يعمل ليلا ونهارا لتحويل أنفسهم من جماعة هامشية إلى من يتمتع بشرعية رسمية من الحكومة والكينيين بشكل عام. اليوم، وقد وجدت هذه الطائفة التمثيل في المنظمات التي تديرها الحكومة الشرعية التي شكلت لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (إتش أي في)، ظاهريا لتسليط الضوء على محنة مثليي الجنس الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية. ويعتقد أن أحد أسباب هذا الاهتمام المفاجئ هو الحصول على جزء من حصة المليارات التي تأتي من برامج الدولة لمعالجة فيروس نقص المناعة البشرية وتعزيز الوعي في كينيا وكذلك من جماعات ضغط مثليي الجنس في أماكن أخرى. كثير من الرجال مثليي الجنس في كل من نيروبي (62 في المائة) وكيسومو (52 في المائة) يحدد هويته الجنسية كمثلي الجنس. وقال الدكتور نيكولاس مراغوري الرئيس السابق للبرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا: “هذه إشارة واضحة إلى أن عدد الرجال مثليي الجنس هو إما في زيادة أو أنهم قرروا الإفصاح عن هويتهم الجنسية”. في مايو، أصبحت فرنسا البلد الرابع عشر لإضفاء الشرعية على زواج مثليي الجنس في حين أنه في الشهر نفسه، وجهت تهمة إلى 11 فتاة بالبهيمية في مومباسا أي ممارسة أعمال غير أخلاقية مع الكلاب. وكذلك، جاءت مجموعة تقول بأن ما يسمى “مجموعة حقوقيّو مثليي الجنس” يطالبون بالشرعية لأنهم أقلية مهددة وقريبا ما سوف تنقرض لذلك يجب أن يسمح لهم الممارسة قانونيا وأن تزدهر!
إذا عارض أحد إضفاء الشرعية على زواج مثليي الجنس، يفترض تلقائيا أن معارضته تقوم على أساس الكراهية، وفوبيا المثلية الجنسية، أو غيرها من مثل هذه الدوافع السلبية. في الواقع، معارضة زواج مثليي الجنس في بعض الدول الغربية مرفوض بشدة لأن دعاة مثليي الجنس نجحوا بوضع هذه القضية باعتبارها حقوق المساواة. وبهذا المنطق، ويقولون أنه إذا كنت تعارض زواج مثليي الجنس، فإنك تعارض حقوق المساواة للجميع. وينبغي أيضا أن نتذكر أنه بعد أن قضى فترة قصيرة من العمر تبلغ سنة واحدة كمبعوث الولايات المتحدة إلى كينيا، فقد استقال السفير “سكوت جريشن” بسبب خلافات مع إدارة أوباما بشأن أسلوب قيادته. فقد اتخذ جريشن وهو ابن لوالدين من الحركة التبشيرية، اتخذ قراراً كبيراً بالاستقالة ساعات فقط قبل حفل للمثليين جنسيا في السفارة. إن السفارة تقوم بدور المضيف للجالية من مثليي الجنس من خلال هذا الحفل كجزء من سياسة إدارة أوباما لمحاربة التحيز ضد المثليات، والمثليين جنسيا وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا وعقدت فعاليات مماثلة في سفارات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. تسبب أوباما نفسه في إثارة ضجة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تأييده المعلن لزواج مثليي الجنس لا سيما في جولته إلى عدد من الدول الأفريقية.
هذا هو مؤشر واضح إلى أن المبدأ الرأسمالي الفاسد ونظامه الديمقراطي الشرير قد فشل في حل مثل هذه المشاكل الاجتماعية. في الواقع، فإنه هو المسؤول عن تسخير مثل هذا السلوك المنحرف. بالرغم من أن الإحصاءات تشير إلى صورة قاتمة من حيث الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية والعدد المتزايد من المثليين جنسيا، إلا أن هناك أجندة خفية وراء كل هذه. والدول الغربية الذين يتصدرون الجميع في حمل مبدأ الحرية الشخصية قد قرروا تصدير المشكلة بحيث يمكن وجودها أيضا خارج مجتمعاتهم وذلك لحفظ ماء الوجه وإنقاذ نظامهم الديمقراطي. إن الإسلام هو الوحيد الذي يمكنه حل مثل هذه المشاكل الاجتماعية وذلك لأنه يحكم على مثليي الجنس بالموت وغيرها من العقوبات الرادعة على السلوكيات المنحرفة. كما يوفر الإسلام بيئة تشجع الأفراد على عدم الانخراط أو مشاهدة مواد غير ملائمة التي من شأنها أن تؤجج شهوات لا نهاية لها في الناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم / الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا