خبر وتعليق روسيا وطاجكستان تبرمان اتفاقا حول القاعدة العسكرية
الخبر:
«أبلغ رئيس الجمهورية إمام علي رحمون أن: «برلمان طاجكستان سيصادق في الخريف المقبل، على اتفاقية تمديد فترة بقاء القاعدة العسكرية الروسية». وقد تم توقيع الاتفاقية مع طاجيكستان في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، 2012، في دوشانبي. ومددت فترة إقامة القاعدة العسكرية الروسية في الجمهورية حتى عام 2042.»، كما ذكرت وكالة أنباء ريا في 2013/08/01، واصفة المفاوضات التي جرت بين فلاديمير بوتين وإمام علي رحمان.
وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه «وفقا للبيانات الأولية، فإن روسيا سوف ترسل 200 مليون دولار لإعادة تسليح الجيش الطاجيكي حتى عام 2025» حسبما أفادت “روسيا اليوم” في 01.08.2013.
وبالإضافة إلى ذلك، قال سيفولو سافاروف، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في ظل رئيس جمهورية طاجكستان، في مقابلة له مع محطة إذاعة “صوت روسيا” بتاريخ 20/07/2013: «أن هناك بعض القوى التي ترغب في إعادة تأسيس “الخلافة الإسلامية”. وهي منظمات مثل حزب التحرير… حيث أن أربع دول من آسيا الوسطى معا تقع تحت خطر هذا المشروع. والجميع صامت. علينا أن نكون حذرين».
التعليق:
تنفق روسيا مئات الملايين من الدولارات للتصدي للصحوة الإسلامية في آسيا الوسطى، القادمة قريبا، وذلك وفقا لتقديرات الخبراء. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الانسحاب النهائي لقوات الإيساف من أفغانستان محفزا هاما لهذه العملية.
من الملاحظ، أن روسيا إضافة إلى تعزيز قاعدتها العسكرية فإنها مستعدة لتحسين جيش أجنبي، والإنفاق له بقيمة 200 مليون دولار. كل هذه الإجراءات هي من أجل تعزيز المنطقة العازلة الروسية، والذي يتضمن في حد ذاته الدول الإسلامية في آسيا الوسطى.
لقد انتقلت الدول الكافرة من الخطابات اللفظية والمناشدات إلى استعدادات عسكرية محددة، وهذه الحقيقة تشير إلى أن الكفار يرون ويشعرون بالتغييرات القادمة.
وهم غير مخطئين في تقديراتهم، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”، وفي ذلك بشارة للمسلمين بعودة الخلافة.
وهذا هو أقصى ما يقلق الطغاة غير المخلصين ومؤيديهم هذه الأيام، الذين احتلوا البلاد الإسلامية، وقاموا بتجويع وتعذيب المسلمين فيها.
ومع ذلك، فإن الإجراءات، التي تقوم بها هذه الدول على أراضيها ضد المسلمين، هي أكثر تعبيرا في إثبات خوفهم من الإسلام العظيم والأمة الإسلامية النبيلة! فهي تحظر الكتب الإسلامية الأساسية، والحجاب وتقوم باعتقال المسلمين بسبب رفعهم راية رسول الله – كل هذا ضمن صراع حقيقي ضد الإسلام كدين لمنع إحيائه.
إن سلوك روسيا وحلفائها ضد الأمة يوضح أننا نعيش في زمن التغيرات الكبيرة. في زمن أصبحنا نشاهد فيه التغييرات العالمية في البناء الجيوسياسي للعالم. هذا الزمان الذي تنزع فيها الأمة، أخيراً، وبإذن الله، عبوديتها للكفر وأنظمته الفاسدة، التي فرضت عليها من قبل الكفار! فكم هو جميل هذا الزمان!
قال الله تعالى: ((وَيَوۡمَٮِٕذٍ۬ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴿٤﴾بِنَصۡرِ ٱللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ﴿٥﴾وَعۡدَ ٱللَّهِ ۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُ ۥ وَلَـٰكِنَّ أَڪۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ))
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيم / عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا