خبر وتعليق هل تتجه تونس وجهة مصر التصعيدية!
الخبر:
نقلت مفكرة الإسلام أن محللين سياسيين يؤكدون أن العلمانيين في تونس يتطلعون للسيناريو المصري للانقلاب على الحكومة الحالية. ونقلت مفكرة الإسلام عن المحللين السياسيين أن تجميد البرلمان المؤقت قد يقرب تونس مهد ثورات الربيع العربي من “السيناريو المصري” الذي أطاحت فيه المعارضة العلمانية بحكومة يقودها المحسوبون على الإسلام.
وأضاف المحللون: قد تكون الصدمة الأكبر التي تعرض لها حزب النهضة هي أن الضربة الأخيرة جاءته من أحد حلفائه العلمانيين، فيما يشير إلى تصاعد الاستقطاب بين القوى الإسلامية والعلمانية.
التعليق:
الصراع القائم أكبر من مجرد صراع على السلطة بين حكومة ورئيس من جهة وفصيل عسكري أو معارضة من جهة أخرى، ففي صلب المعركة أيضا من سيحدد ملامح النظام السياسي بعد الثورة.
إن هذا الصراع هو ردة على ثورة الربيع العربي من خلال تحريك المعارضة العلمانية في تونس ومن خلال الحركة الانقلابية في مصر التي قام بها الفريق أول السيسي ومن خلال تحالف عسكري وسياسي ضد الثورة المباركة في سوريا… والمقصود مما يحدث هو تفتيت الوحدة ضد أنظمة الطغاة، وإجهاض الثورة. ما يحدث الآن في تونس ومصر وليبيا وسوريا يهدف إلى إفشال ثورات الربيع العربي وإفشال التحرك الشعبي في وجه العملاء والطغاة.
إلا أن الأمة ما زالت مُصرة على استكمال ثورتها، وإعادتها إلى طريق التغيير الحقيقي الذي يقضي تماما على أنظمة القهر والاستبداد، أنظمة الطاغوت التي تنحي شرع الله جانبا. إلا أن الأمة لا بد أن تدرك أن أي حل للأزمة الراهنة لا بد أن يهدف إلى قطع دابر دول الغرب الكافر من خلال تحييد عملائها العلمانيين منهم والمسمّون إسلاميين على حد سواء.
على الثوار أن يدركوا هذا الأمر، ولا بد أن يدركوا أن دول الغرب هي صاحبة النفوذ الفعلي في عهد الهارب بن علي والمخلوع مبارك وفي عهد المرزوقي والمعزول مرسي، وفي عهد الحكم الحالي في ليبيا وسوريا، وهي أس الداء ومصدر البلاء، وهي المحرك للصراع القائم. والواجب على كل مسلم يؤمن بالله ورسوله أن يعمل بجد واجتهاد على قلع نفوذ دول الغرب وإزاحة عملائها، وإعادة حكم دولة الإسلام، الخلافة الراشدة، إلى بلاد المسلمين، فتقضي على أعداء الإسلام والمسلمين، وتقضي على كيان يهود، وتعيد الأرض المقدسة إلى الإسلام والمسلمين كما فعلت من قبلُ في القضاء على الصليبيين والتتار، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شادي فريجة / الممثل الإعلامي لحزب التحرير- إسكندينافيا