خبر وتعليق ديمقراطية فرنسا تتعرى أمام قطعة من القماش
الخبر:
بي بي سي 7/8/13 أثار المجلس الأعلى للاندماج في فرنسا، الهيئة المعنية بالترويج لاندماج الأجانب في المجتمع الفرنسي، غضب الكثيرين بدعوته لحظر ارتداء الحجاب الإسلامي في الجامعات. وكانت فرنسا قد حظرت ارتداء الحجاب في الدوائر العامة والمدارس الحكومية.
وكان لقرار فرنسا في عام 2004 بحظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس – والقرار الذي طبق في عام 2010 بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة – قد أديا إلى نفور العديد من أفراد الجالية المسلمة التي يقدر عدد أفرادها بخمسة ملايين نسمة.
التعليق:
تبا لديمقراطية فرنسا وحرياتها المزعومة، فقد تحطمت وتعرت أمام قطعة قماش ترتديها امرأة مسلمة عفيفة تلتزم بحكم ربها من فوق سبع سماوات، فيا لسخافة بضاعتكم وفسادها، ويا لسوء ديمقراطيتكم النتنة، فما الذي يختلف فيه طراز عيشكم عن الجاهلية الأولى، فهم وأدوا البنات وأنتم تئدون عفة المرأة وحقها باختيار لباسها بما يوافق دينها ووجهة نظرها، فأين هي حريتكم الشخصية المزعومة، أم أنها تبتلع لسانها عندما يتعلق الأمر بحق المسلمين بممارسة شعائرهم وتعاليم دينهم الحنيف!
عن أي اندماج تتحدثون، فسماته الحديد والنار كما كان أسلافكم في القرون الوسطى يوم نصبوا محاكم التفتيش للمسلمين في الغرب، وها أنتم تفرضون طراز عيشكم على المسلمين الذي هاجروا من بلادهم قسرا للبحث عن لقمة العيش بسبب نواطيركم من الحكام الخونة الذين ارتضوا على أنفسهم المذلة ونهب الثروات وتصديرها إليكم لقمة سائغة، فظلموا العباد وأجاعوا الناس ليحافظوا على مصالحكم وتأمين وصولها إليكم، مما سبب الفقر وسوء توزيع الثروات والبطالة والكساد وتبعات كارثية أخرى كانت جميعها نتيجة تطبيق رأسماليتكم الجشعة التي تنهبون بها أرزاق الناس.
إن الغرب قد أشاع بين الناس ما سمي بالإسلامفوبيا، بهدف تخويف الغربيين من الإسلام حتى لا يؤمنوا به ويضعوا حواجز بينهم وبين فهم الإسلام من جهة، ومن جهة أخرى للتضييق على المسلمين وتبرير استصدار القوانين المجحفة بحقهم ومصادرة أبسط حقوقهم كاختيار اللباس وبناء المآذن والعمل السلمي الدعوي المتعلق بتثقيف الجاليات الإسلامية بالثقافة الإسلامية السياسية، وثالثة الأثافي من وراء تخويفهم للناس من الإسلام هو لإعطاء أنظمتهم الغربية الحجج بحقهم باستعمار بلاد المسلمين سياسيا واقتصاديا وعسكريا والتدخل في شؤونهم وفرض الطراز الغربي للعيش عليهم، ولهذا كانت هذه القوانين المجحفة بحق أبناء الجاليات المسلمة لتكون مسمارا آخر في نعش الديمقراطية الغربية وحرياتها البالية.
إن التاريخ لم يشهد نظاما عادلا يعامل الرعية بالحق والعدل سوى نظام الإسلام العظيم، وهو ما تخشاه الدول الغربية لأنه يمثل التحدي الحضاري الحقيقي لوجهة نظرهم في الحياة، وهو الوحيد المؤهل للقضاء على رأسماليتهم وديمقراطيتهم وحرياتهم الكاذبة.
لقد تمادت فرنسا بغيها واعتداءاتها على الإسلام وأهله، وإن تأديب فرنسا سيكون على يد خليفة المسلمين قريبا بإذن الله، ولتعلمن نبأه بعد حين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل