Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خنجر في قلب العالم الإسلامي

الخبر:

أكدّ مصدر أمني مصري أنّ التفجيرات التي وقعت بمنطقة العجرة بين علامتي حدود رقم 10 و11 جنوبي رفح، عصر يوم الجمعة، في 9 من أغسطس/آب كانت نتيجةً لاستهداف طائرة أباتشي مصرية ترافقها طائرة أخرى من طراز “جازيل”. وكانت هناك مجموعة جهادية مكونة من 4 أفراد تحاول نصب منصة إطلاق صواريخ في الموقع. وأعلن مسؤول أمني يوم الجمعة عن مقتل عدد من المسلحين في سيناء كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على “إسرائيل”. ولكن المصدر نفى ما رددته بعض الفضائيات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية عن اختراق إحدى الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي المصري، وعن وجود أي تنسيق بينها وبين الجيش المصري بهذا الشأن، مشيراً إلى أنّ المجالَ الجوي المصري مؤمّن تماماً ضد أيّ اختراق. (روسيا اليوم).

التعليق:

إنّ كيان يهود يصول ويجول في شرق البلاد وغربها من غير رادع ولا مانع يوقفه عند حده، وهذا ليس بجديد، فهذا الكيان البغيض الذي زرع خنجراً في قلب العالم الإسلامي تاريخه مليء بالجرائم ضد المسلمين في كافّة البلاد، فمن أوائل التعديات والجرائم كان عام 1948م عندما احتل جزءاً كبيراً من أرض فلسطين الطاهرة، وارتكب المجازر فيها. ثم تلى ذلك احتلاله لما بقي من فلسطين عام 1967م، عندما تخلت الأنظمة عن أرض الإسراء والمعراج. ثم حرب ما يسمى بحرب أكتوبر التي انتهت باتفاقية كامب ديفيد الذليلة، التي جعلت سيناء مرتعاً للقاصي والداني ومعقلاً للتآمر على الإسلام فيما يسمى بموقع شرم الشيخ، وغيرها من المعاهدات والالتفافات الكثيرة المتعلقة بهذه الاتفاقية التي يعلمها كل متابع للأحداث.

فكل المسلمين يعلمون أنّ هذه الاتفاقية -اتفاقية السلام بين مصر وكيان يهود- ركنها الأساسي قائم على حماية أمن يهود وحفظ الحدود من أي تجاوز أو محاولة التعدي على هذا الكيان المغتصب لأولى القبلتين. ومنذ أن سرت هذه الاتفاقية أيام السادات وحافظ عليها وعلى استمرارها مبارك وحتى آخر رئيس معزول (محمد مرسي) وكيان يهود ينعم بأمن وأمان لم يكن يحلم به ولا يطمح بعُشره، فلم تكن هناك اختراقات تذكر ولا طائر يطير من فوق سيناء باتجاه كيان يهود يسمح له بالاستمرار! والأنكى من ذلك استخدام هذه الاتفاقية لما هو أبعد من ذلك، بحصار وقطع الماء والغذاء والإمدادات عن أهلنا في غزة هاشم، وكل ذلك على مرأى ومسمع النظام العميل في مصر، الذي كرس كل جهوده وطاقاته وجنوده لحماية هذا الكيان المغتصب، ولم يدخر جهداً في التآمر على أمة الإسلام وتعميق جراحها.

 

وحتى لا ننسى أنّ هذه المسماة بمعاهدة سلام تشمل اتفاقيات اقتصادية مخزية يكتوي بها كل أهلنا في مصر، وعلى رأسها اتفاقية الغاز التي تصدّر مصر بموجبها الغاز لكيان يهود، في حين لا يجد أهلنا هناك ما يكفي حاجاتهم، وإن وجدوه فبعد وقوف في صفوف طويلة ليحصلوا عليه بسعر أعلى بكثير مما يحصل عليه كيان يهود!!

والآن وبعد هذه الأحداث التي تسّمت بأسماء عديدة نسمع من النظام أنّ ساعة الحسم قد آنت من أجل القضاء على من يحاول أن يقتص من هذا الكيان، ولن يتوانى في استخدم الدبابات والمدافع وحتى الطائرات التي أُذن لنظام مصر بإدخالها إلى سيناء لغاية واحدة فقط هي قتل وتدمير المجاهدين في سيناء، والغريب أن يظهر الأمر على أنّ النظام المصري يكافح تهديداً لاتفاقية هي مكسب لأهل مصر! وهي في الحقيقة اتفاقية بؤس لمصر وذل وخذلان لفلسطين.

لقد تجلى الأمر للعيان، وأصبح واضحاً أنّ الغاية من كل هذه الجرائم هي الحفاظ على هذا الكيان وضمان بقائه وأمنه وسلامته، ورفاهية معيشته بتوفير الطاقة من أرض الكنانة! فنرى كيف ينعم يهود بالأمن في حين يقتّل المسلمون في سيناء، وينعم يهود بالطاقة الرخيصة في حين يحرم أهلنا منها! فإلى متى يبقى الذل والانبطاح تحت أقدام المستعمر الجبان؟! ألم يعِ الضباط المخلصون أنّ الأمة تموت والشعوب تقهر بهؤلاء القادة العملاء؟! فصبراً، إنّ الصبح قريب، وفجر الإسلام قادم على أيدي المخلصين، الإسلام الذي يطرد المغتصب ويعيد الحق لأهله وينشر العدل ويرفع راية الحق، في القريب العاجل بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف