Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حكومة ذات طابع جديد بشعار جديد صمم لخداع الناس


الخبر:

قالت خالدة ضياء، رئيسة الحزب القومي البنغالي (BNP)، في كلمة لها قبل الإفطار، في 18 يوليو/تموز 2013م، أنّها ستشكل حكومة ذات طابع جديد إذا أوصلها التصويت للسلطة، وقال ابنها طارق الرحمن في تجمع لإفطار آخر في لندن، في 25 يوليو/تموز 2013م: “لقد تم تقديم برنامج انتخابي جزئي لحزب الشعب البنغالي احتوى على مقترحات سياسات عامة في مجالات الزراعة والصناعة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والإدارة”. من جانب آخر فقد رفضت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تعهد خالدة ضياء بتشكيل حكومة ذات طابع جديد وعرض طريقة جديدة من الفساد والعنف، وكبديل عن طارق ضياء، أحضرت ابنها “ساجب واجد” لإدارة حملة حزب رابطة عوامي في الانتخابات.

ولقد تمت مناقشة موضوع إيجاد نوع جديد من الحكومة بعد فوز حزب الشعب البنغالي في خمس مدن، ورأى الكثير أنّ حزب الشعب البنغالي هو من سيشكل الحكومة المقبلة، شريطة إجراء انتخابات، سواء برعاية حكومة غير حزبية محايدة أم لا.

 

التعليق:

ينبغي على مسلمي بنغلادش أن يدركوا أنّه طالما لم يتم اقتلاع النظام الحالي من جذوره وإقامة الإسلام في الحكم، فإنّهم سيظلون يُضللون بالشعارات وتغيير الوجوه، وأبناء زعماء حزب رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي لن يوفروا للناس حياة أفضل من تلك التي وفرتها أمهاتهم. وطالما حكموا بالرأسمالية والديمقراطية، فلن ينقص من الفساد والعنف وعدم الاستقرار شيء، بل سيظل الناس يعانون من أزمة بعد أزمة، ومأساة بعد مأساة، ومن السيطرة الإمبريالية والتدخل الخارجي في شئون البلاد. وهؤلاء الحكام لن يكونوا قادرين على حل مشاكل البلاد أو الناس، وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الحكام الرويبضات، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ” [ابن ماجه].

لقد ارتضى الله سبحانه وتعالى لنا نظام حكم الخلافة، وهو نظام الحكم في الإسلام، الذي يجب فيه على الخليفة رعاية شئون الناس وفقاً لمصادر التشريع (القرآن والسنة) بدلاً من اتباع الأهواء والرغبات. كما أنّ للخليفة معاوني تفويض وتنفيذ، وليس في نظام الخلافة جمعية تشريعية، بل مجلس أمة يكون ممثلاً عن الناس في إعطاء المشورة للخليفة.

كما أنّ مصادر التشريع في الإسلام توفر السياسات المثالية لحكم الناس، من مثل سياسات الزراعة، حيث يتم توفير جميع الحاجات الضرورية للمزارعين من مثل البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية والمياه والكهرباء والديزل في الوقت المحدد، كما يتم حل المشاكل الرئيسية في القطاع الزراعي مثل الغش والاحتكار من أجل استفادة كل المزارعين والمستهلكين. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: “…مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي” [مسلم]، وقال أيضاً: “مَنْ احْتَكَرَ فَهُوَ خَاطِئٌ” [مسلم].

وكمثال آخر، فإنّ الهدف من التعليم في الدولة الإسلامية إنما هو من أجل بناء الشخصيات الإسلامية وتزويد الناس بالمعرفة لإدارة شئون الحياة، وبما أنّ العقيدة الإسلامية هي أساس سياسة التعليم في دولة الخلافة، فإنّ اختيار مناهج التعليم سيكون على هذا الأساس. كما أنّ الغرض من التعليم لا يمكن أن يكون من أجل تدريب الناس للعمل في الشركات الغربية لكسب المزيد من التحويلات المالية.

ليس هناك شك في أنّنا سنرى وعوداً فارغة وحلولاً خاطئة في الأيام المقبلة ما لم نوقف هؤلاء الحكام الفاسدين، فيجب علينا رفضهم ورفض منطقهم الأعوج، وعلينا إزالة هذه النخب الحاكمة الذين امتهنوا الكذب وابتلينا بهم لعقود، وعلينا إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على أنقاضهم، فالخلافة هي التي ستحكمنا بالإسلام، وهي الضامن الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار والعزة والنصر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد ريان حسن / عضو من حزب التحرير في بنغلاديش