Take a fresh look at your lifestyle.

مقالة خطاب النساء المسلمات في أوزبكستان للأمة الإسلامية

نحن النساء المسلمات اللاتي يتعرضن للظلم في أوزبكستان ننادي ونخاطب رجالًا يَعُدُّون أنفسهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم!

من هي المرأة؟ هي أم، هي زوجة، هي أخت، هي عِرض يجب حمايته والحفاظ عليه، هي حصن حصين يمنع المؤمن من الوقوع في المعاصي، هي كائن رقيق وعظيم في ذات الوقت تحوي كثيرًا من معالي الصفات وجميل الخصال.

(هذا في الأصل، أما في وقتنا الحاضر، فكيف هي وماذا أصبحت؟) وكيف هي المرأة في زماننا وفي أيامنا؟

فقد أصبحت مهانة منبوذة وصارت أداة لا قيمة لها، تستخدم ثم يُرمى بها في نهاية المطاف!

فالذي أوقع بالنساء في تلك الحال المزرية هي الديمقراطية التي منّتنا بحياة سعيدة.

وفي أوزبكستان خصوصًا لا تزال المضايقات ضد النساء تزداد يومًا بعد يوم من قِبل زمرة حاكمة تطبق ذلك النظام.

ويمكن رؤية ذلك من خلال الأمثلة الآتية:

إذا نظرنا إلى الأشياء التي تتم مزاولتها من قِبل سلطات قوقند (إحدى نواحي فرغانة)، فإننا نجد: أنهم أنشأوا رابطة تضم كلًّا من:

– رئيسة اللجنة النسائية بالناحية

– رئيس مجلس الأحياء (عمدة الحي)

– أعضاء مجلس الأحياء

فهؤلاء يتجولون في أحياء المدينة يدخلون بيتًا بيتًا مصطحبين معهم آلات تصوير، ويزعجون ربات البيوت ويقلقون راحتهن طالبين منهن عدم الاختمار، ويقومون بإجبارهن أحيانًا على حسر رؤوسهن، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد تناقلت مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خبر نزع الخُمُر من على رؤوس النساء المؤمنات اللاتي كن يزاولن البيع في الأسواق، ومن لم ترض بذلك صودرت أموال بعضهن وممتلكاتهن في تلك الأسواق. وكانوا قد أجبروا الباعة في العام الماضي على عدم بيع أيٍّ من الخُمُر الساترة الواسعة في العاصمة طشقند، وها هم اليوم يمنعون بيعها في مدينة قوقند قائلين احتقارًا وعلوًّا: “من سمح لكِ ببيعها!”

وإذا صادف أن جاءت امرأة من ذوات الخُمُر إلى إحدى مؤسسات الدولة من روضة أو مدرسة أو كلية أو أي مكان آخر فإنها تتم إقالتها فورًا “بناءً على طلبها!”، والله المستعان.

الغريب أن هناك أنشودة يرددونها دائمًا وتُرددها وسائل إعلام نظام أوزبكستان خصوصًا ويترنمون بها: “مهما يكن فأنت قِدِّيسة قديسة أيتها المرأة!!”
فهل هكذا يكون تقديس النساء؟!

كيف وصلنا إلى هذه الحال؟ ونتيجة أي شيء هذا الوضعُ المزري؟

إن أول أسباب ذلك رضا رجالِنا بالنظام الكفري وخنوعهم له ونسيانهم حماية النساء المسلمات وفقدان الغيرة عليهن.

ومما زاد الطين بلة – بالإضافة إلى ما سبق – أن بعض علماء الدين أفتوا بما يرضي الحكومة مخالفين بذلك شرع الله، فكان هذا مبررًا للحكومة لمزيد من البطش والاحتقار والإهانة تجاه النساء المؤمنات، قائلين: “ليس في الدين ما تزعُمْن، ها هم علماء الدين يقولون بذلك!”. فأصبحنا – نحن النساء المسلمات – نخاف من إخراج بناتنا إلى الخارج عندما تدفعنا الحاجة إلى ذلك.

حين كان للمسلمين دولةٌ كان خليفة المسلمين يستمع للمرأة العادية ويعاملها معاملة إسلامية، فكانت الدولة ترعاها متى ما عجز أو ترك الزوج تلك الرعاية!

أما اليوم فنصيب المرأة الاحتقار والإهانة! فهنَّ أحوج ما يكُنَّ إلى هؤلاء الخلفاء من أي وقت مضى ومن أي أحد آخر!

أيتها الأمة الإسلامية! اعلموا أننا غدًا يوم القيامة سنشكوكم بين يدي الله سبحانه وتعالى قائلات: “نحن كنا عاجزات ذليلات فلم يحمِنا أحد، ولم يعمل أحدٌ على إيجاد خليفة يحمينا”، فبماذا ستجيبون الله سبحانه وتعالى، وكيف ستصبرون على عذابه لتقصيركم في نصرتنا والذود عن أعراضنا.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

 

 

 

أخواتكم المسلمات في أوزبكستان