Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الأردن يطلب من أميركا طائرات استطلاع

الخبر:

الجزيرة نت 15/8/13 قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن الأردن طلب الأربعاء من الولايات المتحدة تزويده بطائرات استطلاع أميركية لمساعدته في مراقبة حدوده مع سوريا.

وأوضح ديمبسي على هامش لقائه ملك الأردن عبد الله الثاني في عمان بالقول “إنهم مهتمون هنا في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جدا مع سوريا”.


التعليق:

لا شك أن ثورة الشام قد قلبت كافة الموازين، وأنها باتت تؤرق طواغيت العرب والعجم، فهم يرون فيها خطرا مصيريا قد يؤدي إلى تغيير معالم التاريخ الحديث وليس فقط الداخل السوري أو الساحة الإقليمية، ولهذا فأمريكا لا تترك بابا يمكن محاصرة الثورة من خلاله إلا وطرقته، لعلها بذلك تحفظ هيمنتها في سوريا وفي المنطقة وإن أدى ذلك لقتل مئات الآلاف من أبناء الشام وتشريد الملايين منهم.

ولا يخرج طرق باب النظام الأردني والتنسيق الأمني بينه وبين رأس الهرم الإمبريالي الأمريكي فيما يتعلق بأحداث سوريا عن هذا الإطار، أي محاصرة الثورة ومنع تمددها في حال أن انتصرت انتصارا حقيقيا وتنفست الشام بصبح الخلافة على منهاج النبوة، وفي الوقت نفسه فإن نشر الطائرات الأمريكية والقواعد العسكرية في شمال الأردن يساهم في تسهيل عملية ضرب الثوار ولا سيما الكتائب الإسلامية منهم بهدف إضعافهم ومن ثم القضاء عليهم لتكون الساحة مقتصرة فقط على قوات النظام وقوات هيئة أركان أنطاليا أو ما يخطط لاستحداثه من جيش وطني تدعمه القوى الغربية ليحمي مشروع الدولة العلمانية المدنية لمستقبل سوريا.

إن الأمر المخزي لنظام الحكم في الأردن، أن يطالب بنفسه بإدخال قوات أمريكية إلى أراضيه، وكأنه بذلك يخفف من حدة الانتقادات التي قد توجه إليه إن أعلنت أمريكا عن نيتها زيادة نشر أسلحتها الفتاكة في شمال الأردن قبل مطالبة النظام الأردني بذلك، كما حدث سابقا عندما قررت أمريكا نشر طائرات إف ١٦ وصواريخ باتريوت شمال الأردن دونما تنسيق إعلامي على الأقل بين الطرفين، ولهذا فالنظام الطاغوتي في عمان يبادر بالطلب على الأقل من الناحية الإعلامية وعلى لسان مسؤول أمريكي ليظهر صاحب سيادة وهو في الحقيقة يتصرف بخسة يتقنها ساكن قصر رغدان في عمان.

إن ثورة الشام منصورة بإذن الله، وستري أمريكا ومحور شرها ما كانوا منها يحذرون، فهي ثورة أمة وهي ثورة الإسلام في عقر داره، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل