خبر وتعليق الإعلام طلائع المقاتلة عند الحرب
الخبر:
هذه بعض العناوين التي غطت بها بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية أحداث مصر:
صحيفة اليوم السابع الإلكترونية:
وزارة الداخلية: ارتفاع عدد شهداء رجال الشرطة إلى 51 حتى الآن
بالفيديو.. سيدات رابعة العدوية يطلقن الزغاريد ويدعون لـ«السيسى»: «ربنا ينصرك»
الجيش يطوق مداخل القاهرة لمنع تهريب أسلحة لتظاهرات الإخوان
صحيفة المصري اليوم الإلكترونية: الداخلية: الضرب في المليان للمخربين
صحيفة محيط الإلكترونية: تمرد تكشف خطة الإخوان لنشر الفوضى في مصر
صحيفة العرب الإلكترونية: إخوان مصر يتلقون ضربة قوية ويفقدون السيطرة على الأنصار
مخططات إخوانية ‘نيرونية’ لحرق مصر
صحيفة الشرق الأوسط الإلكترونية: المصريون يستسلمون لحظر التجول درءا للخوف
التعليق:
هذه عناوين الإعلام المأجور الذي تجاهل المذبحة والمجزرة الفظيعة التي قام بها الأمن والعسكر جنود الطغاة والأمريكان في مصر وذهب ضحيتها آلاف من المسلمين الأبرياء العزل.
إن هذا الصنف من الإعلام يمثَل الوجه الحقيقي لمن لا يحبون للشعوب أن تنعتق وتنهض وتعود إلى أصلها وفصلها الذي جبلت عليه.
فقد كان الإعلام السيء الذكر هو صمام الأمان لهؤلاء المجرمين الطغاة ليواروا به سوأتهم ويغيّبوا الحقائق ويكذبوا على الناس.
كما كان الإعلام ولا يزال بمثابة طلائع الغزو في حبك المؤامرات والإعداد لاقتحام الثغور وربما التثبيط والكيد حتى قيل أن الإعلام: هو بمثابة الجندي الخفي الذي يسبق أرض المعركة كي يمهد المساحات للسيطرة عليها دون قتال.
فقد كان لازما والحال هذه أن يحسب لهذا الإعلام الخائب ألف حساب ويعمل بكل حزم على تنقيته وفرزه وتطهيره مباشرة بعد سقوط النظام، وكان واجبا على الثوار أن يعوا هذا ويعملوا على تطهير كامل للإعلام والوسط السياسي كما حصل من قبل مع الثورات الكبيرة الناجحة في العالم على اختلاف توجهاتها العقدية والسياسية.
إن تغطية بعض وسائل الإعلام لما حصل في مصر ليدل على أمور عدة منها:
• أن العلمانية بوجهها الكالح، وبقناع الديمقراطية والليبرالية المتخفية وراءهما، وبالتسميات الخدّاعة والعناوين الكاذبة، كمثل الدعوة إلى الوسطية والاعتدال والتدرج، إن كل هذه الشعارات البراقة لم يجن منها المسلمون إلا الويلات والثبور وسوء العاقبة.
• إن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا لا يعنيه أن يموت الآلاف من المسلمين وما حصل في أفغانستان والعراق وسوريا و…و… عنا ببعيد. وإن هذا العدو الذي أخبرنا به رب العالمين وحذرنا منه، ما كان ليثق به المسلمون ولا يطلبوا منه العون ليخلصهم مما أصابهم أو ليشكوا حالهم إليه، بل كان عليهم أن يتحلوا بالوعي السياسي ليكشفوه ويفضحوه ولا يقعوا في شراكه وفساده ومكره.
• أن يعي المخلصون أنه لا حل لهم إلا بالعودة إلى الإسلام والانضواء تحت سقفه وأخذه كاملا دون تدرج أو تسويف أو نقصان، والعمل على تطبيقه دفعة واحدة عن طريق دولة الخلافة الموعودة ببشرى رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم.
• وأن خدعة الديمقراطية هي التي ألحقت بالمسلمين هذا الهرج والقتل وأنها مشروع اجتثاثي دموي قاتل، وأن التنازل عن تطبيق شرع الله سمح لأمريكا والغرب أن يفت في عضد المسلمين ويقتلهم في بلدان كثيرة من العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد / مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوروبا