خبر وتعليق أيها الضباط في جيش مصر الكنانة
أيها الضباط في جيش مصر الكنانة فرضٌ عليكم أن تُصَوِّبوا سهامَكم نحو أعداء الأمة يهود المحتلين، ويحرم عليكم توجيهها نحو المجاهدين في سـيناء ونحو إخوانكم المعتصمين في الميادين!
الخبر:
قبيل مجزرة فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة بأيام نقلت وكالة رويترز خبر “مقتل” أربعة من مجاهدي سيناء أثناء محاولتهم نصب قاعدة صواريخ لشن هجوم على “إسرائيل”. وقد تضاربت الأخبار حول الجهة المنفذة إن كان الجانب “الإسرائيلي” عبر طائرة حربية “إسرائيلية” أو الجانب المصري، إذ أكد الطرف الأخير أنه وراء العملية، نافياً تدخل اليهود في شن هجوم داخل الأراضي المصرية! [وكالة رويترز، 09/08/2013م].
التعليق:
أولاً/ إن هذه الجريمة النكراء أتت في يوم من أيام عيد الفطر، في أيام ينبغي فيها إدخال السرور والفرح على قلوب المسلمين. إلا أن حكام المسلمين وحكام مصر – العَلمانيين – على وجه الخصوص يصرون على جعل أيام المسلمين ظلماء، وأفراحنا أحزاناً، فيزهقون الأرواح في ميادين الاعتصام وعلى الحدود، ويفسدون على العباد عبادتهم خدمة لمصالح الكفار وحمايةً لأمنهم، ساء ما يزرون!
ثانياً/ إن قتل يهود لأبناء خير أمة أخرجت للناس ليس أمراً مستهجناً!، فيهود هم أشد الناس عداوة لنا، وهم قتلة الأنبياء، وأهل شر وفساد في الأرض… فماضيهم وحاضرهم ينطق بذلك وأكثر، إلا أن المستهجن أن يأتي من أبناء الأمة- الذين أخذوا على عاتقهم حماية البلاد وصون الدماء- من يصرح بجريرته مؤكداً على قتله للمجاهدين في سيناء، نافياً- في الوقت ذاته- أن يكون يهود وراء ذلك حتى لا يقال إنهم خرقوا الأجواء المصرية وقاموا بعملية داخل الأراضي المصرية!! فأسعدوا يهود مرتين: الأولى بملاحقة وقتل المجاهدين، والثانية التأكيد على تبرئتهم مما جرى!!
فأي جريمة وفساد هذا أن يقتل المسلم المرابط على الثغور أخاه المسلم المجاهد من أجل حماية المغضوب عليهم من بني يهود؟! وأي وقاحة ونذالة هذه عندما يُصر من في الجيش على رفع يد يهود من ذلك الهجوم وتبرئتهم، رغم وجود التنسيق الأمني الفاضح بين الجانبين لمطاردة “الإرهابيين” في سيناء وقتلهم، ورغم وجود أمارات عدة على أن يهود هم وراء الهجوم؟! ألم يقرأوا قول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)؟
ثالثاً/ إن تصعيد السيسي لعلميات الجيش المصري العسكرية في سيناء تجاه المجاهدين، وقتله للأبرياء المعتصمين في رابعة والنهضة بهذه الشراسة، تأتي من أجل البرهان ليهود وأمريكا أنه قادر على حسم الأمور، من أجل نيل رضاهما، وليثبت للوبي الصهيوني في أميركا أنه وزمرته الانقلابية في الكنانة أهلٌ للحكم، وأكثر انصياعاً من غيرهم، وأكثر حرصاً على تحقيق أمن “إسرائيل”، وأنه لا خوف على كيانهم المسخ بعد اليوم. فيهود لا يطمئنون لأي طرف إسلامي في الحكم، وإن أعلن وده واحترامه للعهود معهم، يقول سبحانه: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
رابعاً/ إن تلك الجريمة، والجرائم البشعة التي تلتها في ميادين مصر أثناء فض الاعتصامات، توجب فوراً على ضباط الجيش المصري المخلصين وقف التلاعب بهم وبجندهم الذين تحت إمرتهم، بأن يقفوا وقفة لله أمام قادة الانقلاب بالتغيير عليهم، ورفض أوامرهم الشيطانية المجرمة بقتل المجاهدين والمعتصمين من أجل مصالح يهود والأمريكان.
والأصل أن توجه القوة العسكرية من الدبابات، والطائرات، والصواريخ نحو عدو الله وعدو الأمة؛ كيان يهود، والنظام النصيري البعثي الكافر في سوريا لحماية المسلمين هناك، وهذا لن يكون وأمثال السيسي على رأس جيش مصر الكنانة!، بل بوجودكم أنتم أيها الضباط المخلصون لربكم ودينكم وأمتكم على رأسه… فتعيدوا سيرة الفاتحين والمحررين مجدداً، توحدوا البلاد وتقاتلوا يهود حتى ينطق الحجر والشجر فيقولا: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله.
هكذا فقط ترضون ربكم، وتؤدون واجبكم تُجاه أمتكم فتكونون بحق خير أجناد الأرض، فقد حق القول والفعل فهل أنتم مستجيبون؟!
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. هشام عبد العاطي / ولاية مصر