خبر وتعليق علماء ضالون مضلون
الخبر:
نشر موقع العربية نت بتاريخ 19/08/2013م خبراً جاء فيه:
في كلمته التي ألقاها الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية اليوم الاثنين 19/8/2013 تقدم بالعزاء في قتلى الجيش والشرطة، وأكد على أن حمل السلاح في التظاهرات والاعتصامات حرام شرعاً وأن استخدامه ينفي عن المظاهرات سلميتها، ويجب على الدولة تطبيق مبدأ سيادة القانون.
وقال: “إن ما تعرضت له دور العبادة من انتهاكات وخرق وتدمير يرفضه الشرع، وعلينا أن ندرك أن السفينة إذا تم خرقها ستغرق بنا جميعا ومصر هي سفينتنا التي يجب الحفاظ عليها وديننا أمرنا بالتصدي لأي شخص يحاول إغراقها ولا نجاة لأحد”.
وأكد “أن استخدام الفتاوى الدينية وتسخيرها في تعميق الخلاف بين أبناء الوطن الواحد هو أمر محرم شرعاً، وندعو إلى نشر ثقافة أمانة الكلمة فربما كلمة طيبة تكون سبباً في حقن الدماء وكلمة تكون سبباً في زيادة الشقاق بين أبناء الوطن الواحد”.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته قائلاً: “يجب على الجميع أن يراقب الله فيما يقول والتثبت هو المنهج الوحيد لدى الجميع، وليكن شعارنا جميعاً فليقل خيراً أو ليصمت وأن الله لن يضيع مصر وأن يلحوا في الدعاء لإخراج مصر من أزمتها وأن يحفظ علينا وحدتنا”.
التعليق:
يا سبحان الله الجلاد في نظر المفتي ضحية والضحية جلاد!!، فهو بحديثه هذا يتهم المتظاهرين بإقدامهم على فعل ما هو محرم، كحمل السلاح في وجه الدولة والاعتداء والتدمير لدور العبادة، ويجعل الدولة بريئة من الدماء الغزيرة التي سالت بحجة أن الدولة لها الحق، لا بل هو واجب عليها تطبيق مبدأ سيادة القانون.
وكما يقال أن الأمة تصلح بصلاح أمرائها وعلمائها وتفسد بفسادهم، فكيف إذا اجتمع هذا الفساد مع الحكم بنظام الكفر؟ وإذا كان الحكام قد باعوا آخرتهم بدنياهم فضلّوا وهلكوا، فعلام يقتفي بعض العلماء أثرهم ويسيرون خلفهم فيبيعون آخرتهم بدنيا غيرهم؟
ونقول للمفتي: يقول الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه: “الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” فليتك توجه كلامك أعلاه إلى نفسك، وتذكّرها بمراقبة الله عز وجل في أقوالك ونياتك وبعدم تسخير الفتاوى الدينية لتحقيق مصالح دول الكفر في بلاد المسلمين، وأن تلتزم الكلمة الطيبة والتي أصلها ثابت وفرعها في السماء تحقن بها دماء المسلمين، فإن لم تستطع فالزم الصمت فذلك أسلم لك يوم القيامة، يوم تقف أمام الخالق الجبار فيحاسبك على تفريطك في الأمانة التي حملتها لكونك أولا إنسانا حمل أمانة إعمار الأرض لا خرابها، وثانيا أمانة تبليغ العلم الشرعي الذي تعلمته وصُنفت بفضله ضمن زمرة العلماء، فإذا كان العالم الملتزم بتطبيق أحكام الإسلام لكنه تعلم العلم ليقال أنه عالم يكون ضمن أوائل من تسعر بهم النار يوم القيامة، فكيف بمن يستغل علمه لينافق الحاكم ويقلب الأحكام الشرعية فيجعل الحلال حراما والحرام حلالا؟!!
ونقول لأبناء الأمة الإسلامية الحقوا بسفينتكم وخذوا على أيدي العابثين بها قبل أن يخرقوها فتغرق وتغرقوا جميعا معها، واعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة حكم الله في الأرض قبل أن يبزغ فجر الخلافة ويفوتكم فرصة وثواب العمل للنجاة بالأمة الإسلامية إلى بر العزة والنصر وقيادة العالم.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
(مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا) رواه البخاري.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية