خبر وتعليق مهمة النظام في الأردن تأمين مصالح كيان يهود وحمايته
الخبر:
أعلن رئيس وزراء النظام في الأردن الدكتور عبد الله النسور عن إطلاق مشروع (ناقل مياه البحر الأحمر- الميت) موضحا أن كلفة المشروع تصل إلى 980 مليون دولار وأنه سيوفر تحلية لما يزيد عن 200 مليون متر مكعب من المياه، وأن الحكومة الأردنية ستبيع لـ (إسرائيل ) من المياه المحلاة بسعر الكلفة البالغة دينار واحد للمتر المكعب لأنها تفتقد للمياه في الجنوب، وأن الحكومة الأردنية ستشتري من (إسرائيل) مياهاً من طبريا بما يقارب ثلث الدينار للمتر المكعب.
التعليق:
إننا لا نستغرب من النظام الأردني ولا من رئيس الوزراء فيه أن يثقل كاهل الشعب الأردني بمشروع بقيمة 980 مليون دولار خدمة لكيان يهود لتأمين المياه له في المنطقة الجنوبية فما وجد النظام الأردني أساسا إلا لتأمين مصالح يهود وحماية كيانهم، فلا يظنن رئيس الوزراء أن تسويقه للمشروع على أنه لسد احتياجات الأردن من المياه ستنطلي على الشعب الأردني خصوصا وأن الشعب الأردني يعلم كيف مكن النظام ليهود استغلال أكبر مصدر من مصادر مياهنا الجوفية وأعذبها (حوض الديسي) وذلك في ملاحق اتفاقية وادي عربة الخيانية، ويعلم أن النظام الأردني ساكت سكوت المُقرّ لسرقة يهود للمياه من نهر الأردن وروافده ومن نهر اليرموك، بل ويعلم ما كشفت عنه وزارة الخارجية البريطانية بأن الهدف من إنشاء الكيان الأردني كان للمحافظة على اليهود..، فلا نستغرب من إقدام النظام على هذا المشروع وهو الذي يبذل كل جهده لربط حياة الناس ومياههم بإرادة الكفار واليهود ومصالحهم، ولا نستغرب أن يبيع المياه ليهود بسعر الكلفة ليشتري مياها ملوثة بالطحالب والكربون العضوي الكلي والأملاح الطبيعية ومخلفات الحقول ليسد حاجة محافظات الشمال من المياه هذا إن تمكن من معالجتها.
ولكن ما سنستغربه وحق لنا أن نستغربه هو أن يسمح الشعب الأردني بتمرير هذا المشروع وهو الذي سيتحمل تكاليفه ويعاني من آثاره، خصوصا وأن هذا المشروع مشروع استعماري قديم تبناه هرتزل وتلقفته الصهيونية العالمية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات/ رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن