Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق القضاءُ الباكستانيُ يتهمُ مُشَرْفْ رسميا بقتلِ بوتو


الخبر:

نشر موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء 20-08-2013 تحت عنوان القضاء يتهم مشرف رسميا بقتل بوتو: وجه القضاء الباكستاني اليوم الثلاثاء اتهاما رسميا للرئيس السابق برويز مشرف بقتل رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو التي اغتيلت خلال تجمع انتخابي عام 2007، في سابقة بتوجيه التهم إلى قائد عسكري في باكستان، وقال المدعي العام شودري محمد أزهر في ختام جلسة استماع بمدينة راولبندي إن مشرف متهم بالقتل والتآمر وتسهيل عملية اغتيال بنظير بوتو.

 

التعليق:

إن جرائم برويز مشرف منذ أن وصل إلى الحكم في عام 2001 وحتى خروجه منه عام 2008 لا تعد ولا تحصى، فهو مجرم حرب بحق، فقد أهلك الحرث والنسل، ولم يرَ أهل الباكستان خلال سنوات حكمه سوى الخراب والتآمر عليهم وعلى مقدرات بلادهم، فمن جرائمه التي لا يمكن لعاقل أن ينساها على سبيل المثال لا الحصر:

أولا: بعد وصوله للحكم أعلن مشرف صراحة أن مثله الأعلى هو كمال أتاتورك واصفا إياه بمؤسس تركيا وأنه، أي مشرف، سيفعل لبلده كما فعل أتاتورك لبلده، ضاربا عرض الحائط مشاعر المسلمين تجاه هذا المجرم الذي هدم دولة الخلافة وحول تركيا إلى دولة علمانية بعد أن كانت حاضرة الخلافة وأصبح المسلمون بعد هدمها أشبه بالأيتام على موائد اللئام.

ثانيا: وقف مشرف مع أمريكا في حربها ضد الإسلام والمسلمين في باكستان وأفغانستان، فجعل من بلده مسرحا لعمليات الجيش الأمريكي مما أدى إلى مقتل مئات الآلاف من المجاهدين والمدنيين العزل في كلا البلدين.

ثالثا: عمل مشرف على استنزاف الجيش الباكستاني في حروب كانت أمريكا هي المستفيد الوحيد منها كحروبه مع القبائل البشتونية التي كانت أمريكا ترى فيها خطرا على مصالحها في أفغانستان.

رابعا: في سنة 2007 قام الجيش الباكستاني بأمر من مشرف بمجزرة في المسجد الأحمر فقتل كل من فيه، وقد ذكرت بعض المصادر آنذاك أن ما لا يقل عن ألف طالب وطالبة قد لقوا حتفهم في هذه المجزرة.

خامسا: خيانة مشرف لقضية كشمير وأهلها الذين قتلوا وأحرقوا واغتصبت نساؤهم وذبح أطفالهم على أيدي الهندوس عبدة البقر، وبدلا من أن يقف مشرف مع أهل كشمير ويحرك جيشه للوقوف معهم، قام مشرف بالتخلي عنهم وتنازل عن كشمير وآزاد كشمير وتنازل عن إعطاء أهل كشمير حق تقرير المصير في عام 2003، ولم يكتف بهذه الخيانة بل إنه وجه الجيش الباكستاني لقتال الحركات الإسلامية المجاهدة في كشمير والتي كانت سابقا مدعومة من قبل الجيش الباكستاني نفسه.

خلاصة القول: إن القضاء الباكستاني قضاء أعور فاسد مسيس تسيطر عليه الطغمة الحاكمة، قضاء أصم أبكم أعمى، فلم تحركه دماء المسلمين الأبرياء التي سفكت على يدي مشرف طوال سنوات حكمه، وكأن الذين قتلوا مجموعة من الحشرات لا حرمة لدمهم، ولم يحركه إلا مقتل امرأة فاسدة مفسدة، ومع هذا فلن نعجب إن قام القضاء الباكستاني بتبرئته كما قام القضاء المصري نظيره في الفساد بتبرئة المجرم مبارك.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا / الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا