خبر وتعليق ولا يزال المجتمع الدولي يتآمر ضد الإسلام والمسلمين
الخبر:
أوردت وكالات الأنباء ردود الفعل حول الجريمة البشعة التي ارتكبها المجرم بشار وعصابته بحق أهلنا في غوطة الشام الشرقية، ومما جاء فيها:
(بدأ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا لبحث مزاعم المعارضة السورية باستخدام القوات الحكومية أسلحة كيميائية في النزاع الدائر.
واعتبر دبلوماسيون أن الهجوم إذا تأكد سيكون أسوأ هجوم بالأسلحة الكيميائية في العالم منذ عقود.
ومن المتوقع أن تطلب بريطانيا وفرنسا رسميا من الأمم المتحدة التحقيق في مزاعم وقوع هجوم بالغاز في سوريا.
عبر البيت الأبيض عن قلقه من التقارير بشأن استخدام القوات السورية أسلحة كيميائية في هجوم على مدنيين ودعا إلى تحقيق من الأمم المتحدة في الواقعة.
الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالصدمة من التقارير بشأن وقوع هجوم كيميائي.
دعت وزارة الخارجية الروسية بدورها إلى إجراء تحقيق يتسم بالنزاهة والمهنية في هذه التقارير.
دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق فوري في الحادث.
كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “شهدنا بقلق شديد تقارير عن استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية من جانب النظام السوري. يجب التحقيق فورا وبشكل واف في مثل هذه الإتهامات”.
كما دعت جامعة الدول العربية أيضا فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة في سوريا إلى التوجه “فورا” إلى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات “الجريمة” التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة “الجنائية الدولية”.
وحضت السعودية مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع لاتخاذ قرار “يضع حدا للمأساة الإنسانية في سوريا”.
وعبر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن “صدمته” لسماعه التقارير عن “الاستخدام المفترض لأسلحة كيميائية في ضواحي دمشق”…..).
التعليق:
هذا هو حال ما يسمى المجتمع الدولي بكل مكوناته من أمم متحدة ومجلس أمن ودول عظمى وصغرى ودول تابعة وعميلة..؛ (اجتماع طارئ، قلق، صدمة، استنكار، دعوة للتحقيق،…!!) فهو يثبت يوما بعد يوم بما لا يدع مجالا للشك عند كل ذي بصر أنهم مشاركون في المؤامرة ضد أهلنا في الشام، بل هم أعداء الإسلام والأمة الإسلامية في كل شبر من أرض المسلمين…
إن مئات الآلاف بل الملايين من الشهداء والجرحى في الشام وتركستان وأفغانستان وباكستان والعراق واليمن ومصر وفلسطين والصومال ومالي وبورما… بل لا تكاد بقعة من بلاد المسلمين تخلو من ذبح وتقتيل ودمار وتشريد وانتهاك للحرمات والأموال والثروات… كل هذه الجرائم التي ينفذونها بأيديهم أو بطائرات من دون طيار أو من خلال وكلائهم ممن هم من جلدتنا مستخدمين الأسلحة التقليدية وغير التقليدية والتي يعتبرونها محرمة دوليا… بغطاء من مجلس الإرهاب الدولي والأمم المتحدة أو بدونه… كلها تشهد على ذلك…
أيتها الجيوش والقوات المسلحة في بلاد المسلمين! ألا يحرك كل هذا القتل والدمار بقية من دماء في عروقكم فتهبوا لنصرة المستغيثين المستضعفين؟! ألا ترون صور الأطفال والنساء والشيوخ وهم يئنون يصارعون الموت في كل لحظة؟! ألهذه الدرجة استحوذت عليكم الدنيا بملذاتها الفانية، فعميت أبصاركم وصمت آذانكم بل أوشكت قلوبكم أن تموت، فنسيتم عبوديتكم للواحد القهار وأنكم ستبعثون في يوم لن ينفع فيه الندم؟!
أيها المسلمون في كل مكان! إن هؤلاء في شام العزة هم إخوانكم فلا تصموا آذانكم عن صرخاتهم واستغاثاتهم، واعلموا أن أوجب الواجبات عليكم إنما يكون بنبذ خديعة الكفار الكبرى الديمقراطية وشعارهم الفارغ حقوق الإنسان، بل الرأسمالية بكل ما تنضح به من أفكار مسمومة وهرطقات مذمومة.. فهي التي أورثتكم الذل والمهانة والاستعباد للغرب والشرق وجعلتكم لا ترون إلا مصالحكم الآنية الأنانية، وإن مبدأكم الصافي النقي الذي يورثكم طيب العيش في الدنيا وحسن ثواب الآخرة هو بين أيديكم، والعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية من شباب حزب التحرير تعرفونهم وهم بينكم ومعكم، فسيروا معهم لإقامة سر عزتكم الخلافة الراشدة يرضى عنكم بارئكم..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة