Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق النخبة الرأسمالية الصماء البكماء العمياء تتجاهل “مترجم”

لقد حظيت مسابقة ملكة جمال العالم 2013 والتي ستقام في أكبر بلد إسلامي – إندونيسيا برد فعل قوي من قبل مسلمي إندونيسيا وماليزيا، وذلك عبر موجة عارمة من الرفض. وقد أدرك هذا الأمر بودي رستانو مدير مجموعة إم إن سي والذي صرح بأنه ليس من السهل عقد مسابقة جمال العالم في إندونيسيا (Okezone.com 21/08/2013).

ومع ذلك كله، فإن مجموعة إم إن سي صاحبة حق البث الحصري لمسابقة ملكة جمال العالم قد أعمت أعينها وأصمت آذانها، واستمرت في نشر وإضفاء طابع اجتماعي عبر وسائل الإعلام لإنجاح هذه المسابقة والتي ستُعقد ما بين 4-28 من أيلول في إندونيسيا بمشاركة 170 دولة من بينها دول قائمة في البلاد الإسلامية. وقد عبر أكثر من خمسة وأربعين معهدا ومنظمة إسلامية في إندونيسيا وبشكل قاطع عن رفضهم التام لحدث مسابقة الجمال هذا بمن فيهم مجلس البحث العلمي الإسلامي الإندونيسي (MUI). ومثل ذلك، في ماليزيا، حيث قام مجلس الفتوى الوطني الماليزي (JAWI) بمنع أربع نساء مسلمات من المشاركة كمتسابقات في مسابقة ملكة جمال ماليزيا في آب والتي ستكون الفائزة بموجبها المبعوثة الرسمية لماليزيا في مسابقة ملكة جمال العالم 2013.

إن وسائل الإعلام الرأسمالية كمجموعة إم إن سي ومعها الحكام المسلمون في إندونيسيا وماليزيا ليسوا هم فقط عُمياً وصمّاً عن أصوات الرفض العارمة من قبل المسلمين ضد هكذا مسابقات لكنهم أيضا عميٌ وصمٌّ عن أثر هذه المسابقات التي تستغل أجساد النساء. لقد بُهروا بالحضارة الغربية وأرادوا استيرادها للعالم الإسلامي، وكسب أطنان من الأموال عبر استغلال جسد المرأة وجمالها وهذا ما أعماهم عن آثارها على المجتمع. وإن هذا التجريد المنهجي للمرأة من الإنسانية والحط من قدرها في الدعاية والترفيه والجمال والأزياء والصناعات الإباحية في دول الغرب الرأسمالية كالمملكة المتحدة وأمريكا وأستراليا أثبت أن هذه الحضارة الغربية ما هي إلا وصفة لازدراء النساء واستغلالهن وإساءة معاملتهن ما ساهم في الوصول إلى درجات وبائية من العنف والتحرش الجنسي والاغتصاب في المجتمعات الغربية.

إن هؤلاء الحكام الرأسماليين المنافقين المقلدين للغرب في العالم الإسلامي منفصلون بشكل تام وواضح عن أمتهم- في الفكر والشعور- ولا يمثلون الأمة بحال من الأحوال. فهم يقدسون الديمقراطية لكنهم في الوقت ذاته يتجاهلون صوت الأغلبية من الناس. وتراهم يفخرون بتقدم الأمة في حين يسمحون للثقافة الغربية بإفساد أجيال المستقبل. وبموافقتهم على استضافة هذه المسابقة المهينة على أراضيهم، أو إرسال وفد من المتسابقات إليها تُثبت هذه الأنظمة في العالم الإسلامي أنها على استعداد لقبول الأضرار ذاتها التي أصابت المجتمعات الغربية والتي قوضت شبابهم وهدمت أسرهم.

أيها المسلمون! إننا ندعوكم لمناهضة انطلاق هذه المسابقة في إندونيسيا بكل قوة، ومعارضة استيراد الحضارة الليبرالية إلى بلادنا بما فيها من جعل المرأة مجرد شيء من الأشياء، وثقافة الترفيه الفاسقة الماجنة التي تنشر الرذيلة وتعتبر مصدرا لإفساد شبابنا ومجتمعاتنا. وإننا نُلحُّ عليكم وندعوكم لأن تنأَوا بأنفسكم عن هؤلاء الحكام الرأسماليين خدمة الغرب فهم ورم في جسد هذه الأمة وينطبق عليهم تماما قول الله تعالى: ((صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ)).

أيتها النساء المسلمات المحبات لهذا الدين! انضممن لهذا الكفاح النبيل السامي لإعادة الخلافة التي ستحل محل هذه الأنظمة الوضعية في البلاد الإسلامية. إنها الدولة الوحيدة التي ستحتضن أخلاق وقيم الإسلام النقية الصافية، وستمنع تدفق الثقافة الفاسدة، وستخلق بالتالي شبابا مميزا متميزا وشخصيات إسلامية تتجسد فيها العفة والحياء. وهي الدولة التي ستُلزم الرجال والمجتمع بأسره بحفظ كرامة وشأن ورفاهية المرأة بل وستعزز وتجعل قيمتها مبنية على أساس تقواها وميِّزاتها وما تقوم به من أعمال لا على أساس جمالها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكا كومارا / عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير