Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كيان يهود يكافئ حزب الله

الخبر:

 

أوردت جريدة الحياة اللندنية الخميس 22 آب/أغسطس 2013م الخبر التالي: “تبين من التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أن “أربعة صواريخ كاتيوشا سقطت في نهاريا وعكا، ما بين الرابعة والنصف والخامسة”

وفي أول تعليق إسرائيلي استبعدت جهات سياسية وأمنية أن يكون “حزب الله” في لبنان وراء إطلاق هذه الصواريخ.


التعليق:

لعلها المرة الأولى التي لم يقدم فيها قادة كيان يهود على اتهام حزب الله بتفجيرات وقعت أو صواريخ سقطت على المدن الشمالية لكيانهم المسخ، بل لعلها سابقة أن لا يقوم قادة يهود بتوجيه أصابع الاتهام مباشرة لحزب الله فور وقوع تفجيرات أو سقوط صواريخ في تلك المناطق، حيث كانوا دائما يكيلون اتهاماتهم كيلا لحزب الله في كل ما يحدث من تفجيرات فور حصولها، وحتى قبل إجراء أي تحقيقات ولو لم يكن حزب الله وراءها أو المتسبب فيها.

 

ولعل السبب في ذلك راجع إلى:

 

أولا- أن قادة يهود يدركون تماما أن فوهات بنادق حزب الله لم تعد موجهة صوب صدور جنودهم، وإنما صوب صدور ورؤوس المسلمين في سوريا الذين ثاروا في وجه الطاغية المجرم بشار لإسقاطه والقضاء على نظام حكمه البعثي العلماني الكافر.

 

ثانيا- أن الجبهة الشمالية لفلسطين لم تعد جبهة حزب الله حيث كيان يهود الغاصب لفلسطين، وإنما جبهته- أي حزب الله- أصبحت سوريا؛ وذلك لحماية بشار عميل أميركا من السقوط، ولتثبيت نظامه البعثي الكافر، وبالتالي منع عودة الخلافة الإسلامية إلى الشام عقر دارها. الخلافة التي باتت إقامتها مطلبا بل هدفا لأهل سوريا يسعون لتحقيقه، مما يقض مضاجع أميركا وكيان يهود؛ ذلك أنها ستقتلع نفوذ أميركا من الشام بل والعالم الإسلامي بأسره، وستطهر فلسطين من رجس إخوان القردة والخنازير ودنسهم.

 

ثالثا- أن قادة كيان يهود لا يريدون أن يشغلوا حزب الله عن عمليته القذرة تلك في سوريا، سواء بحشد المقاتلين في جنوب لبنان، أو بالتجهيزات العسكرية، أو بالتعبئة الجماهيرية، أو حتى بمجرد إشغال حسن نصر الله في نفي التهمة عن حزبه.

 

إذاً هي هدية يسديها قادة يهود السياسيون والأمنيون لحسن نصر الله وحزبه، لكنها ليست مجانية بل لها ثمن وثمنها باهظ جدا وهو الإبقاء على نفوذ أميركا في بلاد الشام، والحفاظ على كيان يهود وحماية أمنه، ومنع إقامة الخلافة الإسلامية في سوريا؛ وذلك كله من خلال مساعدة المجرم بشار أسد في القضاء على الثورة وإبادة الثوار، وتثبيت نظام حكمه العلماني البعثي الكافر.

فأي خزي وأي عار وشنار لحق وسيلحق بك يا حسن نصر الله في هذه الحياة الدنيا، وأي مصير أسود ينتظرك أنت ومن اتبعك يوم القيامة يوم تقدمهم إلى جهنم، يقول العزيز الحكيم:


((يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ))

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة