Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق جبل طارق تتهم إسبانيا بانتهاك السيادة البريطانية


الخبر:

موقع بي بي سي25-8-13 ، اتهمت سلطات جبل طارق إسبانيا بانتهاك سيادة المحمية البريطانية بعد قيام جنود من فرق الغواصة التابعة للبحرية الإسبانية بتصوير أنفسهم وهم يفحصون شعابا مرجانية اصطناعية في وسط المنطقة المتنازع عليها بين البلدين.

وقد أظهر شريط فيديو على الإنترنت مجموعة الغواصين وهم يفحصون كتلة الشعب المرجانية ويقيسون أبعادها قبل أن يقوموا بزرع العلم الإسباني عليها تحت الماء.

وقال حاكم جبل طارق إن هذه التصرفات هي انتهاك صريح للسيادة البريطانية، واصفا إياها بالتطور الذي يثير القلق بالنسبة لأزمة جبل طارق.


التعليق:

رحم الله القائد المسلم طارق بن زياد الذي خطب في جنده يوم لقاء العدو في الأندلس في رمضان من عام ٩٢ للهجرة قائلا:

(أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم، وليس لكم- والله- إلا الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيوشه وأسلحته، وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم، ولم تنجزوا لكم أمرًا، ذهبت ريحكم)

(أيها الناس، ما فعلت من شيء فافعلوا مثله، إن حملت فاحملوا، وإن وقفت فقفوا، ثم كونوا كهيئة رجل واحد في القتال، وإني عامد إلى طاغيتهم؛ بحيث لا أنهيه حتى أخالطه، وأمثل دونه، فإن قتلت فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وتولوا الدبر لعدوكم فتبدوا بين قتيل وأسير. وإياكم إياكم أن ترضوا بالدنية، ولا تعطوا بأيديكم، وارغبوا فيما عجل لكم من الكرامة، والراحة من المهانة والذلة، وما قد أحل لكم من ثواب الشهادة، فإنكم إن تفعلوا- والله معكم ومفيدكم- تبوءوا بالخسران المبين، وسوء الحديث غدًا بين من عرفكم من المسلمين، وها أنذا حامل حتى أغشاه، فاحملوا بحملتي).

لا شك أن كلمات القائد المسلم الفذ ابن زياد قد سجلها التاريخ بحروف من ذهب، تظهر فيها عزة الإسلام وعزة دولة الإسلام وعزة القادة الحقيقيين للأمة، فمعذرة منك أيها البطل، يا من رفعت راية الخلافة فوق ربوع إسبانيا لتنشر الهدى بين الناس وتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، فكان بفتح الأندلس عزٌّ للإسلام ولدولة الإسلام ولخليفة المسلمين الوليد بن عبد الملك باني المسجد الأقصى المبارك.

أما في عهد ملك المغرب ووالده المقبور، فبريطانيا العجوز وإسبانيا المفلسة تتنافسان على منطقة جبل طارق لأهميتها الإستراتيجية كمعبر حيوي للبحر الأبيض المتوسط، بينما يغرق محمد السادس في منح نفسه القدسية لتركيع حاشيته أمام قدميه، غير آبه بما يجري في حديقة المغرب الخلفية، وكأنه يعيش في كوكب آخر، إلا إن تعلق الأمر بتقديم الطاعة والولاء للغرب، فتجده سباقا في ذلك، ولو تعلق الأمر بالإفراج عن المجرمين مغتصبي الأطفال.

لقد آن الأوان لاجتثاث نظام الحكم في المغرب من جذوره، فهو ليس منا ولسنا منه، ولا زالت المغرب تذخر بالأبطال أبناء الإسلام وأحفاد طارق بن زياد وموسى بن نصير ويوسف بن تاشفين، ويتوجب على المخلصين من أهل القوة في المغرب الانقضاض على رأس الهرم الحاكم والقضاء عليه واستعادة سلطان الإسلام في بلاد المغرب الإسلامي لتكون الجناح الغربي لدولة الإسلام القائمة قريبا بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل