خبر وتعليق إذا لم تستحِ فاصنعْ ما شئت
الخبر:
“يجري التحضير لمسابقة مس فاشن موديل في رام الله، وكان اليوم الأول لتصوير الفتيات المرشحات لمسابقة ملكة جمال فلسطين هو نفس اليوم الذي أعلن فيه الحداد العام بعد مواجهات قلنديا التي استشهد فيها 3 شبان وجرح العشرات. وستعقد المسابقة في بداية شهر تشرين أول، ويقول القائمون على تنظيمها أنهم يظهرون للعالم أن البنت الفلسطينية يمكن أن تعطي الكثير وليست للبيت فقط”.
التعليق:
لا تزال إفرازات وجود سلطة العار والفساد تظهر كل حين لتؤكد نتائج انسلاخها عن الأمة وهموم الشعب الفلسطيني ومآسيه.. ولا تزال محاولات تغريب وإفساد المرأة تسير على قدم وساق.. فمن مباريات كرة قدم نسائية بما فيها من اختلاط وسفور، وتسهيلات لجمعيات ومؤسسات أجنبية تحاول إبعاد المرأة عن دينها وعاداتها وتقاليدها بدعوى الحقوق المهضومة والانعتاق من رقابة وسيطرة الرجل، إلى حفلات ماجنة تقام في مراكز مرخصة، ومقاهٍ مختلطة تجلس فيها النساء والفتيات بلا حياء ينفثن دخان النرجيلة بحجة التحضر والحرية، إلى تشجيع برامج هابطة تخرج مغنين، إلى عروض أزياء ومسابقات رقص بحجة الحفاظ على التراث والآن مسابقات ملكات الجمال وما فيها من امتهان لكرامة المرأة وعرضها كسلعة تٌقاس قيمتها بمقاييس خصرها وبشرتها وطولها وشعرها!! وما فيها من عري وسفور وعرض رخيص للأجساد.. وكل هذا لإفساد المرأة ركن الأسرة الحصين ولنشر الرذيلة والفاحشة لتصبح شيئا مألوفا بين الناس، مما يزيد من سطحية التفكير والتشبث بالدنيا لإلهائهم عما يعانونه من ذل وظلم وفساد وضنك عيش.
وتأكيدا على انسلاخ هذه الفئة عن هموم الأمة فقد جرى التصوير لهؤلاء الكاسيات العاريات في فندق لا يبعد كثيرا عن قلنديا وهو المخيم الذي استشهد فيه ثلاثة من الشبان وجرح العشرات في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني وفي الوقت نفسه الذي أعلن فيه الحداد العام عليهم..
فإلى متى يا أهلنا في فلسطين تسكتون على هذه السلطة الفاسدة التي لا تملك من أمرها شيئا ولا تعرف إلا سرقة جهد الناس وعرقهم بمختلف أنواع الضرائب ورفع الأسعار وتشجيع الفساد والفاحشة بكل أنواعها وأساليبها! الخانعة الذليلة للأعداء والمستأسدة على الناس والضعفاء! فاعملوا على خلعها من جذورها واعملوا مع العاملين لإعادة الكرامة والخير للجميع بإعادة دولة الإسلام بإذن الله تعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي