Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السيولُ تجرفُ اليمنيينَ وجهودُ الحكومةِ منصبةٌ على حمايةِ السفاراتِ الأمريكيةِ والغربية

الخبر:

أوردت صحيفة الوطن الإخبارية خبرا بعنوان “اليمن.. الفيضانات تجرف موكب عريس وتحول الفرح لمأتم” جاء فيه: جرفت السيول موكب عرس في اليمن، وقتلت 27 غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال 41 شخصا في عداد المفقودين، في حين شُردت مئات العائلات بعد تهدم منازلها جراء سقوط الأمطار.
وذكرت البي بي سي أن 50 شخصا قتلوا منذ الجمعة بسبب السيول الناتجة عن الأمطار الموسمية الغزيرة التي تتساقط على البلاد.

التعليق:

في الوقت الذي تصاعد فيه حكومة هادي من جهودها، وتستنفر فيه طاقاتها من أجل حماية السفارات الغربية!

نجد أنها حيال ما تسببت فيه الأمطار من قطع للطرقات وتعطيل لمصالح الناس وفقدان العديد من الأشخاص وغرق معظم المناطق وجرفها مع السيول، نجد أن الحكومة حيال كل هذه المصائب لم توظف إمكانياتها لمساعدة المنكوبين، سواء بإصلاح الطرقات أو إغاثة المتضررين، أو في البحث عن المفقودين، أو غير ذلك مما يتوجب على أي دولة أن تقدمه لرعاياها.

إن الهمّ الأساسي لهذه الدولة الديمقراطية المدنية هو تحقيق مصالح الغرب، وتأمين سلامة سفرائهم ورعاياهم، وحماية سفاراتهم في بلادنا، أما أن تقتل أبناء شعبها الطائرات الأمريكية بدون طيار، أو تجرفهم السيول والأمطار، فهذا ما لا تلقي له بالا وكأنه ليس من شأنها.

رحمك الله يا عمر بن الخطاب ورضي الله عنك وأرضاك عندما ذكرت الطريق ووجوب تعبيدها فقلت لو عثرت دابة في العراق لسألني الله عنها: لِمَ لم تصلح لها الطريق يا عمر؟ هذا الفاروق عمر خليفة المسلمين يخاف على البعير، فكيف بدولة تُغرق بيوتَ رعاياها مياهُ الأمطار، وتجرفهم السيول، وتغلَق أمامهم الطرقات ولا يجدون أي مغيث!

لقد ضعنا يوم أضعنا من يرعانا بالإسلام، وأسلمنا رقابنا لمن يحكموننا بالعلمانية وبالأحكام الوضعية، فتركوا رعايتنا ولم يهتموا إلا بأنفسهم ومصالحهم فسلبوا خيرات البلاد ونهبوا مقدراتها وتركوا المسلمين طعما للغرب الكافر، ونهبا للجهل والجوع والتخلف وغيرها من المصائب التي لا تحصى.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار