Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق قرارا واحدا إن كنتم صادقين

الخبر:

“أدان مجلس الجامعة العربية في اجتماع طارئ، عقده يوم الثلاثاء 27 اوت في القاهرة ما وصفه بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوري في منطقة الغوطة الشرقية.. وحمّل المجلس الحكومة السورية المسؤولية كاملة عن هجوم الغاز الذي تقول المعارضة إنه وقع الأسبوع الماضي في الغوطة وقتل فيه مئات المدنيين. وقال بيان للجامعة صدر عقب الاجتماع إن “النظام السوري ومن خلال استخدامه أسلحة كيماوية محرمة دوليا يستخف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف”.

 

التعليق:

لا زال مجلس الضرار يتحفنا دوما بمواقفه المشرّفة جدا لكل ما يحدث للمسلمين؛ مجازر فظيعة شنيعة يقابلها إدانة لفظية وتحميل مسؤولية؛ منذ تـأسس المجلس والغاية واضحة لكل ذي عقل ألا وهي عرقلة مشروع الوحدة الحقيقية واستبدال وحدة وهمية بها أوهن من بيت العنكبوت، قرارات يتبعها قرارات وقرارات للحفظ والبث عبر الإذاعات لا للتنفيذ أو مجرد السعي للتنفيذ.

ولكن اليوم والأمة الاسلامية تعيش وضعية أقل ما يقال عنها كارثية لسائل أن يسأل ألا زال للجامعة العربية بقية من ماء للوجه؟؟ وما محلّها من الإعراب اليوم؟؟

ولم وجودها ونشاطها؟ ألا زالت حقيقتها غير جلية للعيان؟ أليست مؤتمراتها ألهيات للناس وإهدار للطاقات؟

بلى لقد وعى الناس جيدا حقيقة مثل تلك المنظمات التي لا يسمن وجودها ولا يغني من جوع، بل إن نشاطها يكاد يكون صوتا خافتا ليس له صدى يتوارى على استحياء من سوء ما يحمل في طياته. لقد أردت أن أقول في هذه المناسبة لأعضائها جميعا: ألا مزقوا بياناتكم وارموها في سلة المهملات فالأمة لا تحتاج لبياناتكم، لقد زمجرت الأمة وهبّت لاستعادة سلطانها المسلوب وفي هبتها بإذن الله سترمي في مزابل التاريخ كل مشروع كان للغرب فيه يد ولكم من الحظ نصيب.

ونقولها لكم بصوت عال تخاذلكم لعنة عليكم

بياناتكم حجة عليكم وعلى تواطئكم

ألا زال الوضع يحتمل الرقاد ومجرد الكلام عند الاستيقاظ؟؟

عار شنيع أن لا تحرككم الأوضاع القائمة فتكتفوا بالكلمات

صارحونا بلا خجل لأي أمة تنسبون؟

ألأمة الإسلام؟

أليس المسلم أخا المسلم؟ ألم يؤثر فيكم منظر الأطفال صرعى الكيماوي؟؟

أليست الوحدة الحقيقية وحدة العقيدة والمبدأ تحتم النصرة ؟

ألا يا صناع القرار خذوا قرارا واحدا يكتب لكم من نور يوم القيامة وفضّوا مجالسَ لا تنفع بل تضر وانصروا إخوة لكم في الدين فوالله إن المصاب جلل.

((إذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون)) [الأعراف: 164]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس/ تونس