الجولة الإخبارية 31/08/2013م
العناوين:
• شرطة نيويورك تعتبر جميع المساجد إرهابية
• استخبارات يهود تقول أن احتمال ضربات صاروخية سورية لكيان يهود ضئيلة جدا
• الناس يشككون في أهداف أمريكا بتحركها لمقتل ألف بالسلاح الكيمياوي وعدم تحركها لمقتل مئة ألف بأسلحة تقليدية
• فرانس برس: الحركات الإسلامية والمحافظة على الدولة العميقة هي أهداف أمريكا المبطنة
التفاصيل:
شرطة نيويورك تعتبر جميع المساجد إرهابية
نشرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية في 29\8\2013 أن مصادر في الشرطة كشفت لها بأن شرطة نيويورك أعدت تقارير استخباراتية تم تصنيفها سرا اعتبرت جميع المساجد في المدينة بأنها إرهابية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. وكانت شرطة نيويورك قد نفت ذلك سابقا. إلا أن مصادر شرطة نيويورك أكدت للوكالة الأمريكية ذلك وأن الشرطة زرعت كاميرات للمراقبة في المساجد ونشرت الجواسيس بين المصلين.
مع العلم أن ذلك قد طبق في سائر الدول الغربية وما زال معمولا به. ومنها ألمانيا حيث تجبر السلطات الأمنية المسؤولين عن المساجد بوضع كاميرات وهي واضحة للجميع لتقوم هذه السلطات فيما بعد بمراجعة ما يجري في المساجد، وكذلك تنشر الجواسيس بين المصلين والناس يحسون بذلك.
والكثير من الناس ينتقدون هذه الإجراءات التعسفية على خوف، وينتقدون هذه الإجراءات الديمقراطية التي هي أشبه بالديكتاتورية وتذكر بالممارسات النازية وينتقدون معايير الحرية الشخصية والدينية وحق ممارسة شعائر الدين بدون تضييق والتي يدعي الغرب قولا أنه منحها للناس ولكنه يتنكر لها فعلا. فعندما تتعلق هذه المعايير بالمسلمين فتظهر الازدواجية والتناقض لدى الدول الغربية فلا تمنح للمسلمين بذريعة أن المسلمين لا يؤمنون بالديمقراطية وبالحريات العامة ولذلك لا تمنح لهم ولا يحق لهم أن يطالبوا برفع الظلم عنهم. والجدير بالذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد صادقت في تاريخ سابق على قرار ألمانيا بمنع حزب التحرير من ممارسة العمل السياسي واعتباره حزبا سياسيا محظورا بدعوى أن هذا الحزب السياسي الإسلامي لا يؤمن بالديمقراطية وما ينبثق عنها من حريات. ولهذا أدرك كثير من الناس أن الغرب يجانب الصواب في التفكير ويبتعد عن معايير العدل والإنصاف ويحرم الناس من حقوقهم. وإذا ما قورن ذلك بنظرة الإسلام نحو الإنسان والتي يتبين مدى صحتها فإن الذين يعيشون في ظلال دولته الإسلامية من يهود ونصارى ومجوس وبوذيين وهندوس وغير ذلك من غير المسلمين بالرغم من أنهم لا يؤمنون بالإسلام وبقيمه، بل ربما يكنون له العداء والكراهية، ولكن تعطيهم الدولة الإسلامية كامل حقوقهم مثلهم مثل المسلمين سواء بسواء، وتطبق عليهم المعايير نفسها، فيمنحون حق ممارسة عبادتهم ولا يجوز التجسس عليهم في معابدهم ولا في بيوتهم ولا في أماكن عملهم فلا تزرع فيها كاميرات ولا ينشر بينهم جواسيس، لأن الإسلام قد حرم التجسس على جميع رعايا الدولة الإسلامية بغير استثناء.
**********************
استخبارات يهود تقول أن احتمال ضربات صاروخية سورية لكيان يهود ضئيلة جدا
نقل موقع المدينة الإخبارية في 30\8\2013 عن محلل عسكري اسمه رون يشاي كتب مقالة في صحيفة يديعوت أحرنوت اليهودية دعا فيها اليهود لعدم الهلع والفزع من النظام السوري إذا ما وجهت له ضربة من قبل أمريكا. وذكر أسبابا تمنع نظام بشار أسد من ضرب كيان يهود وأهمها: “أن نظام بشار أسد وبرغم قسوته ووحشيته إلا أنه أثبت خلال عقد من الزمن أنه عقلاني وهو يعرف أن الأمر المهم بالنسبة له كما كان بالنسبة لوالده هو بقاء النظام. فالرئيس السوري ومتخذو القرار من حوله يرون الحفاظ على النظام مصلحة وجودية، لذلك هم لن يتحدوا إسرائيل بشكل يعرض النظام للخطر، ناهيك أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن احتمالات وقوع هجمة صاروخية سورية ضد إسرائيل ضئيلة جدا، وأن الرد السوري في أكثر الأحوال سيكون رمزيا بشكل لا يدفعه للتورط بحرب ضد اسرائيل”. وهذا الكلام لا يدركه هذا المحلل اليهودي فقط وهو لم يأت بشيء جديد، بل يدركه أكثر الناس وخاصة الشعب السوري الذي أدرك أن ما يهم النظام والقائمين عليه من آل الأسد إلى حزب البعث هو الحفاظ على نظامهم وعلى مناصبهم ومصالحهم الخاصة ويعتبرون أن أكبر إنجاز وأكبر نصر يمكن أن يحققوه هو الحفاظ على أنفسهم ونظامهم وثرواتهم التي سرقوها من أموال الشعب. وقد حدث أنه عندما سقطت الجولان عام 1967 واحتلت من قبل يهود بتآمر نظام حزب البعث وبمباشرة وزير دفاعه يومئذ حافظ أسد حدث أن صرح بعض قادة حزب البعث قائلين: إننا انتصرنا في المعركة مع إسرائيل لأن حزب البعث ونظامه كانا هما المستهدفين، فلم يسقط الحزب ولم يسقط النظام”. فبهذه العقلية يفكر ويتصرف قادة حزب البعث والقائمون على النظام. ولذلك وصفهم المحلل اليهودي بأنهم عقلاء. ومن جانب آخر فإن كيان يهود قد وجه عدة ضربات مباشرة لمواقع ومنشآت عسكرية للنظام عبر السنين الماضية ولم يرد النظام ولو مرة واحدة واكتفى بإبداء عقلانيته وقوله نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب. وفي تاريخ سابق وبالضبط في 12-5-2013 نشر أفرايم هاليفي رئيس الموساد السابق مقالة قال فيها: أن بشار أسد هو رجل تل أبيب في دمشق. وقال أن بشار أسد ووالده تمكنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طوال 40 عاما منذ تم توقيع اتفاقية فك الاشتتباك بين الطرفين عام 1974. وقال أنه “حتى عندما نشب قتال بين القوات الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية عام 1982 فإن الحدود على جبهة الجولان ظلت هادئة”. وقال تحت عنوان رجل إسرائيل في الجولان “إن استمرار الفوضى في سوريا لمدة طويلة وتوسع العمليات القتالية سوف يجلب الإسلاميين إلى البلاد فضلا عن أن الأسد قد يفقد السيطرة على مخازن الأسلحة الكيمياوية”. وهاليفي كان الرئيس التاسع للموساد وشغل منصب رئيس الأمن القومي الإسرائيلي وأحد أبرز مهندسي اتفاقية وادي عربة مع النظام الأردني عام 1994 الذي هو صنو النظام السوري، حيث إن النظامين يخدمان كيان يهود ويحافظان عليه. إلا أن النظام الأردني قام بدون خوف ولا استحياء بعقد هذه الاتفاقية، والنظام السوري كان يظهر الممانعة والمقاومة مخادعة للناس وهو يعمل بسرية على عقد اتفاقية سلام وتصفية للجولان على غرار ما فعل صنوه النظام الأردني، وكان عراب ذلك أردوغان تركيا حيث كان وسيطا بينه وبين كيان يهود، وكان على وشك توقيعها، إلا أن عدوان يهود على غزة عام 2009 أجّل ذلك، وكان النظام على وشك أن يستأنف المفاوضات مع كيان يهود بعدما ينسى الناس تداعيات هذا العدوان كما حصل بعد عدوان 2006 على لبنان، فبعدها استأنف النظام سرا مفاوضاته مع يهود بين عامي 2007 و 2008. فانطلاق الانتفاضة واندلاع الثورة المباركة في سوريا في 15\3\2011 أجّل قيام النظام باستئناف هذه المفاوضات إلى أجل غير مسمى.
**********************
الناس يشككون في أهداف أمريكا بتحركها لمقتل ألف بالسلاح الكيمياوي وعدم تحركها لمقتل مئة ألف بأسلحة تقليدية
صرح جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي في 27\8\2013 قائلا: “لا شك في أن المسؤول عن هذا الاستخدام الشنيع لأسلحة كيمياوية في سوريا هو النظام السوري” وقال “أولئك الذين يستخدمون أسلحة كيمياوية ضد رجال ونساء وأطفال عزل يجب أن يحاسبوا”. وصرح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل أن “القوات الأمريكية جاهزة لشن ضربات ضد سوريا إذا قرر الرئيس باراك أوباما شن الهجوم عليها”.
هذا وإن كثيرا من الناس يستغربون كيف أن القتل بالأسلحة الكيمياوية مهم بالنسبة لأمريكا فتقوم وتتحرك لمقتل ألف شخص ويزيد بالسلاح الكيماوي وتعتبر ذلك مهما وشنيعا، ولكنها لم تتحرك لمقتل أكثر من مئة ألف بالأسلحة الكلاسيكية أي التقليدية ولم تعتبره مهما وشنيعا، فيشككون في نوايا أمريكا ومخططاتها، فاستخدام النظام للأسلحة الكيمياوية في قتل الناس ولو كان شخصا واحدا تعتبره أمرا خطيرا وخطا أحمر، ولكن استخدام ما دونها من أسلحة تعتبر خطا أخضر يجوز للنظام أن يستعملها ولو قتل فيها مئة ألف ويزيد ودمر بيوتهم ومدنهم وقراهم وعذب الآلاف في السجون حتى الموت. والجدير بالذكر أن مخترع البارود نوبل رأى في اختراعه شيئا خطرا على الإنسانية ولذلك وضع جائزة باسمه لدعاة السلام الذين ينادون لعدم استعمال البارود السلاح القاتل للإنسان. ولكن البارود أصبح الآن سلاحا كلاسيكيا في نظر الغرب ويجوز القتل فيه ولكن الكيمياوي ما زال خطرا وخطا أحمر، وذلك في تناقض لعقلية الغربيين في مقياس القبح والحسن وتغييره مع تغير الأزمان والأوضاع والدول والأشخاص والاعتبارات السياسية والاستعمارية. فقد استعملت أمريكا الأسلحة الكيمياوية والأسلحة النووية في العراق بأشكال مختلفة دون الإعلان عنها، ولكن الناس اكتشفوها باكتشاف أعراضها على المرضى وعلى المواليد، وخاصة في فالوجة العراق الماجدة التي تحدت الأمريكان وعملاءهم، فقاموا باستخدام هذه الأسلحة فيها، ولم تستسلم لهم فكانت رمزا للصمود والمقاومة للغزاة. والجدير بالذكر أن لجنة جائزة نوبل للسلام منحت الرئيس الأمريكي أوباما عام 2009 عقب انتخابه للفترة الأولى من رئاسته هذه الجائزة مبررة ذلك على نيات أوباما في إحلال السلام، فانتقدها كثير من الناس حتى من الغربيين، وشككوا في أن منح هذه الجائزة لإحدى الشخصيات يكون باعتبارات سياسية في كثير من الأحيان. مع العلم أن أوباما أعلن عن تسعيره للحرب في أفغانستان فأرسل 30 ألفا من جنوده لتعزيز قواته المتواجدة هناك ليعجل في إنهاء القتال بزيادة الضربات المؤلمة لأهل أفغانستان والفتك بهم حتى يقبلوا بالتفاوض مع الأمريكان ومع عميلهم كرزاي والقبول بمشاريعهم التي رسموها للبلد لتأبيد نفوذهم فيها بتوقيع اتفاقيات أمنية واستراتيجية ووضع دستور علماني لها ونظام سياسي يجعل تبعية الحكام تدور حولهم ولا تخرج عن نطاقهم، وضاعف أوباما من هجمات الطائرات بلا طيار ليزيد من أعداد القتلى من الأبرياء خاصة ليكون ذلك أداة ضغط على المجاهدين، وقد وسعها لتشمل الباكستان وحتى اليمن والصومال. وهو يخطط لأن يجعلها تشمل سوريا في حرب شعواء على كل الذين يرفضون النفوذ الأمريكي ويستعدون لمقاومته. فنشرت الصحف الأمريكية في تاريخ سابق أن المخابرات الأمريكية بدأت تعد القوائم لما يسمى بمنتسبي القاعدة في سوريا لاستهدافهم مستقبلا.
**********************
فرانس برس: الحركات الإسلامية والمحافظة على الدولة العميقة هي أهداف أمريكا المبطنة
نقلت فرانس برس في 30\8\2013 أن هناك هدفين محتملين للضربة العسكرية الأمريكية في سوريا وهما النظام والفصائل الجهادية. وذكرت أن الهدف المعلن بوضوح وبدون التباس ليس إسقاط النظام، بل معاقبته على خلفية قصف الغوطة بالسلاح الكيميائي، ولكن الهدف أو الأهداف المبطنة أوسع وليس فيها التباس بالنسبة للمعارضة المسلحة على اختلاف مشاربها ألا وهي ضرب الحركات الإسلامية المسيطرة على الأرض. وتنقل عن هذه الحركات قولها أنه لن يكون هناك أية قيمة فعلية لهذه الضربات، لأنهم لو كانوا يريدون إيلام النظام لما أعطوه كل هذا الوقت لكي يعيد تجميع وتحريك قوته استباقا للضربة”. وهي متأكدة أنها الهدف المقبل إن لم يكن الهدف الأساسي للتحرك الغربي والأمريكي تحديدا”. وذكرت أن هناك ريبة وشكّاً بينها وبين الجيش الحر الذي غاب عن دعم الحركات الإسلامية التي حققت خرقا نوعيا من القرى والمراصد العسكرية وخاصة في ريف اللاذقية. والجدير بالذكر أن سليم إدريس الذي عين العام الماضي من قبل أمريكا في أنطاليا بتركيا كرئيس أركان لقوات الائتلاف الوطني يعمل على أخذ قيادة الجيش الحر وقد استعد هو والائتلاف الوطني أن يقاتلوا الحركات الإسلامية بجانب أمريكا حتى تنصبهم حكاما وقادة في النظام السوري القادم حسب الصيغة الأمريكية إذا تمكنت من ذلك. وتقول الحركات الجهادية أن الكونغرس الأمريكي لم يعارض استعمال طائرات بدون طيار في سوريا ضدهم وهم يتهيأون ويتحضرون لتلقي الضربات. وأن القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا تدرب كتائب تابعة لها من رخيصي الذمم للدخول إلى سوريا فيما بعد ومحاربة المجاهدين العاملين على إسقاط النظام، وأن روسيا قد أخذت ضمانات باستبعاد المجاهدين عن الحكم والإبقاء على الدولة السورية العميقة. مع العلم أن الإبقاء على الدولة العميقة وعلى النظام كما هو بمؤسساته وأجهزته الأمنية تقول به أمريكا منذ سنتين وصرح به أكثر من مسؤول أمريكي.