Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الخيانة: موروث متجذر من الأجداد إلى الأحفاد!

 

الخبر:

تناولت وسائل الإعلام خبر كشف مصدر دبلوماسي بريطاني أن الملك الأردني عبد الله الثاني أقدم مؤخراً على إقالة أربعة ضباط كبار من معاوني رئيس الأركان بعد إبداء معارضتهم الشديدة لتورطه في الأزمة السورية وانخراطه في المشروع الأمريكي ـ السعودي الذي يجري تنفيذه على الأراضي السورية.

 

 

التعليق:

إن الرصاصة الأولى التي أطلقت من “الهاشميين” تجاه دولة الخلافة العثمانية بغية إسقاطها ونجحت من الجدّ بالتعاون مع الغرب، هي نفسها الرصاصة التي ستطلق تجاه ثوار الشام في عقر دار الإسلام بغية إجهاض وإفشال مشروع إعادة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة من الحفيد في ظل هذه الهجمة المسعورة من الغرب والشرق بقضِّه وقضيضه لهو خيانة متجذرة في أعماق هذه العائلة التي نذرت نفسها في خدمة الكافر المستعمر المعادي لله ولرسوله وللمسلمين ولمقدساتهم وأعراضهم وأراضيهم.

وقد أظهرت ثورة الشام المباركة “الثورة الكاشفة الفاضحة” الحقيقة لمن كان لا يبصرها، وأسقطت الأقنعة عن الوجوه القبيحة، وورقة التوت عن العورة التي كانت تستر كل من يخون الإسلام وقضاياه، هذه الثورة التي لفتت أنظار العالم لها حكاماً وساسة، علماءَ وجهالاً، مدنيين كانوا أم عسكريين، صغاراً وكباراً، حركت في نفوس المسلمين بالذات الحنين للعزة، وفي عقولهم الحل لمشاكلهم في عودة الخلافة التي أصبح ذكرها على لسان العدو قبل الصديق، وحركت فيهم العصيان ضد هذه الأنظمة البالية التي قهرتهم طوال عقود وأذلتهم وسامتهم سوء العذاب.

إن الأصل الطيب لا يخرج إلا طيباً؛ وإن أهل الأردن وخاصة جيشه؛ هم أحفاد زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، فيهم من أمانةٍ لأمتهم كأمانة أبي عبيدة عامر بن الجراح، وتقوىً كتقوى معاذ بن جبل، وشجاعة شرحبيل بن حسنة، وتضحية بلال بن رباح، وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة أرض الأردن وبلاد الشام.

فيا أيها الشرفاء من ضباط الجيش الأردني المغوار

هذا هو تاريخ أجدادكم حافلٌ بالتضحيات والانتصارات في صفحات ناصعة البياض، دون نياشين على صدورهم ولا نجومٍ على أكتافهم. فلا تلوثوا صحائفكم بالأوامر التي قدمت من البيت الأسود للحفيد الخائن حتى يقحمكم في التدخل في سوريا الشام حتى تستمر مصالح أمريكا في المنطقة واستمرار بسط هيمنتها لبلادكم وبلاد أجدادكم، إن هذا التدخل لن يكون ضد نظام بشار المجرم بل سيكون لوقف انتصارات وتقدم المجاهدين المخلصين على أرض الشام حتى يتم إضعافهم والحيلولة من تمكنهم من إقامة دولة إسلامية تحكم بما أنزل الله، قال تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)]التوبة:41 [.

يا أيها الشرفاء من جنود ورُتب في الجيش الأردني الغيور

انفضوا عن كاهلكم غبار الذل والهوان، واخلعوا ثوب الخنوع والصـّغار، واعملوا للذود عن حياض الأمة وعن أراضيهم التي احتلت وأطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم الذين ذلـّوا وقتلوا وسيموا سوء العذاب، وأعراضهم التي انتهكت، ومقدساتهم التي دنست، واعملوا لنصرة أهل الحق لعوده سلطان الإسلام وعودة الخلافة الراشدة، فوالله ما هي إلا ميتة واحدة فلتكن في سبيل الله.

يا أبناء أردن الشام الكريم المعطاء

يا من تلبون نداء الله أكبر، حي على الفلاح كل يوم، قفوا وقفة رجل واحد تجاه ما يحاك لكم من مكائد ودسائس من هذا النظام تجاهكم وتجاه أهلكم وإخوانكم في شآم الخير والبركات، فإن النظام يساوم على أمنِكم ودمائكم التي هدد بها بشار بضرب المدن الأردنية إذا ما تم التدخل من قبل الجيش، فلا تسمحوا بوجود القوات الأجنبية على أرضكم الطاهرة، ولا بتوجه السلاح ضد أهلكم في سوريا بغية قتلهم وإبقاء نظام الأسد الوحشي المجرم، وكونوا عوناً لهم لا معيناً للـكافر والحكام المجرمين عليهم.

(هَذا بَلاغ ٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)[إبراهيم:52].

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عناد طهبوب