Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا تواصل مساعيها لتشكيل تحالف دولي للتدخل عسكريا في سوريا

 

الخبر:

مانيلا- (د ب أ): قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الجمعة إن بلاده ما زالت تواصل مساعيها لتشكيل تحالف دولي للتحرك ضد سورية على الرغم من رفض البرلمان البريطاني التدخل العسكري.

وقال هيغل في مانيلا وهي المحطة الأخيرة في جولته التي تشمل أربع دول بجنوب شرق آسيا “إن هدف الرئيس أوباما وحكومتنا بأنه أيا كان القرار الذي سيتخذ سيكون هناك تعاون ومساعٍ دولية”.

 

 

التعليق:

حينما ألقت أميركا والغرب الرأسمالي بمبدئهم النفعي أرضا مع أنه خاطئ، وأصبحت أنانيتهم تستأثر بالمنافع لأنفسهم فقط، حين ذلك أصبح المالكون للثروة فئة قليلة جدا من الحكام والرأسماليين، ينهبون الثروات لأنفسهم كالوحوش المفترسة، والتي لا تحسب حساباً لغيرها في الغابة، وهذا نتاج تشريعات العقل البشري، الذي اختار لهم فصل الدين عن الحياة. فأميركا داست على دينها الديمقراطية لأنه أوصل للحكم غير نواطيرها، وللأسف الشديد لا زال البعض ممن يؤمنون بعقيدة الإسلام يتمسكون بالديمقراطية والمدنية، بعد أن تركها أصحابها وداسوا عليها، (رضوا بالكفر والكفر لم يرض بهم)، وما الجزائر سابقا ومصر حاليا، إلا دروس لهم، لعلهم يعودون لرشدهم، فأميركا سادرة في غيها بجلف وصلف وتريد بإستراتيجية أوباما الثانية أن تقود العالم من جديد في سوريا لتحقيق مصالحها، بعد أن فشلت في أفغانستان والعراق، لإشباع عنجهيتها وغرورها وتحقيق مصالحها، وذلك للتفرد بمقدرات العالم أجمع، فلم تعتبر من هزائمها السابقة ابتداء من (عقدة فيتنام)، مرورا بلبنان وأفغانستان والعراق، ولم تردعها كثرة هذه الهزائم، مما حذا بها للهوس وجنون العظمة، في التسلط وامتصاص الدماء دون أدنى حساب للغير.

إن من سنن الله عز وجل أن جعل الآجال لمخلوقاته بقدر، وكذلك الدول، وما تاريخ الدول في العهود الغابرة عنا ببعيد، حينما تجبرت وعصفت بكل الرسالات والرسل ولم تقم وزنا لكل شيء حتى القيم الإنسانية، فجاء أجلـُها واندثرت، إلى أن جاء الإسلام فاستقرت دولته بتطبيقها للإسلام، فكان العدل لحاملي التابعية من معتنقي الإسلام وأهل الذمة، دون أي تمييز بسبب الدين أو العرق أو اللون أو اللغة. حتى أصبح ملكها لا تغيب عنه الشمس على مر أكثر من عشرة قرون.
لكن أمريكا اليوم تضرب بمبدئها ومبادئ الآخرين عرض الحائط عندما تعارضت مع مصالحها، حتى لم تبقِ شيئاً من الجرائم القذرة إلا استخدمتها من أجل هذه المصالح، فأذكت نار الفتنة من خلال المذهبية والطائفية والإقليمية وغيرها، وقتلت مئات الآلاف في سوريا وقبلها في العراق وأفغانستان، من أجل تحقيق هذه المصالح، لكن الله تعالى يأبى أن تنتصر على دينه وعباده المؤمنين، لأن الأمة الإسلامية بدأت تتلمس طريقها بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بجد واجتهاد بإقامة دولة الخلافة، وما تبذله الأمة اليوم من أنفس وأموال لتخلع عنها الجبرية وما اعتراها منها، لمؤذن بنصر الله لها من جديد، وها هم جنود الحق قد داسوا رايات الكفر وأعلام سايكس بيكو، ورفعوا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوها (هي لله هي لله) وممن نادوا (ما لنا غيرك يا الله). ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

وهذا التصرف الضال المضل من قبل أميركا وأتباعها، لمؤذن باحتضارها وانهيارها ومن تبعها بإذن الله.

 

لذلك يا أمتنا الإسلامية اصبروا وصابروا ورابطوا وتعاهدوا على ألا تعتدوا على حدود الله تعالى في شيء، ليوفي إليكم ربكم بنصركم وتأييدكم وتمكينكم في الأرض بقيام دولة الخلافة.


﴿إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
رئيس دائرة الإصدارات والأرشيف
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير