Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أيام الأسد باتت معدودة ولم يتم العثور على خليفته بعد

الخبر:

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في يوم الاثنين الثاني من سبتمبر، بأنه على ثقة بأن الضربة العسكرية ضد جيش الأسد ربما ستطرح إمكانية مؤتمر حول سوريا بعيداً إلى الوراء. وقال في مؤتمر صحفي في موسكو: “إذا أعلن الرئيس الأميركي إجراء العملية فإن ذلك من المؤسف للجميع. فرغم كل الكلمات التي قيلت عن جنيف-2، فإنها سوف تطرح الفرصة لانعقاد هذا المنتدى بعيداً إلى الوراء إن لم يكن للأبد”.

ومع ذلك، فوفقاً للسياسيين، فإنه أخيرا: “سيسود حل آخر من أشكال الحلول السياسية الأخرى”.

وقال لافروف نقلا عن وكالة أنباء إنترفاكس: “ولكن علينا أن ندرك أنه كلما تأخرنا عن هذا، كلما طال الوقت على من يؤثر على المعارضة ليجعلهم يوافقون على المؤتمر، ولرأينا المزيد من الضحايا من بين السكان المدنيين”.

 

التعليق:

إن إمكانية انعقاد جنيف-2 أصبحت نوعاً من الفخر للدبلوماسية الروسية. فمباشرة بعد اجتماع مايو بين لافروف وكيري، سارع الجانب الروسي في إعلان انعقاد المؤتمر حتى قبل انقضاء الشهر، ثم تكرر تأجيل التاريخ مراراً. وهنا يأسف وزير الخارجية لافروف بالقول بأن جنيف-2 لن ينعقد على الأغلب.

إن الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والروس تنتهي حينما ترى واشنطن تهديدا لمصالحها الخاصة، وفي هذه الحالة لا يبقى لموسكو سوى الدعوة إلى القانون الدولي مرة أخرى.

إن وزير الخارجية الروسي متساوٍ في النفاق مع شركائه الأميركان، ويصرح بصفاقة بأنه في حال تأخر الحل السياسي فسوف يزداد عدد الضحايا المدنيين. وكأن موسكو لم تقم بتسليح السفاح بشار ولم يقم هو بقتل الناس في سوريا بهذه الأسلحة ولأكثر من سنتين.

بالرغم من ذلك يبقى عامل رئيسي موحد لسياسة موسكو وواشنطن في المنطقة وهو الرغبة في حماية نظام حكم في حالة احتضار، وفي منع إقامة نظام إسلامي.
وكما قال سيرجي لافروف في المؤتمر الصحفي في موسكو في السابع من أغسطس بأن الأمر يتعلق بإقامة محتملة للخلافة.

ومع علمها بأن أيام الأسد باتت معدودة وأن خليفته لم يتم العثور عليه بعد، جاءت الولايات المتحدة بقواتها العسكرية أقرب إلى سوريا ليس لاعتراضهم على استعمال نظام بشار للسلاح الكيماوي! وإنما لترتيب أوضاع سوريا بضغط التدخل العسكري من أجل إيجاد نظامٍ عميلٍ بديل لنظام عميلها بشار بعد أن أوشك على استنفاد دوره، وذلك لأنها لم تستطع تسويق صنائعها في الائتلاف والمجلس الوطني أمام الناس وفي الداخل ليقبلوا تلك الصنائع طواعية بدل بشار والزبانية، وخشي معسكر الشر هذا أن يقيم أهل الشام حكم الإسلام ويقطعوا دابر الكفار والمنافقين، لذلك أرادت أمريكا وأحلافها أن تحول دون ذلك عن طريق التدخل العسكري في أماكن معينة، ومن ثم إيجاد مفاوضات بين أطراف النظام وأطراف الائتلاف تقود إلى حكم عميل بديل لا يختلف عن نظام بشار إلا بتخفيف شيءٍ من شيءٍ من سواد الوجوه!

 

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف