Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي روسيا الحاقدة تشن حملة اعتقال جديدة في صفوف المسلمين وشباب حزب التحرير!

 

في عملية مداهمة واسعة النطاق تم اعتقال حوالي 150 مسلماً في سوق “أكسانوف” في مدينة “سورجوت-سيبيريا”، حيث يعمل عدد كبير من مواطني آسيا الوسطى وشمال القوقاز. وقد بدأت المداهمة فجأة وفقا للشهود، حيث اقتحم رجال مقنعون ومسلحون بالبنادق الهجومية المبنى في وضح النهار وقاموا بتطويقه، ومن ثم وتحت تهديدهم بالإعدام طلبوا من كل المتواجدين في المبنى الخروج منه والاصطفاف في طوابير عبر الشارع.

وبعد عملية المداهمة والتفتيش، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أنهم يبحثون عن “أسلحة وكتب محظورة”، ثم اقتيد ما يقارب 150 شخصاً في حافلات خاصة وأخذوا لجهة مجهولة. وفي النهاية وجد أنه من بين الـ150 مسلماً مجموعة من شباب حزب التحرير. ويدعي جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضا أنه تم العثور في مبنى السوق على كمية كبيرة من مواد “الفكر الإسلامي المحظور”.

بينما نقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) الخميس 29 آب، عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، قوله أنه تم اعتقال بعض الرجال وصفهم بأنهم “إرهابيون إسلاميون”، يشتبه بأنهم ينتمون إلى “حزب التحرير الإسلامي”، اتهموا “بالتحضير للسيطرة بالقوة على الحكم” في بشكيريا في إطار مسعى لإقامة “خلافة إسلامية عالمية”.

إن حملة الاعتقالات هذه، تأتي في ظل حراك جارف للأمة تشهده المنطقة، أطاح بحكام مستبدين، وما زال تفاعل هذا الحراك مستمرا، رغم انقضاء ما يزيد عن عامين كاملين، تصارع فيه الأمة طغاة عتاة ومن ورائهم دول الغرب المستعمر، يخشى فيها النظام الروسي من تمدد لهيب هذا الحراك نحو حدوده.

لم ييأس النظام الروسي المستبد من محاولاته الفاشلة في إلصاق تهم القيام بالأعمال المادية لحزب التحرير، واقتناء أسلحة والقيام بأعمال قتالية. ومردّ هذا كله أن النظام الروسي قد انهزم في حرب الأفكار شر هزيمة أمام فكر الإسلام. لذا كاد وما زال يكيد لشباب حزب التحرير شر المكائد، علّه يوقعهم في شِراكه. إن حزب التحرير قد التزم طريقة الإسلام الواضحة في بناء المجتمع الإسلامي، ونقله من دار الكفر إلى دار الإسلام من خلال الدعوة إلى الإسلام وبث أفكاره بين الناس لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة الخلافة الإسلامية، متجنباً أي عمل مادي يخرجه عن تعاليم الإسلام الحنيف. لذا فإن كل ما ادعاه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي كذب ملفق، باستثناء تهمته شبابنا باقتنائهم مواد “الفكر الإسلامي المحظور”! فأي فكر محظور هذا؟ هل الدعوة للعيش وفق أحكام الإسلام “فكر محظور”؟! أم أن سعي المسلمين لإعادة مبدأ الإسلام للحياة ليرعى شؤونهم أحسن رعاية ويعالج مشكلاتهم خير معالجة، وينقذ روسيا والعالم من فجور الرأسمالية المتوحشة هو “الفكر المحظور”؟!

ألا فليعلم حكام روسيا المستبدون، أن الله تكفل بالإسلام وحفظه، ووعد الأمة بالنصر والاستخلاف. فليقضوا ما هم قاضونه، ((وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) الروس. إن الأمة قد دبت فيها روح الحياة، بل هي لم تمت لتحيا من جديد، وإنما غفلت عن إسلامها برهة من الزمان، وها هي قد عادت لإسلامها عوداً أحمد، لتزيل في طريق نهضتها كل الطغاة الذي حالوا بينها وبين عزتها ورفعتها، ورهنوها لأسيادهم الغرب المستعمر.

ألا فالصبر الجميل إخوتنا في آسيا الجريحة، فبشائر عزتكم أقرب إليكم من طلوع الصبح بحول الله. فجدوا واجتهدوا، وقوموا وانتفضوا، وتلبسوا بأعظم الفروض وأهمها؛ وذلك بالسعي الجاد لتحكيم شرع الله وإقامة دولة الخلافة الراشدة، فتدحروا بها كل ظالم.


(( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))


عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

2013_09_07_HTCMO_OD.pdf