Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الجروان يبحث مع الببلاوي وشيخ الأزهر دور البرلمان العربي في توحيد الأمة

الخبر:

التقى أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، رئيسَ الوزراء المصري، حازم الببلاوي، ضمن زيارة وفد البرلمان العربي للقاهرة. وأكد الجروان خلال اللقاء دعم البرلمان العربي خارطة الطريق المصرية ومساندة الحكومة المصرية في تحركاتها نحو إتمام عملية التحول الديمقراطي في مصر. كما أكد رفض التدخلات الخارجية في الشأن المصري الداخلي. من جانبه شكر الببلاوي رئيسَ البرلمان العربي والوفد المرافق له على الدور الفاعل الذي يقوم به البرلمان في مساندة قضايا الشعوب العربية. كما التقى الجروان الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وأكد خلال اللقاء القيمة الكبيرة التي يمثلها الأزهر الشريف للعالمين العربي والإسلامي، ممتدحاً دور شيخ الأزهر في دعم قضايا الإسلام ورسالته السمحة. من جانبه رحّب الطيب بزيارة الجروان والوفد المرافق، معرباً عن ارتياحه للدور الذي يقوم به البرلمان العربي في مواجهة تحديات الوطن العربي و توحيد الأمة. (المصدر: القاهرة – وام 04 سبتمبر 2013).

 

التعليق:

رغم كثرة الدماء التي سفكت من قبل الحكومة المصرية وجرائمها بحق المعتصمين والمتظاهرين ضد الإنقلاب، فإن من يُقدِّمون أنفسهم على أنهم حريصون على الديمقراطية وما يسمى عملية التحول الديمقراطي في مصر نجدهم يظهرون انحيازهم الكامل للذين انقلبوا على ديمقراطيتهم المزعومة. وفي حين أنهم يدّعون حرصهم على قضايا الأمة نجدهم يعلنون تأييدهم لإجراءات حكومة الانقلاب التي تريق دماء أبناء الأمة بمجازر وحشية.

إن من المعلوم أن الانقلاب العسكري في مصر كانت نتيجة مكر طويل دبرته أمريكا وبقايا نظام مبارك بثورة 25 يناير. فكيف يدّعي رئيس البرلمان العربي أو غيره رفضهم التدخلات الأجنبية في الشأن المصري وفي نفس الوقت يساندون حكومة الانقلاب التي أتت بها أمريكا؟. أليست التدخلات الخارجية الأمريكية والغربية عبر سياساتها هي التي أوصلت حكومة الببلاوي إلى السلطة والتي أوصلت البلاد إلى الفوضى التي هي عليه الآن وأدى إلى قتل وجرح الآلاف من المسلمين؟. ولِم الإصرار وتأكيد دعمهم للتحول الديمقراطي الذي يزعمون أن دعمهم له هو مساندة لقضايا الشعوب العربية ودعم للإسلام، وهم يشاهدون بأم أعينهم أن الديمقراطية التي يتشدقون بها تدمر وتحرق مصر تماما كما أحرقت الجزائر والعراق من قبل؟. أم أن دماء المسلمين في مصر لا قيمة لها أمام صنم ديمقراطيتهم العفنة التي يقدسونها حيناً عندما تكون مصالحهم معها ويأكلونها حينما تتعارض مع مصالحهم الأنانية.

إن الدور الفاعل الذي يقوم به البرلمان العربي ليس مساندة قضايا الشعوب العربية كما يزعم الببلاوي، وليس مواجهة تحديات الوطن العربي وتوحيد الأمة كما يدعي شيخ الأزهر. وإن دور شيخ الأزهر ليس دعم قضايا الإسلام ورسالته السمحة كما امتدح الجروان؛ بل إن البرلمان العربي وشيخ الأزهر كليهما أداتان من أدوات الغرب اللتان يستخدمهما لتسويق قيمه الديمقراطية الكافرة المدمرة وللحفاظ على التبعية الفكرية والسياسية في البلاد الإسلامية.

فمن كان فعلاً تَهمُّه مصالح شعب مصر لا يقف مع جلاّديهم الانقلابيين عملاء الغرب. ومن كان حريصا على قضايا الإسلام ورسالته يعمل على تحقيق التغيير الحقيقي والتحرير الكامل للأمة وهو إقامة النظام الإسلامي على أنقاض أنظمة الكفر. فالخلافة هي طريق الخلاص لمصر، وهي وحدها التي ستعيد مجدها المفقود. فقط الخلافة وليست الديمقراطية هي التي ستقف في وجه التدخلات الأجنبية وديمقراطيتها المزعومة وسياساتها الدموية في بلاد المسلمين، وهي التي ستحفظ أرواح المسلمين وأعراضهم وتجدد عزتهم وتحرر أرضهم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم المعتصم