Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حزب التحرير في أستراليا والرسائل التي يرفض استقبالها

الخبر:

تشير النتائج الأولية لفرز الانتخابات البرلمانية التي جرت في أستراليا اليوم السبت 07/09/2013م إلى تقدم كبير لحزب الأحرار المعارض بزعامة (توني أبوت).

(توني أبوت) هذا كان قد وعد في حملته الانتخابية بحظر حزب التحرير في أستراليا إذا ما فاز بتلك الانتخابات، وكان قد وعد في الانتخابات السابقة التي لم ينجح فيها بالوعد نفسه.

 

التعليق:

بعد أن وعد (توني أبوت) هذا بحظر حزب التحرير توالت الأسئلة علينا من كثيرين ومن مشارب مختلفة:

ماذا أنتم فاعلون؟ هل ستغيّرون خطابكم؟

هل ستتوقّفون عن حمل الدعوة والعمل في أستراليا؟

هل ستغيّرون اسمكم؟

كيف ستتصرّفون، وماذا ستكون ردّة فعلكم؟

… وأسئلة أخرى كثيرة…

ولم يتوانَ البعض بتقديم نصائح، وإن كان بعض تلك النصائح تحمل السم الزّعاف في طيّاتها.

شكرنا حرص الحريصين، واستمعنا إلى نصائح النّاصحين، ثمّ أجبنا من أراد أن يعرف جوابنا ومن لم يُرد.

1. لم يأخذ حزب التحرير إذناً من (أبوت) أو غيره من البشر عندما بدأ عمله، حتّى يوقفه بناءً على رغباتهم أو أوامرهم أو حظرهم، بل كان عمله استجابة لربّ السماوات والأرض، الله القوي العزيز.

2. واجه حزب التحرير ومنذ انطلاقته من هو أشد عتوّا وأكثر بطشاً من (أبوت)، فما صدّه ذلك عن عمله، وها هي دعوته تملأ جنبات الدنيا، وإن كان الثمن باهظاً، لكن في سبيل الله يهون كلّ ثمن.

3. كثيرٌ من السياسيين الأغرار، والذين صاروا قادة بفعل (ضربة حظ)، يظنّون أنّهم يستطيعون أن يأتوا بما لم يأت به الأوائل، لكن سرعان ما يفيقون على بؤس أمانيّهم، ويعضّون أصابع النّدم على قرارات اتخّذوها لم يدركوا بسطحيّتهم مآلاتها.

4. أمّا شباب حزب التحرير، فهم من خير من اهتدى بهدي الأنبياء عامّة ورسولنا صلى الله عليه وسلم خاصّة، ويعلمون أنّ الابتلاء كان وسيظلّ مرافقاً للدعوات الصادقة، وأنّ حسبهم الله ونعم الوكيل.

5. شباب الأمّة يعلمون أنّ (جريمة) حزب التحرير التي يُحظر من أجلها هو أنّه يعمل على إعادة دولة الإسلام، الخلافة الراشدة، وجمع شمل المسلمين فيها، واستعادة سلطان الأمّة المفقود وإرادتها المغتصبة، ودحر الغزاة من بلادها، والمحافظة على ثرواتها، وأن يعود المسلمون الأمّة القائدة والرائدة في هذا العالم.

سيزداد التفاف شباب الأمّة على دعوة حزب التحرير هذه، لأنّها هي دعوتهم جميعاً، وواهم من يظنّ أن الحظر والمنع سيُخيف شباب الأمّة، بل إنّ الابتلاء والتحدّي لن يزيدهم إلا إيماناً وإصراراً وإقداماً.

6. لن نغيّر تحت الضغوط مهما كانت، في دعوتنا فكرة واحدة، ولن نغيّر من طريقتنا، تحت الضغوط مهما كانت، ولو أكلت الطيور من رؤوسنا، أمّا الأساليب والوسائل المشروعة فإنّنا نثق أنّ الله سبحانه وتعالى سيفتح علينا في الإبداع فيها.

 

وصدق الله العظيم: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس – أستراليا