خبر وتعليق أما آن لكم أن تلفظوا ديمقراطيتكم
الخبر:
قال عمرو موسى، عقب انتخابه رئيسًا لـ «لجنة الـ 50» لتعديل الدستور، إن اللجنة بصدد “إعداد صيغة جديدة لدستور مصر يؤكد ترسيخ الديمقراطية الحقيقية والتعددية واحترام حقوق الإنسان وتكريس الفصل بين السلطات وبناء علاقة احترام متبادل بينهم، فلا تنعزل إحداها عن الأخرى، لكن تتكامل في بناء الدولة المصرية التي نباهي ويجب أن نباهي بها الأمم”.
وأضاف: “الإخلاص لمصر هو هويتنا، مصر الموحدة التي هي جزء من الأمة العربية والإسلامية والقارة الأفريقية، مصر الشابة العفية التي نادى شبابها في يناير الخالد ويونيو العظيم أن الشعب هو مصدر السلطات، ونادى بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية”. [المصدر: جريدة «المصري اليوم» – 08/09/2013].
التعليق:
تتوالى الأحداث لتؤكد أن إرث النظام السابق من سياسيين (مبدعين) وإعلاميين (مبهرين)، ما هم إلا أبواق للغرب، يحاولون تنفيذ أجندته السياسية في بلادنا، وكل التصرفات والتصريحات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يسعون لمحو الإسلام من العقول والنفوس، يسعون لدين باطل دون دين الله الحقّ، يسعون لديمقراطية نتنة، لمنهج حياة معوجّ مائل حائد عن الصراط المستقيم، وبغيتهم وجُل اهتمامهم صرف أنظار الخاصة والعامة عن كل ما يمتّ للإسلام بصلة.
لكننا نثق – من منطلق يقيننا بوعد الله – أن أمتنا كانت وستظلّ لا تبتغي إلا الإسلام وتطبيقه، وأنّ مصدر التشريع لن تأخذه إلا من عقيدتها الإسلامية وما ينبثق عنها من أحكام، وستلقي (حريتهم الصفراء) التي يسمونها ديمقراطية وحقوق الإنسان خاصتهم في وادٍ سحيق، وستستأنف مصر دورها الريادي في قيادة الأمة إلى مسار الإسلام الصحيح الصافي النقي من نبعه الوحيد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
صدق الشاعر حين قال:
حُرِّيَّةٌ صَفراءُ تغــزل نَسْجـها === ليُحَالَ دُونَكِ أُمّتي الإسلامُ
حُــرِّيَّةٌ صَـــفراءُ تــعزفُ لَحْنَهَا === ليعودَ لَيْلُكِ أُمّتي وظَلامُ
لا تَسمَعــــيهِ ففيهِ حَتْفُكِ أُمَّتي === لك في المعالي رتبة ومَقَامُ
اليومَ قَدْ هَبَّتْ ريــاحُ خِـــــلافةٍ === ليعود عِـــزُّكِ أُمّتي وإمَامُ
اليـــومَ قَدْ آنَ الأَوانُ لِبَيْعَةٍ === بالـــخَيْرِ تُرفعُ فَوقَــها الأَعْلامُ
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة