خبر وتعليق أمريكا تجوب البلاد كأن اليمن بلدها
الخبر:
ذكرت صحيفة الأولى خبرا عنوانه “ظهور المارينز” بتاريخ الأحد، 08 أيلول / سبتمبر 2013.
صور تسربت، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي لجنود المارينز الأمريكي في اليمن، مع جنود وموظفين يمنيين.
وتقول الولايات المتحدة الأمريكية إن لديها جنودا في اليمن لحماية سفارتها في صنعاء فقط، وتحدثت الصحافة الأمريكية عن بضع مئات من جنود المارينز، بينما المعلومات تشير إلى وجود أكبر، خصوصا في صنعاء، وفي قاعدة “العند” الجوية، وحولت السفارة الأمريكية والسلطات اليمنية فندق شيراتون الكبير، وأحد أقدم الفنادق الفخمة في العاصمة، إلى ثكنة مغلقة لمصلحة جنود المارينز، ولم يعد الفندق يستقبل أي زوار أو يفتح أبوابه المحصنة بالترسانات والأسلاك الشائكة لأي نزيل مدني.
التعليق:
الجدير ذكره أنه قبل عام تم نشر خبر مفاده أن فندق شيراتون في أمانة العاصمة تم تحويله إلى ثكنة عسكرية أمريكية، وهذا الخبر ذكرته صحيفة الناشر الإلكترونية تحت عنوان “احتكاكات بين المازينز الأمريكي وقوات الأمن في صنعاء ينذر بمواجهات مسلحة”.
وكذلك ذكرت الجزيرة خبرا بعنوان “المارينز في اليمن.. غضب وشكوك ومخاوف” بتاريخ 19/9/2012 وذكرت في الخبر: “يثير وصول قوات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى اليمن موجة واسعة من الرفض لدى قطاعات عريضة من اليمنيين، الذين يرون في الأمر تفريطا في السيادة الوطنية، كما تحيط الشكوك بطبيعة المهمة التي جاءت تلك القوات لأجلها، وسط مخاوف من أن تأتي تلك الخطوة بغير ما تشتهي واشنطن”.
والجدير ذكره أن اليمن سلمت الملف العسكري إلى أمريكا بحيث تعمل على إعادة هيكلة الجيش وتولت الملف بالكامل، ويأتي ظهورهم قبل عام، وخاصة بعد بناء قاعدة العند ليظهر المارينز الأمريكي يجوب البلاد ويعيث بالأرض فسادا.
وظهورهم الآن مجددا بعد موجة جدل واسعة وخروج الناس في تظاهرات ضد وجودهم ليؤكد أن الحكومة اليمنية تؤيد وجودهم وتسمح لهم بهذا الوجود بخلاف رغبة الناس، وأن حكومة هادي لم تأت لإرضاء العباد بل هي حكومة العبيد من أجل إرضاء أسيادهم من خلال فتح المجال لهم للسير بين الناس لإثارة المخاوف بين الناس وزرع الفتن بين القبائل والاغتيالات المتكررة وزرع العبوات الناسفة، وتكررت هذه الأمور في الآونة الأخيرة بشكل واسع، وإن ما يرد من الحكومة تعليقا على هذه الجرائم، وكذا ظهور الطائرات بدون طيار لتقوم بالقصف العشوائي مخلفةً بذلك مئات القتلى من الأطفال وكبار السن إنما هو من أجل مساعدة أمريكا في الحفاظ على أمنها!!! ولكن على حساب أرواح الأبرياء.
إن ما تقوم به القوات الأمريكية من ترويع للناس الغرض منه خلق جو غير آمن في حكومة عبد ربه منصور هادي؛ من أجل تنفيذ مصالحها ومخططاتها، وعلى مرأى ومسمع من حكومة هادي وبل وتشجيع لهم بفتح المنافذ لهم وبناء القواعد العسكرية لتفعيل الغارات الأمريكية.
والجدير ذكره أن حدة الوجود للقوات المشاة زادت بعد خروج الناس على ظلم صالح، وكان من ضمن مطالب الخروج أن القيادة السياسية كانت تسمح بالاعتداء على اليمنيين في مأرب ومناطق مختلفة، والآن بعد الثورة والخروج على الظالمين يأتي طاغية أكبر ليقول لهم بذلٍّ: أرض اليمن لكم ودماؤهم رخيصة في سبيل أمنكم، فعيثوا فيها مفسدين!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم أبرار