Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم انتقم من حكومات العملاء الخونة

 

الخبر:

ذكرت صحيفة الأولى الإلكترونية بتاريخ 5-9-2013 خبرا بعنوان “مواطن يرمي طفلتيه من الطابق الخامس ثم ينتحر.. مدير شرطة “السنينة” وسكان الحي وأقارب الجاني يتحدثون لـ”الأولى” عن تفاصيل المأساة”، وذكرت في الخبر تفاصيل الحدث “أقدم شخص، أمس، على الانتحار، بعد قيامه برمي طفلتيه من الطابق الخامس لعمارة يقطنها في حي “السنينة” بأمانة العاصمة صنعاء، نظراً لظروفه الاقتصادية الصعبة.

وقال مصدر محلي لـ”الأولى” إن المواطن عبد الرؤوف القباطي (37 عاماً)، نائب مدير إدارة المخاطر في بنك سبأ الإسلامي سابقاً، أقدم، ظهر أمس، على رمي طفلتيه سارة وشيماء البالغتين من العمر 7 و 9 سنوات على التوالي، من الطابق الخامس لمنزله الذي يقطنه، بعد قيامه بتكسير زجاج نوافذ إحدى الغرف، ثم قام برمي نفسه بعدهما، مما أدى إلى مصرعه وابنته الصغرى سارة على الفور، فيما لا تزال شيماء في حالة حرجة في المستشفى الاستشاري.

وأوضح مصدر آخر أن المجني عليه أقدم على ارتكاب الجريمة بعد تهديد تلقاه من مالك المنزل يفيد بأنه سيلجأ إلى قسم الشرطة في حال إذا لم يقم بتسديد مبالغ الإيجار المتراكمة عليه لأشهر سابقة لم يتمكن من دفعها، نظراً لأنه عاطل عن العمل منذ مدة، مشيراً إلى أنه بمجرد وصول جنود من قسم شرطة السنينة إلى شقته، وقاموا بدق الباب عليه، قام مباشرة برمي طفلته الصغيرة سارة إلى حوش المنزل، فيما لم يعثر على طفله عبد الله 11 عاماً الذي قال إنه اختبأ عند مشاهدة أبيه يرمي بشقيقته، ليأخذ ابنته شيماء بحضنه ويقفزا معاً ليفارق هو الحياة بينما تعرضت شيماء لكسور في الرجل.”

 

 

التعليق:

إن ما أقدم عليه عبد الروؤف البالغ من العمر 37 عاما قد أقدم عليه كثير من الشباب، وهذا يذكرنا بما قام به بوعزيزي الذي فرض عليه ذل الحاجة والفقر وذل الحكومة أن يقوم بإضرام النار في نفسه، وهذا الشاب وغيره شباب كثر يقومون بالتصرفِ نفسِه، والعلةُ نفسُها فقر وظلم وذل وحياة زوجية تعيسة بسبب الظروف الاقتصادية.

وقد قامت الثورات على هذا الظلم والفقر، ولكن حال الحكومات لم يتبدل ولم يتغير، “وكأنك يا أبا زيد ما غزيت”.

بل عادت الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه، واستنت الحكومات الحالية سنن الحكومات التي سبقتها؛ فجعلت الأولوية عندها لتنفيذ سياسات ومصالح الغرب الكافر على حساب مصالح العباد والبلاد، وأما مطالب الناس واحتياجاتهم، ورغبتهم في الحياة الكريمة فلا وزن ولا قيمة لها عند حكوماتها.

لقد رضي الناس بالتغيير ولكنه لم يكن التغيير المنشود؛ حيث الذي تغير هو الوجوه وليست الأنظمة، فالأنظمة على حالها؛ أحكام غربية، ونظم بشرية وضعية، وقوانين سخُرت لمصلحة الغرب الكافر لنهب خيراتهم وتسخيرها لرعاياهم على حساب الشعوب المسلمة المستسلمة لهذه النظم، ولم تدرك أن الخلل قائم إلا أن يغيروا هذه الأنظمة الوضعية ويقيموا شرع الله سبحانه وتعالى فيسعدوا في الدنيا والآخرة.


((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم أبرار / ولاية اليمن