بيان صحفي العمل لإقامة دولة الخلافة واجب شرعي وحزب التحرير هو من يعمل لها بمنهج واضح منضبط بالشرع الحنيف
تناقلت الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية الاثنين 16/9، جواب سؤال للشيخ ياسر برهامي على موقعه “صوت السلف”، عن وجوب الانخراط في الجماعات التي تريد إقامة الخلافة وتنادي بالجهاد، فأجاب الشيخ بما يلي: (أما بعد؛ فالتعاون على البر والتقوى واجب، وليس لمجرد إعلان جماعة من الناس أنهم يريدون إقامة الخلافة أو الجهاد أو الحسبة أو غيرها من الواجبات الضائعة فإنه يجب الانخراط فيها، بل لا بد من صحة المنهج وصحة العمل وصحة الوسائل، مع صحة المقصد والغاية، وكثير ممن يدعي إرادته لمقصد حسن ليس كذلك!)
فالذي يُفهم من الجواب أن الانخراط في جماعة تعمل على إقامة الخلافة فرض شرعي، ولكن لا بد من التحري عن الجماعة المبرئة للذمة أمام الله، وهي الجماعة التي يتوفر فيها صحة المنهج وصحة العمل وصحة الوسائل. وبغض النظر عن التباين الواضح بين الصحف المصرية في كيفية تلقفها للخبر، وليِّها للنصوص لإخراج الأمر عن مضمونه، فإننا في حزب التحرير نؤكد على الأمور التالية:
1- الخلافة هي نظام الحكم الذي ارتضاه الله للمسلمين، وفرضه عليهم فرضًا محتّمًا لا هوادة فيه! وقد استظل المسلمون بظلها قرونًا عدة، فكانت هي بحق حامية لحمى المسلمين، ومنذ هدمها سنة 1924م على يد مجرم هذا العصر مصطفى كمال والمسلمون أصبحوا بلا راعٍ يرعاهم ويحمي بيضتهم ويدافع عنهم، وصرنا كالأيتام على مأدبة اللئام، ولن تعود للأمة عزتها وكرامتها إلا بعودة الخلافة على منهاج النبوة وتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- حزب التحرير هو من نذر نفسه للعمل لإقامة الخلافة الإسلامية، فمنذ أن تأسس على يد عالم الأزهر الجليل الشيخ تقي الدين النبهاني سنة 1953م، وهو يقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامته للدولة الإسلامية الأولى خطوة بخطوة: فقد أسس صلى الله عليه وسلم في مكة كتلة تقوم بالصراع الفكري والكفاح السياسي في المجتمع، وبأعمال طلب النصرة من أهل القوة والمنعة، وحزب التحرير على هذا الدرب يسير، وكله ثقة بصحة المنهج الذي انتهجه والعمل الذي يقوم به، وهو لا يشارك في اللعبة الديمقراطية الخبيثة للوصول إلى الحكم بركوب النظام الحالي الفاسد، تمامًا كما رفض الرسول صلى الله عليه وسلم المشاركة في النظام المكّي الفاسد وركوبه، والحزب لا يقوم بالأعمال المادية ولا يتبنى العنف طريقة لإقامة الخلافة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض ذلك، بل هو يصل الليل بالنهار في التفاعل مع الأمة لإفهامها الإسلام مبدأً للحياة، واجبًا عليها تطبيقه في دولة الخلافة، تماماً كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى يصبح فرض الخلافة وعيًا عامًا لديها ومطلبًا للجماهير لا ترضى عنه بديلاً، فتكتسح فكرة إقامة الخلافة الأمة كما اكتسحت فكرة إسقاط مبارك الشارع، فأسقطه في 18 يومًا!! والحزب اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم يتصل أيضًا بأهل القوة في الجيش ليقنعهم بهذا المشروع وفرضيته لينصروه ويقفوا بجانبه، فلا يكونوا حائلاً دون إقامته!
والحزب في عمله هذا يتوكل على الله وحده! واثقا بوعده سبحانه لهذه الأمة بالنصر والأمن والتمكين.
3- ونحن في حزب التحرير ندعو كل المسلمين الذين أدركوا وجوب العمل لإقامة الخلافة، بمن فيهم الشيخ ياسر برهامي، للانخراط معنا لتحقيق هذا الفرض العظيم، لينالوا الثواب الأعظم من الله تعالى، ويكونوا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)) [الأنفال:24]
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر