Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كيان يهود هو الحكم على التزام بشار


الخبر:

الجزيرة نت 15/9/13 فجر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغيدور ليبرمان قنبلة عندما أعلن أن (إسرائيل) ستكون الطرف الذي سيحكم على مدى التزام نظام الأسد بتعهداته في الاتفاق الروسي الأميركي، الذي ينظم عملية التخلص من مخزونه من السلاح الكيميائي.

وقد صرح ليبرمان صباح يوم الأحد ١٥/٩ “حسب الاتفاق، فإنه يتوجب على الأسد في غضون أسبوع من الآن أن يقدم قائمة تتضمن كل المعطيات المتعلقة بمخزونه من السلاح الكيميائي وكل البنى التحتية المرتبطة بذلك. ولدينا معلومات استخبارية حول ما لدى الأسد بالفعل، وستتم مقارنة ما تضمنته قائمة الأسد وما لدينا من معلومات للحكم على مدى التزامه بالاتفاق”.

 

التعليق:

هكذا تجلت نظرية الممانعة والمقاومة بأبهى حللها، بعد أربعة عقود من الكذب والتضليل من طرف النظام الأسدي الخائن، الذي ثقب آذان البشر بالتوازن الاستراتيجي مع (العدو) والاحتفاظ بحق (الرد) والمقاومة والممانعة وغيرها من المصطلحات الفارغة من أي مضمون حقيقي.

فإذا به يقبل بتسليم أسلحته غير التقليدية ذليلا خانعا، خوفا على أمن يهود وحفاظا على بقاء كيانهم آمنا مستقرا، وبجرة قلم أصبح كيان يهود السرطاني هو الحكم على التزام سوريا بالتخلص من أسلحتها الكيماوية الفتاكة خوفا من وصولها إلى أيد (غير أمينة) على هذا الكيان المسخ في فلسطين، فيهود قد أرعبتهم ثورة الشام، ويرون فيها تهديدا استراتيجيا وجوديا لكيانهم في حال إن انتصرت الثورة الإسلامية المباركة وتمخض عنها عملاق سياسي بإمرة خليفة راشد يستأصل شأفتهم.

إن تصريحات ليبرمان توضح حقيقة المؤامرة الأمريكية الروسية المتعلقة بتسليم الأسلحة الكيماوية وتدميرها، وأن هذه المؤامرة ليست إلا من أجل هدف واحد، وهو حماية كيان يهود من أن تصل الأسلحة الفتاكة لأعدائهم الحقيقيين، ثوار الشام وكتائبهم المقاتلة، لا سيما بعد أن تقهقر بشار وجنده واقتربت لحظة الحسم والنصر والتمكين، فما كان من أمريكا إلا أن تدبر أمرها بتواطؤ دولي وإقليمي، للخلاص مما قد يهدد أمن (إسرائيل) لتنعم بالاستقرار في ظل أنظمة تطوقها بحسن الجوار!

ليس غريبا على أمريكا أن تعلن عن نيتها التخلص من الأسلحة الكيماوية بمنتصف عام ٢٠١٤، حيث يتزامن ذلك مع انتهاء الفترة الرئاسية لبشار، وهي لا زالت ترى أن سقف حلها السياسي لا يزيد عن أكثر من عدم ترشح بشار لفترة رئاسية أخرى، وخروجه الآمن من الحكم، وهي بهذا تمده بمهلة أخرى للقتل.

إن يهود ومن ورائهم أمريكا والغرب، سيقفون حيارى أمام عظمة دولة الإسلام القائمة قريبا بإذن الله، وستنسيهم وساوس الشيطان لما سيرونه من أعمال عظيمة تعيد للأمة هيبتها وتستنهض كرامتها وتسترد موقعها بين الأمم.

 

 

فالله الله في ثورة الشام

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل