Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

الخبر:

الجزيرة- نت: طمأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، في حين أبدى الأخير ترحيبا حذرا بالاتفاق الأميركي الروسي الأخير، مؤكدا أن نجاحه منوط بقدرته على تدمير هذه الأسلحة. ومن جهته، رحب الأمين العام للجامعة العربية بالاتفاق الجديد.

فقد أطلع كيري اليوم نتنياهو في القدس المحتلة على مضمون هذا الاتفاق الذي عبّر الأخير قبل ساعات من اجتماعه مع الوزير الأميركي، عن أمله في أن يثمر نجاحا.

وقال كيري إن الاتفاق “قادر تماما على نزع جميع الأسلحة الكيميائية من سوريا”، مضيفا أن روسيا قالت إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وافق على تقديم إحصاء بترسانته الكيميائية في غضون أسبوع، “ونحن ندرك أن تدمير السلاح الكيميائي ليس هو الحل، ولن نتوقف عند هذا الأمر”.

وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في ختام لقائهما، أن بلاده تتوقع من السوريين “أن يوقفوا أعمال القتل واللجوء التي تمزق سوريا والمنطقة كلها، ومثلما قلنا في الماضي فإنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، ونحن لا نريد إنتاج المزيد من المتطرفين وإنما نريد التوصل إلى حل سياسي”.

من جانبه، قال نتنياهو إن النظام السوري ملزم بالتخلص من كل سلاحه الكيميائي، وعلى العالم أن يضمن ألا يكون سلاح كيميائي بأيدي “أنظمة متطرفة”.

….. ورحبت سوريا اليوم على لسان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر بالاتفاق الأميركي الروسي، معتبرة أنه مكّن من “تجنب الحرب” ويشكل “انتصارا لسوريا”.


التعليق:

سبحان الله العظيم، تتفق جميع الأطراف المتنازعة ظاهرياً – أمريكا والجامعة العربية وكيان يهود من جهة وسوريا النظام وروسيا وإيران – الكل متفق على الترحيب بالاتفاق بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، حتى الذين يمتلكون هذا السلاح والذي من المفترض أن يكون سلاح ردع لديهم يخيفون به أعداءهم، إلا أنهم، وكما أثبت الواقع الحسي المشاهد والملموس، استخدموا هذا السلاح ضد شعوبهم فقتلوا الأطفال والنساء حفاظاً على عروشهم وكياناتهم الزائلة بإذن الله.

إن المدقق في الخبر أعلاه يصل إلى نتيجة واحدة وهي أن الهاجس الوحيد من هذا السلاح لدى جميع الأطراف هو أن يقع في أيدٍ أخرى غير النظام السوري، وهو ما قاله صراحة اليهودي نتنياهو ” وعلى العالم أن يضمن ألا يكون سلاح كيميائي بأيدي أنظمة متطرفة”، ونظام بشار كان أمناً وسلاماً وحامياً لكيان يهود، والمتطرفون والإرهابيون في عرف السياسة الغربية اليوم هم كل من يطالب أن يحكم بكتاب الله وشريعته من المسلمين.

ولذلك كانت هذه الزيارة الخاطفة من جون كيري لربيبة أمريكا لطمأنتهم أن أمريكا وأوباشها عملاء الغرب الكافر، ممثلين بجامعة العملاء العرب، حريصون على أمن وسلامة كيان يهود من أن يقع هذا السلاح بأيدي المخلصين من أبناء هذه الأمة وطلائعهم في الشام التي باركها الله سبحانه وتعالى وبارك ثورتها المخلصة وثوارها المخلصين المتمسكين بإسلامية الثورة وإسلامية مطالبها وأهدافها بأن تكون الشام مآل الخلافة ونواتها.

نسأل الله العلي العظيم أن يجعل كيدهم في نحورهم وأن يمكن لنا بإقامة الخلافة إنه على ذلك قدير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / أبو خليل
ولاية الأردن